هيحصل إيه لجسمك لو شربت كوب قهوة يوميًا؟ .. هل تقلل خطر الإصابة بسرطان الكبد؟
كتبت/ مي السايح

تعتبر القهوة المشروب الأكثر شعبية حول العالم، والذي يتجاوز كونه وسيلة للاستيقاظ صباحًا ليصبح عادة يومية لدى ملايين البشر.
لكن ما لا يعرفه كثيرون أن هذا المشروب الداكن المحبوب قد يحمل فوائد مذهلة لصحة الجسم، وتحديدًا الكبد، أحد أهم الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان.
فالكبد مسؤول عن تنظيف الجسم من السموم، وتنظيم التمثيل الغذائي، وتخزين الفيتامينات، وإنتاج البروتينات الحيوية. ومع تصاعد معدلات الإصابة بـ أمراض الكبد، كالكبد الدهني والتليف والتهاب الكبد، أصبح الحفاظ على صحة الكبد أولوية قصوى.
يستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح المتعلقة بتأثير القهوة على الكبد، كما تكشف الدراسات العلمية الحديثة عن مفاجآت قد تغيّر نظرتك تمامًا لهذا المشروب.
القهوة والكبد.. ما تقوله الأبحاث الطبية؟
تشير دراسات طبية متعددة إلى أن تناول القهوة بانتظام يمكن أن يُساهم في حماية الكبد من العديد من الأمراض. بل أن البعض وصفها بـ”الدرع الواقي للكبد”.
ووفقًا لتحليل نشرته مجلة Liver International، فإن شرب كوبين إلى ثلاثة أكواب من القهوة يوميًا يقلل من خطر الإصابة بـ أمراض الكبد المزمنة بنسبة تصل إلى 40%.
أبرز الفوائد التي تمنحها القهوة لكبدك:
1. الحماية من التليف الكبدي
أظهرت الدراسات أن القهوة تحتوي على مركبات مضادة للالتهابات ومضادات أكسدة قوية، تساهم في تقليل الالتهابات داخل الكبد، وبالتالي تحميه من التليف الناتج عن الإفراط في تناول الدهون أو الكحول أو الفيروسات.
2. خفض إنزيمات الكبد المرتفعة
مرضى الكبد غالبًا ما يعانون من ارتفاع في إنزيمات الكبد (ALT وAST)، وهي علامات على وجود التهاب أو ضرر. القهوة تساهم في خفض هذه الإنزيمات، ما يشير إلى تحسن وظائف الكبد.
3. الوقاية من الكبد الدهني
تناول القهوة يساعد على تقليل ترسيب الدهون في الكبد، وخاصة بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو متلازمة الأيض. وهذا يقلل خطر الإصابة بـ مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD).
4. تقليل خطر الإصابة بسرطان الكبد
تشير بعض الدراسات إلى أن القهوة تقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد بنسبة تصل إلى 40%، وذلك بسبب قدرتها على مكافحة الالتهابات المزمنة وتنظيم الجينات المسؤولة عن نمو الخلايا السرطانية.
ما الكمية المناسبة؟ وهل هناك محاذير؟
رغم الفوائد، إلا أن الاعتدال في شرب القهوة هو المفتاح. الكمية الموصى بها لمعظم البالغين هي من كوبين إلى ثلاثة أكواب يوميًا، بدون إضافات عالية السكر أو الدهون مثل الكريمة.
تنبيهات مهمة
• المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في القلب يجب أن يراجعوا الطبيب قبل زيادة استهلاك القهوة.
• يجب تجنب الإفراط في تناول القهوة في فترات المساء لتفادي اضطرابات النوم.
• القهوة منزوعة الكافيين لا تقدم الفوائد ذاتها، لكن تظل أفضل من عدم تناول القهوة تمامًا.
هل القهوة بديل للعلاج الطبي؟
بالطبع لا. القهوة ليست بديلاً عن الأدوية أو الفحوصات الطبية، لكنها قد تكون عاملًا داعمًا وقائيًا في إطار نمط حياة صحي يشمل تغذية سليمة، وممارسة الرياضة، والمتابعة الطبية المنتظمة.