استشارية الصحة النفسية د. سالي غلوش تكشف أسرار التوازن النفسي في حوار خاص مع طب توداي
كتبت/ مي السايح

أكدت الدكتورة سالي غلوش، استشارية الصحة النفسية بجامعة ليدز، أن تقبل الذات والثقة بالنفس يمثلان ركيزتين أساسيتين للصحة النفسية والاجتماعية للفرد، مشيرة إلى أن تقبل الإنسان لذاته – بكل ما فيها من مميزات وعيوب – هو المحرك الحقيقي لتطوره النفسي والسلوكي، ولبنة أولى لبناء الثقة بالنفس وتحقيق التوازن الداخلي.
وفي حوار خاص لموقع طب توداي، أوضحت د. سالي غلوش أن تقبل الذات يعني أن ينظر الإنسان لنفسه نظرة واقعية متزنة، بعيدًا عن جلد الذات أو الإنكار، مما يساعده على التواصل بشكل صحي مع الآخرين، ويقلل من التوتر الناتج عن السعي للكمالية.
وأضافت أن الثقة بالنفس تنبع من هذا التقبل، حيث يشعر الإنسان حينها بالإيمان بقدراته وإمكانياته، ويستطيع أن يواجه المواقف والتحديات بمرونة وقوة داخلية، مما ينعكس إيجابيًا على علاقاته الاجتماعية وحياته المهنية والدراسية.
وتطرقت غلوش إلى العلاقة بين المفهومين قائلة: “كلما زاد تقبل الشخص لذاته، زادت ثقته بنفسه. والعكس صحيح، إذ أن نقص التقبل قد يؤدي إلى اهتزاز الثقة بالنفس”.
وقدّمت مجموعة من النصائح التي تساعد في بناء هذين الجانبين المهمين، منها:
• تحديد نقاط القوة والضعف والعمل على تحسين الذات.
• مواجهة الأفكار السلبية وتحويلها إلى إيجابية.
• التركيز على الإنجازات مهما كانت بسيطة.
• تجنب المقارنة مع الآخرين.
• ممارسة التعاطف مع الذات.
• وضع أهداف واقعية قابلة للتحقيق.
• طلب الدعم من المتخصصين عند الحاجة.
واختتمت د. سالي غلوش حديثها برسالة ملهمة قائلة: “شوف نفسك بعيون إيجابية.. العالم لا يلتفت إلى الضعفاء ولا ينتظر المستسلمين. قصتك لم تنتهِ بعد، فقط انهض وابدأ من جديد”.