“نص ساعة تاتو.. وسنتين ندم”.. شاب يروي معاناته المؤلمة داخل غرفة الليزر| فيديو
كتبت مي علوش

بجسد مثقل بالندم، وعيون متوترة تنتظر شعاع الليزر، جلس الشاب عمر منير في جلسة جديدة لإزالة تاتو من ذراعه. يتنفس بعمق ويقول: “التاتو عملته في نص ساعة.. دلوقتي محتاج سنتين علشان أشيله، والموضوع مؤلم على كل المستويات”.
قرار سريع.. وتكلفة باهظة
لم يكن عمر يتخيل أن وشمًا بسيطًا رسمه بدافع التمرد سيكلفه كل هذا العناء. أضاف: “وقتها كنت فاكر إن الموضوع سهل، تاتو شكله حلو وخلاص.. لكن مع الوقت بقيت أواجه مشاكل في شغلي، وفي نظرة الناس، وحتى في نفسي”. قرر الإزالة، لكنه اصطدم بالحقيقة القاسية: من 12 إلى 16 جلسة، على مدار سنتين، بتكلفة كبيرة.
ألم الليزر.. ليس فقط في الجسد
“كل جلسة كأن الجلد بيتحرق”، هكذا وصف عمر الإحساس أثناء الجلسة. ويوضح د. كريم جاد، أخصائي الجلدية والتجميل، أن إزالة التاتو بالليزر تعتمد على حجم الوشم ونوع الحبر، وقد لا تختفي كل آثاره تمامًا. “الليزر بيفتت جزيئات الحبر، لكن الجسم بياخد وقت عشان يتخلص منها”، يشرح الطبيب.
درس قاسٍ.. ووعي متأخر
أشار عمر منيري إلى أنه يتمنى لو عاد به الزمن للوراء، ليحذر نفسه من هذا القرار السريع. “مافيش حاجة تستاهل الوجع ده.. ولا التكلفة.. ولا سنتين من القلق”، قال بنبرة حزينة. قصته باتت درسًا لكل شاب يفكر في رسم التاتو دون وعي بعواقبه.
للمزيد من المعلومات يمكنك مشاهدة هذا الفيديو 👇
وتستعرض لكم “طب توداي” مجموعة من الأضرار الصحية والتجميلية المرتبطة برسم التاتو، والتي قد يغفل عنها الكثير من الشباب. من أبرز هذه الأضرار: التهيج الجلدي والتحسس بسبب المواد الكيميائية في الحبر، وخطر العدوى البكتيرية إذا لم تُراعَ شروط التعقيم، بالإضافة إلى احتمال حدوث ندوب دائمة أو تغيّر في لون الجلد.
كما أن بعض أنواع الحبر قد تحتوي على مركبات ضارة تؤثر على الكبد والمناعة، خاصة عند الاستخدام المتكرر. وتشير دراسات طبية إلى أن إزالة التاتو لاحقًا بالليزر لا تزيل كل الآثار، بل قد تترك تصبغات أو بقعًا بيضاء دائمة، وهو ما يجعل قرار رسم التاتو بحاجة إلى تفكير طويل واستشارة مختص.