من الصحة إلى الأسرة والزواج.. كيف يحد قرار مجموعة العربي بتخفيض الأجهزة الكهربائية والمنزلية من الطلاق والعنوسة في مصر

في خطوة وصفت بأنها الأجرأ منذ بداية موجة التضخم الأخيرة، أعلنت مجموعة العربي عن تخفيضات كبيرة على أسعار العديد من منتجاتها، وذلك استجابة مباشرة لقرار مجلس الوزراء وتوجيهات جهاز حماية المستهلك، في إطار دعم جهود الدولة لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين ومحاصرة موجات الغلاء التي أثقلت كاهل الأسر المصرية.

وأكد المهندس إبراهيم العربي، رئيس مجلس إدارة مجموعة العربي، أن الشركة تتحرك من منطلق وطني ومسؤولية اجتماعية، مضيفًا: “لن نقف مكتوفي الأيدي أمام معاناة المواطن، وسنظل شريكًا حقيقيًا للدولة في أي مبادرة تدعم الاقتصاد وتخفف الضغط عن الأسر المصرية”.

📌 الأبعاد الاجتماعية والصحية لخطوة العربي
ارتفاع الأسعار في السنوات الأخيرة لم يكن مجرد مسألة أرقام في الأسواق، بل ترك أثره العميق على حياة المصريين. فقد تسببت موجات الغلاء في انخفاض جودة الغذاء لدى بعض الأسر نتيجة تقليص الإنفاق على الطعام الصحي، مما أدى إلى مشكلات صحية مثل ضعف المناعة والأمراض المزمنة.

لكن التأثير لم يتوقف عند الصحة، فالضغوط الاقتصادية أصبحت سببًا مباشرًا في تصاعد الخلافات الأسرية، وارتفاع معدلات الطلاق نتيجة التوتر المستمر بين الأزواج حول تكاليف المعيشة. كما أجبرت الأسعار المرتفعة كثيرًا من الشباب على تأجيل الزواج، وهو ما أسهم في زيادة معدلات العنوسة بالمجتمع.

📌 كيف يمكن لقرار العربي أن يغير المشهد؟
مع قرار مجموعة العربي بخفض أسعار أجهزتها المنزلية والإلكترونية، يرى خبراء الاجتماع أن هذه الخطوة لن تقتصر على التخفيف المالي، بل ستنعكس على استقرار الأسر وتشجيع الشباب على الإقدام على الزواج، بعدما كانت تكاليف تجهيز المنزل تشكل عقبة كبرى أمامهم.

كما أن هذه المبادرة تمثل نموذجًا يحتذى به لباقي الشركات الوطنية، بأن يكون القطاع الخاص شريكًا فعليًا في مواجهة الغلاء، وداعمًا للاستقرار الاجتماعي، وليس مجرد متفرج على الأزمة.

العرض الجديد بدأ تطبيقه فورًا في جميع فروع المجموعة ومنافذ بيعها المعتمدة في كل محافظات الجمهورية، وسط ترحيب واسع من المواطنين الذين وصفوا الخطوة بأنها “أمل جديد وسط موجة الغلاء”، وأنها رسالة بأن إنقاذ السوق ممكن إذا تعاونت الدولة والقطاع الخاص بجدية.