النشاط الجنسي بعد جراحة القلب.. د. أحمد سامي يوضح متى يصبح آمنًا
كتبت/ سارة محمود

يعد النشاط الجنسي جزءًا مهمًا من جودة الحياة والصحة النفسية للإنسان، إلا أن الخضوع لجراحة القلب يثير العديد من المخاوف والأسئلة لدى المرضى وشركائهم، وعلى رأسها: “متى يمكن العودة للعلاقة الزوجية بشكل آمن؟”.
هذا السؤال يتكرر كثيرًا في عيادات القلب، خاصة أن النشاط الجنسي يتطلب مجهودًا بدنيًا يعادل أحيانًا صعود عدة درجات من السلم، مما قد يثير القلق من احتمال حدوث مضاعفات قلبية.
نصائح من خبير
منصة طب توداي، مرجعية العرب الطبية الأولى، طرحت هذا السؤال على د. أحمد سامي – استشاري أمراض القلب، الذي أوضح أن القرار بالعودة إلى النشاط الجنسي بعد جراحة القلب يختلف من مريض لآخر، ويعتمد على عدة عوامل تشمل نوع العملية، والحالة الصحية العامة، ومدى تحسن القلب بعد الجراحة.
التوقيت المثالي للعودة للنشاط الجنسي
يشير د. أحمد سامي إلى أن معظم المرضى الذين يخضعون لجراحة القلب المفتوح أو تركيب الشرايين يمكنهم العودة للنشاط الجنسي في فترة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع بعد الجراحة، شرط أن يكون التعافي يسير بشكل طبيعي ودون مضاعفات. أما في حالة جراحات بسيطة أو تدخلات القسطرة، فقد يكون المريض قادرًا على استئناف النشاط الجنسي في فترة أقصر.
تقييم اللياقة القلبية قبل العلاقة
ينصح الطبيب بإجراء تقييم للحالة القلبية قبل العودة للنشاط الجنسي، وذلك عبر اختبارات الجهد أو الفحوصات التي يحددها الطبيب المعالج. الهدف هو التأكد من قدرة القلب على تحمل المجهود البدني المرتبط بالعلاقة الزوجية دون تعرض المريض لخطر.
النشاط الجنسي كنوع من المجهود البدني
يوضح د. أحمد سامي أن النشاط الجنسي يعادل في متوسطه صعود طابقين من السلم بسرعة معتدلة، ولذلك فهو يحتاج إلى درجة معينة من اللياقة البدنية. إذا كان المريض قادرًا على القيام بهذا المجهود دون أعراض مثل ضيق التنفس أو آلام الصدر، فإن النشاط الجنسي غالبًا سيكون آمنًا.
الحالات التي تتطلب تأجيل العلاقة الزوجية
يشدد الطبيب على ضرورة تأجيل النشاط الجنسي في الحالات التالية:
- استمرار آلام الصدر أو ضيق التنفس عند القيام بمجهود بسيط
- الشعور بخفقان شديد أو دوخة أثناء الحركة
- وجود جرح جراحي لم يلتئم بعد أو ألم شديد في عظام الصدر
- عدم استقرار ضغط الدم أو وجود اضطراب في نظم القلب
تأثير الأدوية بعد الجراحة
بعض الأدوية التي يتناولها مريض القلب بعد الجراحة، مثل أدوية خفض ضغط الدم أو مضادات التخثر، قد تؤثر على القدرة الجنسية أو تسبب آثارًا جانبية مثل الدوخة أو الإرهاق. يوصي د. أحمد سامي بضرورة مناقشة هذه الآثار مع الطبيب المعالج لإيجاد حلول أو بدائل مناسبة.
أفضل الأطعمة الغنية بالمغذيات لتعزيز الطاقة وتحسين الأداء اليومي
الدعم النفسي ودور الشريك
يشير الطبيب إلى أن العامل النفسي يلعب دورًا مهمًا في عودة المريض للنشاط الجنسي، حيث قد يشعر بعض المرضى بالخوف أو القلق من التسبب في ضرر لقلبهم. هنا يأتي دور الشريك في تقديم الدعم النفسي وتشجيع المريض على استعادة ثقته بنفسه تدريجيًا.
لتقليل الضغط على القلب، يوصي د. أحمد سامي باختيار أوضاع مريحة لا تتطلب مجهودًا عضليًا كبيرًا، والبدء بعلاقات قصيرة وخفيفة، ثم زيادة النشاط تدريجيًا مع تحسن اللياقة القلبية.
امتى آخد الفيتامينات.. دليلك الشامل في استخدام المكملات الغذائية
علامات الخطر أثناء أو بعد العلاقة
من المهم التوقف فورًا عن النشاط الجنسي وطلب المساعدة الطبية إذا ظهرت أعراض مثل:
- ألم أو ضغط في الصدر
- ضيق شديد في التنفس
- دوخة أو إغماء
- خفقان غير طبيعي
الخلاصة الطبية
يؤكد د. أحمد سامي أن النشاط الجنسي بعد جراحة القلب ممكن وآمن في معظم الحالات، شرط أن يتم تقييم المريض طبيًا، وأن تكون العودة تدريجية وتحت إشراف الطبيب. التواصل الصريح بين المريض وشريكه، والالتزام بتوصيات الطبيب، هما المفتاح لاستعادة حياة زوجية صحية ومتوازنة بعد الجراحة.
شاهد ايضًا:
د. ليلى حسن تحذر: متى تتحول الغيرة الزوجية إلى خطر على العلاقة؟
د. سامر عبد الله يحذر: هذه الخرافات عن الملل الجنسي تدمر العلاقة الزوجية
حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنصة طب توداي
منصة طب توداي هي مرجعية العرب الطبية الأولى