تحذير من انتشار “الجديري المائي” في المدارس.. دكتور مؤمن سعد: التطعيم من سن سنة ضروري جدًا

كتبت/ مي السايح

حذّر الدكتور مؤمن سعد، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، من تزايد حالات الجديري المائي بين الأطفال داخل المدارس خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن العدوى أصبحت تنتقل بسرعة كبيرة بين الطلاب، حتى قبل ظهور الأعراض على المصاب بعدة أيام.

وأوضح سعد أن فيروس الجديري المائي (Varicella) يُعتبر من الأمراض الفيروسية شديدة العدوى، وينتقل بسهولة عبر الرذاذ أو التلامس المباشر مع إفرازات البثور الجلدية.

شاهد أيًضا: ارتفاع عدد المصابين بالجدري المائي في مدرسة بالمنوفية إلى 18 تلميذًا

وتكمن خطورته في أن الطفل الحامل للفيروس يمكن أن ينقل العدوى لغيره قبل ظهور الطفح الجلدي أو الفقاعات المائية بعدة أيام، مما يجعل السيطرة على انتشار المرض صعبة في بيئات مزدحمة كالفصول الدراسية.

وأشار الطبيب إلى أن الأعراض الأولية للجديري المائي تبدأ عادة بارتفاع في درجة الحرارة، وفقدان للشهية، وخمول عام، يلي ذلك ظهور طفح جلدي مصحوب بفقاعات مائية صغيرة تنتشر تدريجيًا من الرأس إلى القدمين، وتسبب حكة شديدة تجعل الطفل في حالة انزعاج مستمر.

وأكد د. مؤمن سعد أن هذه المرحلة تكون مرهقة للغاية لكل من الطفل ووالدته، نظرًا لصعوبة السيطرة على الحكة ولزوم العزل المنزلي حتى تمام الشفاء لتجنب نقل العدوى للآخرين.

وشدد على أن الوقاية هي الحل الأهم، موضحًا أن تطعيم الجديري المائي يُعطى للأطفال بداية من عمر سنة واحدة، وهو من اللقاحات الآمنة والفعالة التي تقلل من فرص الإصابة أو تخفف من حدة الأعراض في حال العدوى.

كما نصح الأهل بضرورة متابعة أي أعراض تظهر على الأطفال في المدارس، مثل ارتفاع الحرارة المفاجئ أو ظهور بثور جلدية، والتوجه للطبيب فورًا لتأكيد التشخيص واتخاذ الإجراءات اللازمة، خاصة مع سهولة انتقال المرض في التجمعات المدرسية.

وأضاف أن على الأمهات الحرص على تعقيم الأدوات الشخصية وعدم مشاركة المناشف أو الزجاجات بين الأطفال، مع إبلاغ إدارة المدرسة فور اكتشاف أي حالة لضمان العزل المبكر وتقليل فرص انتشار العدوى.

شاهد أيضًا: دون أن يقدم أي دليل .. د. مؤمن سعد يحث الأمهات على إعطاء الباراسيتامول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى