خلطات الإنترنت لتبييض الأسنان: أسرار مخفية قد تدمر المينا بدلاً من تلميعها
كتبت/ سالي صلاح

في عصر السوشيال ميديا، تنتشر وصفات منزلية لتبييض الأسنان بسرعة البرق، من معجون بيكربونات الصوديوم والليمون إلى الفحم النشط وزيت جوز الهند. هذه الوصفات تبدو مغرية لمن يبحث عن ابتسامة هوليوود بتكلفة بسيطة، لكن هل هي آمنة فعلًا؟
في هذا التحقيق، يكشف د. كريم مصطفى، استشاري طب وتجميل الأسنان، حقيقة هذه الوصفات ويصحح أكثر المفاهيم الخاطئة شيوعًا حول صحة الأسنان.
أشهر الإشاعات عن تبييض الأسنان
يقول د. كريم مصطفى إن أكثر الوصفات المتداولة هي:
-
بيكربونات الصوديوم والليمون: يُعتقد أنها تزيل التصبغات بسرعة.
-
الفحم النشط: يروّج له كعامل سحري لامتصاص البقع.
-
زيت جوز الهند (Oil Pulling): يدّعي البعض أنه يزيل السموم ويبيض الأسنان.
لكن الحقيقة، وفقًا للدكتور، أن أغلب هذه الوصفات قد تُلحق الضرر بالمينا، وهي الطبقة الواقية للأسنان، مما يؤدي إلى حساسية شديدة وزيادة احتمالية التسوس.
إقرأ أيضًا: د. كريم الشناوي: شرب الماء بعد الأكل مفتاح صحة الأسنان واللثة
كيف يؤثر اللسان المربوط على النطق والأسنان؟ نصائح د. سامي الشربيني
مخاطر الوصفات الشعبية
يشرح د. كريم مصطفى:
“بيكربونات الصوديوم والليمون يؤديان إلى تآكل مينا الأسنان مع مرور الوقت، لأنهما يحتويان على مواد كاشطة وحموضة عالية. أما الفحم النشط فيحتوي على جزيئات خشنة قد تخدش سطح الأسنان وتضعف حمايتها الطبيعية”.
كما يحذر من أن الاعتماد على هذه الطرق قد يؤخر العلاج الطبي في حال وجود تصبغات ناتجة عن تسوس أو أمراض لثة.
الحقائق الطبية
يؤكد د. كريم مصطفى أن التبييض الآمن يتم فقط تحت إشراف طبيب الأسنان باستخدام مواد مخصصة بتركيزات آمنة. هذه المواد تحتوي على بيروكسيد الهيدروجين أو الكارباميد بيروكسيد بتركيزات دقيقة لا تؤذي المينا.
كما يشير إلى أن التنظيف الدوري وإزالة الجير مرتين سنويًا يساهم بشكل كبير في الحفاظ على بياض الأسنان الطبيعي دون الحاجة إلى خلطات خطرة.
نصائح للحفاظ على بياض الأسنان طبيعياً
-
تنظيف الأسنان مرتين يوميًا باستخدام معجون يحتوي على الفلورايد.
-
استخدام الخيط الطبي لإزالة بقايا الطعام بين الأسنان.
-
تجنب المشروبات الملونة مثل القهوة والشاي قدر الإمكان، أو غسل الفم بعدها مباشرة.
-
زيارة الطبيب مرتين في السنة للتنظيف والفحص الدوري.
مفاهيم خاطئة أخرى يصححها د. كريم مصطفى
-
التبييض يضعف الأسنان: غير صحيح إذا تم تحت إشراف طبيب وبمواد آمنة.
-
معاجين التبييض وحدها تكفي: أغلبها يزيل التصبغات السطحية فقط ولا يغير لون السن الداخلي.
-
الماء والملح علاج سحري: يمكن أن يساعد في تطهير الفم، لكنه لا يبيض الأسنان إطلاقًا.
تبييض الأسنان ليس لعبة تجارب منزلية. ويشدد د. كريم مصطفى على أن المينا لا تتجدد، وأي ضرر ناتج عن وصفات خاطئة قد يكون دائمًا. الطريق الآمن هو زيارة طبيب الأسنان واستخدام التقنيات الطبية الموثوقة التي تحقق بياضًا دائمًا دون مخاطر.
اقرا ايضًا: د. ياسر القاضي: هل زراعة الأسنان الفورية آمنة لكل الحالات؟
سيخ حديد يخترق وجهه.. ونجا بأعجوبة!” — معجزة طبية تنقذ طفلًا في سوهاج من موت محقق