د. ندى فخري: إزاي تعرفي نوع بشرتك؟ وتحميها من الحساسية
كتبت - سلوى متولي

هل تعتقد أن بشرتك “حساسة” فقط لأنها تحمر بسهولة أو تتهيج عند استخدام بعض المنتجات؟
كثيرون يخلطون بين الجلد الحساس بالفطرة والجلد المتحسس نتيجة ظروف مؤقتة أو تفاعلات خارجية، رغم أن الفرق بينهما جوهري وله تأثير مباشر على اختيار العلاج، ونوع الروتين التجميلي، وحتى على التشخيص الطبي.
توضح د. ندى فخري، استشارية الأمراض الجلدية والتجميل والليزر، في تصريحات خاصة لـ منصة طب توداي، أن معظم المرضى الذين يعتقدون أن بشرتهم حساسة هم في الحقيقة يعانون من تحسس مؤقت أو رد فعل تحسسي ناتج عن منتج أو عامل بيئي، وليس من طبيعة جلدهم الأساسية.
ما المقصود بـ “الجلد الحساس”؟
هو نوع من أنواع البشرة التي تولد بطبيعة ضعيفة الحاجز الواقي، وتميل إلى التهيج عند أبسط محفز خارجي مثل:
- تغير الطقس المفاجئ
- الصابون أو العطور
- المياه الساخنة
- الرياح أو الشمس
تقول د. ندى فخري:
“الجلد الحساس ليس مرضًا، بل طبيعة جلدية شائعة، خصوصًا في أصحاب البشرة الفاتحة أو الجافة، ويجب التعامل معها بشكل دائم كحالة خاصة.”
وماذا عن “الجلد المتحسس”؟
هو جلد طبيعي أصيب مؤخرًا بخلل أو التهاب جعله يتصرف بطريقة مشابهة للبشرة الحساسة. غالبًا ما يكون السبب:
- منتج تجميلي جديد
- مكون كيميائي قوي (مثل الريتينول أو الأحماض)
- علاج ليزر أو تقشير غير مناسب
- حساسية تجاه طعام أو دواء
- تهيج بعد التعرض للشمس أو الكلور
ويُعتبر مؤقتًا وقابلًا للعلاج بزوال المسبب.
مقارنة سريعة:
العنصر | الجلد الحساس | الجلد المتحسس |
---|---|---|
السبب | طبيعة جلدية وراثية | تفاعل مع محفز خارجي |
المدة | مزمن، طويل الأمد | مؤقت ويزول بالعلاج |
الأعراض | احمرار، حكة، جفاف مزمن | احمرار، تقشر، التهاب مفاجئ |
التأثير | يظهر مع تغييرات بسيطة | يظهر بعد التعرض لمادة معينة |
العلاج | روتين وقائي دائم | إزالة المسبب + تهدئة فورية |
كيف يمكن معرفة نوع بشرتي؟
تشير منصة طب توداي إلى أن التشخيص الصحيح يتم عبر:
- التاريخ الطبي: متى بدأت الأعراض؟ وهل هناك تاريخ عائلي؟
- اختبار التحسس الموضعي: لمعرفة وجود حساسية تجاه مكون معين.
- الفحص السريري: من قِبل طبيب الجلدية لتقييم قوة الحاجز الجلدي ومظهر التهيج.
هل يمكن لبشرة عادية أن تصبح “شبه حساسة”؟
نعم. تؤكد د. ندى فخري أن الإفراط في استخدام المنتجات التجميلية، وخاصة تلك التي تحتوي على:
- أحماض الفواكه (AHA – BHA)
- الريتينويدات
- فيتامين C المركز
- المقشرات الخشنة
يمكن أن يؤدي إلى ترقق الحاجز الجلدي وتحول البشرة العادية إلى بشرة “شبه حساسة”، وهنا يبدأ ظهور الاحمرار المستمر والشعور بالحرقان.
كيف يتم التعامل مع كل حالة؟
أولاً: الجلد الحساس بالفطرة
يحتاج إلى:
- روتين ثابت وهادئ
- منتجات خالية من العطور والكحول
- تجنّب الحرارة العالية (المياه الساخنة أو الساونا)
- استخدام كريمات مهدئة يومية مثل السيراميد أو البانثينول
- الحماية المستمرة من الشمس
ثانيًا: الجلد المتحسس
يعتمد علاجه على:
- توقّف فوري عن المنتج المسبب
- استعمال كريمات تحتوي على:
- الهيدروكورتيزون الخفيف (لفترة قصيرة)
- مضادات الهيستامين الموضعية أو الفموية
- مرطبات طبية عميقة
- أحيانًا يُنصح بـ “راحة جلدية” لمدة أسبوع: أي التوقف عن كل المنتجات مؤقتًا.
ماذا عن التجميل والليزر؟
- أصحاب الجلد الحساس بالفطرة:
يجب تجنّب أنواع معينة من الليزر أو التقشير، أو استعمال تركيزات منخفضة وتحت إشراف صارم. - أما الجلد المتحسس مؤخرًا:
فلا يُنصح بإجراء أي علاج تجميلي حتى تعود البشرة لحالتها الطبيعية تمامًا.
نصائح “طب توداي” للعناية بالبشرة الحساسة أو المتهيجة:
- جرب المنتج على جزء صغير من الذراع أولاً.
- قلّل عدد خطوات الروتين إلى الحد الأدنى.
- استخدم واقي شمس معدني وليس كيميائيًا.
- لا تخلط بين منتجات التقشير في نفس اليوم.
- استشر طبيب الجلدية قبل إدخال أي مكون نشط جديد.
في الختام
الفهم الخاطئ بين “الحساسية الجلدية” و”البشرة الحساسة” قد يؤدي إلى علاج غير مناسب، أو نتائج تجميلية عكسية.
وتؤكد منصة طب توداي أن المفتاح هو تشخيص السبب الحقيقي للتهيج، والتعامل مع الجلد بلطف ووعي، خاصة في عصر الامتلاء بالمستحضرات القوية والتقنيات التجميلية المكثفة.
حقوق النشر محفوظة لمنصة طب توداي
منصة طب توداي هي المنصة الأهم والأكبر والأولى في مصر والمنطقة العربية