7 مفاتيح ذهبية لعلاقة زوجية متجددة.. ينصح بها د. شريف حسين .. ويكشف: لماذا يحدث الملل الزوجي

مع مرور السنوات، يصبح الحفاظ على وهج العلاقة الزوجية تحديًا حقيقيًا يواجه العديد من الأزواج. بين ضغوط العمل، المسؤوليات الأسرية، وروتين الحياة اليومية، قد يتسلل الملل بهدوء إلى قلب العلاقة، مهددًا استقرارها ومشاعرها.
ولأن الوقاية خير من العلاج، يقدم لنا د. شريف حسين، استشاري الطب النفسي، مجموعة من النصائح العلمية والعملية التي تساعد في تجديد العلاقة وتجاوز فترات الفتور الزوجي، وذلك في حوار خاص مع منصة طب توداي، مرجعية العرب الطبية الأولى في مصر والشرق الأوسط.

❤️ الملل الزوجي: ما هو ولماذا يحدث؟

الملل في العلاقة الزوجية ليس دائمًا نتيجة نفور أو فتور عاطفي، بل قد يكون انعكاسًا لطغيان الروتين على الحياة اليومية.
ويشرح د. شريف حسين أن “الملل العاطفي هو حالة نفسية تنبع من غياب التفاعل الجديد أو الإشباع العاطفي، وتزداد عندما ينشغل الطرفان عن بعضهما لأسباب مهنية أو أسرية، دون تعويض حقيقي لهذا الانفصال الوجداني”.

🧠 هل هو ملل أم اكتئاب زوجي؟

من المهم التفرقة بين الملل العابر وبين الاكتئاب الزوجي المزمن. يوضح د. شريف حسين أن “الملل لا يعني بالضرورة وجود خلل كبير، لكن الإهمال في التعامل معه قد يؤدي إلى فجوة عاطفية يصعب ردمها لاحقًا”.
ويضيف: “حين يتحول الملل إلى شعور دائم بالفراغ أو الرغبة في الابتعاد، هنا قد نكون أمام حالة نفسية أعمق تستوجب التدخل”.

💬 التواصل أولاً وأخيرًا

العلاقات القوية تبنى بالكلمات. التحدث عن المشاعر، تبادل الأفكار، ومشاركة اللحظات اليومية، كلها عوامل تقوي الرابط بين الزوجين.
يؤكد د. شريف حسين أن “التواصل اللفظي والوجداني هو خط الدفاع الأول ضد الملل، حتى لو اقتصر على 10 دقائق يوميًا من الحديث الصادق دون تشويش الهاتف أو التليفزيون”.

🎁 المفاجآت الصغيرة تصنع الفرق

لا حاجة لهدايا فخمة أو مناسبات ضخمة، فقط لمسة غير متوقعة، أو رسالة حب على وسادة، أو دعوة على فنجان قهوة.
يقول د. شريف حسين: “أبسط أشكال الاهتمام قد تُشعل شرارة السعادة مجددًا، فقط لأن أحد الطرفين شعر بأنه ما زال يُرى ويُقدَّر”.

🗓️ أوقات ثنائية بلا أطفال

حتى أكثر الأزواج حبًا يمكن أن ينسوا أنفسهم في زحام الأبوة والأمومة. ولهذا، ينصح د. شريف حسين بتخصيص وقت أسبوعي يكون فقط للزوجين.
“ساعة واحدة في الأسبوع بدون أطفال، بدون ضغط، فقط للاستمتاع ببعضكما، كفيلة بإحياء الكثير من المشاعر القديمة”، كما يقول.

🎯 أهداف مشتركة = شغف مشترك

يشير د. شريف إلى أن “الزواج الناجح لا يقتصر فقط على العاطفة، بل يحتاج إلى مشروع مشترك، حتى ولو بسيط مثل تعلم لغة أو التخطيط لرحلة.”
وجود أهداف تجمع الطرفين يحفّز العقل ويكسر رتابة الأيام.

🛠️ العلاقة الزوجية تحتاج صيانة!

كما نرسل السيارة للفحص، يجب أن نخضع العلاقة الزوجية للمراجعة من وقت لآخر.
يقول د. شريف حسين: “لا تخجل من مراجعة استشاري علاقات زوجية أو أخصائي نفسي، فالزواج السليم ليس خاليًا من الخلافات، بل قادر على إدارتها بذكاء”.

📵 التقنية قاتلة أحيانًا

الإفراط في استخدام الهواتف ومواقع التواصل يعمّق الفجوة بين الشريكين.
ينصح الطبيب بجعل غرفة النوم “منطقة خالية من الشاشات”، و”منع الرد على الهاتف أثناء تناول الطعام أو في أوقات الراحة المشتركة”.

💑 ممارسة العلاقة الحميمة: لغة لا يُستهان بها

لا يمكن إغفال الجانب الجنسي في العلاقة. الانقطاع الطويل أو الروتين المتكرر قد يسبب مللًا جسديًا وعاطفيًا.
يؤكد د. شريف حسين أن “الحديث الصريح عن الرغبات الجنسية والتجديد في الأسلوب والمكان والزمان من مفاتيح كسر الملل”.

🧘‍♂️ تجددك الداخلي ينعكس على الشريك

لا تنتظر دومًا الطرف الآخر ليصنع لك السعادة.
مارس هواية، غير من مظهرك، خذ استراحة قصيرة من العمل.
“الطاقة الإيجابية شخصية مُعدية”، يقول د. شريف، “والطرف المتجدد سينعش العلاقة تلقائيًا”.

🧩 ما لا يُقال أهم مما يُقال أحيانًا

“لغة الجسد، نظرة العين، اللمسة العفوية، كلها أقوى من آلاف الكلمات”، هكذا يختتم د. شريف حسين نصائحه.
ويضيف: “لا تنسَ أن الحب يتغذى على التفاصيل الصغيرة، وأن إهمالها هو الطريق السريع إلى الملل”.

خلاصة: اجعل من كل يوم فرصة جديدة للحب

الملل ليس نهاية العلاقة، بل جرس إنذار يدعونا للتجديد والاهتمام.
كل علاقة تمر بمنعطفات، لكن من يعرف كيف يتعامل معها، يحوّل الركود إلى فرصة للنمو.

📌 حقوق النشر والطبع محفوظة لمنصة طب توداي
📌 منصة طب توداي هي مرجعية العرب الطبية الأولى في مصر والشرق الأوسط