كيف يؤثر اللسان المربوط على النطق والأسنان؟ نصائح د. سامي الشربيني

كتبت/ مي السايح

اللسان المربوط هو حالة خلقية يولد بها الطفل، تتمثل في قصر أو شدة الرباط اللساني الذي يربط اللسان بأرضية الفم، مما يحد من حركة اللسان. قد تبدو المشكلة بسيطة، لكنها قد تؤثر على النطق، البلع، وصحة الفم والأسنان بشكل ملحوظ إذا لم يتم التعامل معها بالشكل المناسب.

وفي تصريح خاص لمنصة طب توداي، يؤكد د. سامي الشربيني – استشاري جراحة الفم والأسنان أن هذه الحالة أكثر شيوعًا مما يعتقد البعض، وقد تُكتشف مبكرًا عند الرضع أو لاحقًا خلال الطفولة. ويشير إلى أن التدخل المبكر يمكن أن يقي الطفل من العديد من المشكلات المستقبلية المتعلقة بالنطق وصحة الأسنان.

شاهد ايضًا: هل إزالة طبقة جير الأسنان كل 6 أشهر يضر بالاسنان.. دكتور نور يجيب بالفيديو

عملية قلب مفتوح بسبب “حبة فشار”.. تحذير طبي من مضاعفات إهمال صحة الفم

اللسان الأبيض المستمر: علامة فطرية أم مؤشر لمشكلة في الجهاز الهضمي؟


كيف يتم التعرف على اللسان المربوط؟

عادة يلاحظ الأهل صعوبة الطفل في إخراج لسانه بالكامل، أو وجود فجوة على شكل قلب في طرف اللسان عند محاولة إخراجه. كما قد يصاحب ذلك صعوبة في الرضاعة الطبيعية أو إصدار بعض الأصوات.


تأثير اللسان المربوط على النطق

يوضح د. سامي الشربيني أن اللسان المربوط قد يعيق القدرة على نطق بعض الحروف بشكل صحيح، خاصة تلك التي تتطلب ملامسة اللسان لسقف الحلق أو الأسنان الأمامية مثل (ر، ل، ت، د، س).


تأثيره على صحة الأسنان

اللسان يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على نظافة الفم بشكل طبيعي عن طريق تحريك بقايا الطعام، لكن في حالة تقييد حركته، قد تتراكم بقايا الطعام بشكل أكبر، ما يزيد خطر تسوس الأسنان ورائحة الفم الكريهة. كما يمكن أن يؤثر على نمو الفك والأسنان بمرور الوقت.

مصائب السجائر الإلكترونية تتوالى.. دكتور رامز نيروز: جابت لمريض جلطتين وهو قاعد مع أهله


مشكلات البلع والمضغ

اللسان المربوط قد يسبب صعوبة في البلع أو المضغ، خاصة عند الأطفال، مما قد يؤثر على تغذيتهم ونموهم بشكل عام.


طرق التشخيص

يتم التشخيص من خلال الفحص الإكلينيكي من قبل طبيب الأسنان أو جراح الفم، وأحيانًا باستخدام مقاييس خاصة لتحديد شدة تقييد الحركة.


خيارات العلاج

العلاج يعتمد على شدة الحالة وتأثيرها على المريض. في الحالات البسيطة، قد تكفي جلسات علاج النطق وتقوية عضلات اللسان. أما الحالات الشديدة، فقد تحتاج إلى إجراء جراحي بسيط يسمى قطع الرباط اللساني، والذي يتم غالبًا تحت تخدير موضعي وبسرعة.


التدخل المبكر للأطفال

كلما تم التدخل مبكرًا، كانت النتائج أفضل. ففي الرضع، قد يحسن قطع الرباط من الرضاعة الطبيعية، بينما في الأطفال الأكبر سنًا، قد يمنع مشاكل النطق وصحة الأسنان في المستقبل.


دور الأهل بعد العملية

بعد أي تدخل جراحي، يجب على الأهل تشجيع الطفل على ممارسة تمارين للسان تساعد على زيادة مرونته، بالإضافة إلى المتابعة مع أخصائي النطق إذا لزم الأمر.


الوقاية من المضاعفات

رغم أن اللسان المربوط حالة خلقية لا يمكن منع حدوثها، إلا أن الوعي بها والفحص المبكر عند ظهور أي علامات يمكن أن يقلل من تأثيرها على الفم والأسنان.


طفلة حافظة للقرآن تموت في المسجد بأزمة قلبية


حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنصة طب توداي
منصة طب توداي هي مرجعية العرب الطبية الأولى


 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى