احترس من تطبيقات الزواج.. خطر خفي يهدد الشباب والفتيات
كتبت - وعد صالح
أصبح البحث عن شريك الحياة عبر تطبيقات الزواج ومواقع التعارف الرقمية ظاهرة متنامية في مجتمعاتنا خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع سهولة الوصول إليها وانتشار الإنترنت.
لكن، وراء الواجهة البراقة التي تعد بعلاقات ناجحة وسريعة، تكشف تحقيقات صحفية – ومنها تحقيق جريدة اليوم السابع – عن وجه آخر أكثر خطورة، حيث يتم استغلال هذه التطبيقات في النصب الإلكتروني، الابتزاز الجنسي، والإيذاء النفسي، مما يستدعي التحذير منها والبحث عن طرق آمنة للتعافي النفسي لمن وقعوا ضحية لها.
صيد سهل في الفضاء الإلكتروني
تقول التحقيقات إن بعض الشباب والفتيات يدخلون هذه التطبيقات بدافع البحث عن الحب أو الزواج، لكنهم يتحولون دون وعي إلى أهداف سهلة لعصابات متخصصة في الخداع العاطفي والاستغلال الجنسي.
تبدأ القصة بمحادثات ودّية، ثم تتحول إلى طلبات صور خاصة أو تحويلات مالية، وأحيانًا استخدام هذه الصور لاحقًا في الابتزاز.
وفقًا لخبراء الصحة النفسية، فإن الوقوع في هذا الفخ يترك أثرًا عميقًا من القلق، الخوف، وانعدام الثقة بالنفس والآخرين.
تأثير نفسي عميق وخطر متصاعد
يوضح د. أحمد لطفي، استشاري الطب النفسي، في تصريحات لـ”منصة طب توداي”، أن التعرض للاحتيال أو الاستغلال عبر تطبيقات الزواج يسبب صدمة نفسية قد تصل إلى اضطراب ما بعد الصدمة PTSD، فضلًا عن زيادة معدلات الاكتئاب والأفكار السلبية تجاه العلاقات الاجتماعية.
ويضيف:
“من المهم أن ندرك أن الضحايا ليسوا مخطئين في الأصل، بل وقعوا فريسة لأساليب تلاعب نفسي وابتزاز احترافي.
التعافي يبدأ من كسر حاجز الصمت وطلب الدعم النفسي والمهني.”
كيف نحمي أنفسنا من مخاطر هذه التطبيقات؟
تنصح منصة طب توداي باتباع مجموعة من الإرشادات لحماية الذات:
- التثقيف الرقمي: فهم مخاطر الإفصاح عن المعلومات والصور الشخصية عبر الإنترنت.
- الحذر من الغرباء: عدم الوثوق بأي شخص دون تواصل حقيقي على أرض الواقع.
- التبليغ الفوري: الإبلاغ عن أي تهديد أو ابتزاز للجهات الأمنية المختصة.
- دعم نفسي مبكر: عدم الانتظار حتى تتفاقم الأزمة، واللجوء إلى مختصين نفسيين فور الشعور بالاضطراب.
خطوات التعافي النفسي بعد التجربة
يشدد د. أحمد لطفي على أن تجاوز هذه الصدمات يتطلب دعمًا نفسيًا متخصصًا، ويقترح الخطوات التالية:
- الاعتراف بالمشكلة بدلًا من إنكارها أو الشعور بالعار.
- طلب العلاج النفسي الفردي أو الجماعي للتعامل مع مشاعر الخوف وفقدان الثقة.
- استعادة الروابط الاجتماعية الحقيقية بعيدًا عن العالم الافتراضي.
- تدريب النفس على التفكير النقدي وعدم الانجرار وراء الوعود الرقمية.
- التثقيف الجنسي والأمني لزيادة وعي الشباب والفتيات.
المجتمع مسؤول أيضًا
تحذر “منصة طب توداي” من ترك الشباب والفتيات دون توعية أو دعم، مؤكدة أهمية دور:
- الأسر في متابعة نشاط أبنائهم على الإنترنت.
- المدارس والجامعات في تقديم برامج تثقيف رقمي ونفسي.
- وسائل الإعلام في نشر قصص حقيقية عن ضحايا هذه التطبيقات لتوعية الآخرين.
منصة طب توداي.. مرجعية العرب الطبية
تؤكد “منصة طب توداي” أن الصحة النفسية للشباب والفتيات جزء أساسي من الصحة العامة، وتدعو كل من مر بتجربة سلبية مع تطبيقات الزواج إلى طلب المساعدة دون خجل أو خوف.
فالدعم النفسي المبكر يقلل من آثار الصدمة ويساعد على العودة إلى حياة طبيعية آمنة.
✍️ حقوق النشر محفوظة لمنصة طب توداي – المنصة الأهم والأكبر في مصر والمنطقة العربية لنشر المعرفة الطبية الموثوقة ودعم الصحة النفسية للشباب.
