5 فوائد مذهلة للتأمل في تقليل الاكتئاب والقلق
كتبت مي علوش

في عالم سريع الإيقاع مليء بالضغوط النفسية والالتزامات اليومية، أصبح من الضروري البحث عن وسائل فعّالة للحد من التوتر وتحسين الصحة النفسية. من بين هذه الوسائل تبرز ممارسة التأمل كأداة فعّالة وآمنة في مواجهة اضطرابات مثل الاكتئاب والقلق. لا يقتصر التأمل على كونه طقسًا روحانيًا أو موروثًا ثقافيًا، بل أصبح معترفًا به علميًا كأحد الأساليب العلاجية التكميلية التي تدعم الصحة النفسية وتعزز الإحساس بالراحة والسلام الداخلي.
تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم الفوائد والنصائح حول العلاقة بين التأمل وتخفيف أعراض الاكتئاب والقلق:
أولاً: تقليل النشاط المفرط في الدماغ
تشير الأبحاث إلى أن التأمل يساعد في تهدئة المناطق المسؤولة عن التفكير الزائد والقلق، مثل قشرة الفص الجبهي، مما يؤدي إلى انخفاض الشعور بالقلق وتحسّن المزاج.
ثانيًا: تنظيم التنفس وزيادة الوعي الذاتي
من خلال التركيز على التنفس والانتباه للحظة الحاضرة، يتعلم الشخص كيفية مراقبة أفكاره دون التفاعل معها، وهو ما يُقلل من الاستغراق في المشاعر السلبية المرتبطة بالاكتئاب.
ثالثًا: خفض مستويات هرمون الكورتيزول
التأمل المنتظم يقلل من إفراز هرمون التوتر “الكورتيزول”، الذي يرتبط بزيادة الشعور بالقلق واضطراب النوم. تقليل هذا الهرمون ينعكس مباشرة على استقرار الحالة النفسية.
رابعًا: تحسين نوعية النوم
الأشخاص الذين يمارسون التأمل بانتظام غالبًا ما يتمتعون بنوم أعمق وأكثر هدوءًا، مما يسهم في تحسين الصحة النفسية العامة، خاصةً لدى من يعانون من اضطرابات القلق أو الاكتئاب.
خامسًا: تعزيز المشاعر الإيجابية
يساعد التأمل على تحفيز المشاعر الإيجابية مثل الامتنان والتسامح والرضا، مما يُحسن من نظرة الإنسان لذاته ويُقلل من التفكير السلبي المزمن.
التأمل لا يحتاج إلى معدات خاصة أو وقت طويل، بضع دقائق يوميًا يمكن أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الإنسان النفسية والعاطفية. دمجه في الروتين اليومي كعادة صحية قد يكون خطوة بسيطة لكنها فعّالة جدًا نحو صحة نفسية أفضل.