ليه لازم ندي ولادنا “حق الغلط”؟.. خبراء التربية يكشفون سر بناء الشخصية القوية

كتبت/ مي السايح

كثير من الأهالي يتعاملون مع أخطاء أطفالهم باعتبارها “عيب” أو “مشكلة يجب تجنبها”، فيسارعون لحمايتهم من أي تجربة قد تنتهي بالفشل. لكن خبراء التربية يؤكدون أن هذا السلوك قد يحرم الطفل من أهم وسيلة للتعلم واكتساب المهارات، وهي “التجربة والخطأ”.

الغلط مش عيب.. ده وسيلة للتعلم

يوضح خبراء علم النفس التربوي أن السماح للطفل بخوض تجاربه الخاصة – حتى لو وقع في أخطاء – يساعده على:

  • تنمية الثقة بالنفس.
  • تعلم تحمل المسؤولية.
  • اكتساب مهارات حل المشكلات.
  • تطوير القدرة على اتخاذ القرارات.

ويشيرون إلى أن الطفل الذي يُمنع دائمًا من الغلط، قد ينشأ خائفًا من التجارب الجديدة، معتمدًا على الآخرين، ويشعر في داخله أنه “غير كافٍ”، مما يؤثر سلبًا على شخصيته عند الكبر.

شاهد: طفلك مش مباح لحد.. استشاري أطفال يوضح قواعد التربية الجنسية للأطفال خطوة بخطوة

أمثلة عملية.. إزاي نخلي الغلط آمن؟

  • الاختيارات اليومية: السماح للطفل باختيار ملابسه حتى لو الألوان غير متناسقة.
  • التحمل والمسؤولية: بدل ما الأم تلم لعبه، تطلب منه يرجعها مكانها.
  • التعامل مع الأقران: لو حصل خلاف مع أصحابه، الأفضل تعليمه يفكر في حل بدلاً من التدخل الفوري.
  • تشجيع المحاولة: مدح التجربة نفسها بعبارات مثل “برافو إنك جربت”، مش النتيجة فقط.

ربط المشاعر بالتجربة

ويشدد المتخصصون على أن الأخطاء فرصة لتعليم الأطفال التعبير عن مشاعرهم. فبدلًا من جملة “عيب تبكي”، يمكن للأم أن تقول: “شايفة إنك متضايقة علشان وقعت، صح؟”. هذه الطريقة تتيح للطفل تسمية مشاعره: غضب، إحباط، أو حزن، وتعلمه التعبير عنها بوعي.

المستقبل يبدأ من “حق الغلط”

الدراسات التربوية الحديثة أثبتت أن الأطفال الذين يُسمح لهم بخوض التجارب بأنفسهم، يكبرون بقدرة أكبر على:

  • مواجهة الفشل وتقبله كجزء من النجاح.
  • حل المشكلات بمرونة وابتكار.
  • الاستقلالية في اتخاذ القرارات

شاهد: غرس الثقة في نفس طفلك.. مفاتيح التربية الإيجابية لبناء شخصية قوية وواثقة

“التربية القاسية: هل تصنع أطفالًا أقوياء أم شخصيات هشة؟”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى