نجل الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني يطلب من متابعيه الدعاء لوالده

كتبت ياسمين الشامي

نشر حاتم الحويني نجل الداعيه السلفي أبو إسحاق الحويني منشورا على صفحته الرسميه بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك يطالب من متابعيه الدعاء لوالده والذي يعاني من أزمة صحية منذ عدة أسابيع.

وقال الحويني في صفحته على فيسبوك ” ربنا.. الأمل فيك لا ينقطع، والرجاء منك لا ينفد، والعطاء منك لا ينعدم.. اشف عبدك الحويني شفاءً لا يغادر سقمًا”.

الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني

وقال حاتم الحويني في منشوره لمتابعيه: “نسألكم الدعاء يا أحباب.. لا نعدم منكم دعوة صالحة”، وهو ما يعني دخول والده الشيخ أبو إسحاق الحويني الداعية السلفي المعروف في أزمة صحية جديدة بعدما د كان يعاني من مضاعفات من مرض السكري.

بمجرد نشر نجل الشيخ أبو إسحاق الحويني هذا البوست انهالت التعليقات على المنشور حيث يحظى الشيخ أبو إسحاق الحويني بمتابعة الملايين حول العالم الاسلامي.

اقرأ أيضًا: صدمة في الوسط الفني بعد إصابة عمرو مصطفى بالسرطان

اقرأ أيضًا: في ذكرى رحيله.. إرث طبي وعلمي وإنساني خالد لطبيب الإنسانية هاني الناظر

وكان الشيخ ابو اسحاق الحويني الداعية السلفي المعروف قد أصيب منذ عدة سنوات بمرض السكري وهو ما تسبب في بتر قدمه حيث توالت مضاعفات المرض والذي أثر على نظره وأصيب مؤخرا بعدة جلطات عانى خلالها من الحديث بشكل طبيعي، وهو ما كان قد أعلنه خلال إحدى الدروس الدينية التي يقوم بها في العاصمه القطريه الدوحة

عشرات الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي قاموا بنشر صور الشيخ أبو إسحاق الحويني على صفحاتهم مطالبين بالدعاء له بأن يتم الله شفائه على خير وأن يرده سالما إلى طلابه.

الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني يعتبر أحد أعلام الحديث في العصر الحالي وله مدرسة متميزة وفريدة من نوعها وهو ما اكسبه احترام الجميع من التيارات الدينية حيث كان وسطي في تناول الأمور الدينية والخلافية.

يعد الشيخ أبو إسحاق الحويني واحدًا من أبرز علماء ودعاة التيار السلفي في مصر، وقد لعب دورًا مهمًا في نشر الدعوة السلفية في العالم العربي من خلال محاضراته وكتاباته. يُعتبر الحويني مرجعًا في علوم الحديث والشريعة الإسلامية، وله تأثير كبير في الأوساط الإسلامية والشرعية. لقد ألهب قلوب محبيه بعلمه وحكمته، وأصبح أحد الأعلام الذين تتلمذ على أيديهم عدد من طلاب العلم في مصر والعالم العربي.

طب توداي يستعرض جزء من سيرة ومسيرة الشيخ

نشأته وتعليمه

وُلد الشيخ أبو إسحاق الحويني في 12 مارس 1956 بمحافظة كفر الشيخ في مصر. نشأ في بيئة متدينة، وكان منذ صغره مولعًا بالعلم والدراسة. بدأ حياته التعليمية في المراحل الدراسية المعتادة، حيث تخرج من كلية الالسن قسم اللغة الإسبانية وعين معيدا بالكلية ثم مذيعا ومترجما باتحاد الإذاعة والتلفزيون لكنه سرعان ما بدأ يظهر اهتمامًا خاصًا بالعلوم الشرعية.

أتم الشيخ أبو إسحاق دراسته في كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، حيث حصل على درجة الليسانس في علوم اللغة العربية والدراسات الإسلامية. لكنه لم يتوقف عند هذا الحد، بل سعى دائمًا لمواصلة تعلمه ورفع مستواه العلمي في مجالات الحديث والفقه. كما كانت له دراسات خاصة في تفسير القرآن الكريم.

اقرأ أيضًا: بالصور.. استخراج 13 عملة معدنية من معدة طفل في مستشفى الأطفال بالمنصورة”

اقرأ أيضًا: أمح الدولي لتركي آل الشيخ: “يا سيادة المستشار التعب زاد عليا وعايزك تقف جنبي” | صور

خلال فترة دراسته في الأزهر، كان للشيخ الحويني اتصالاته مع علماء مختلفين في مجال الدعوة والعلم الشرعي، وكان يحرص على الاستفادة من علومهم في مختلف المجالات. تأثر بشكل خاص بمشايخ المدرسة السلفية التي كانت تركز على العودة إلى الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، وكان له دور كبير في تبني هذا الاتجاه في حياته العلمية والدعوية.

المسيرة العلمية والدعوية

على مدار حياته، كان للشيخ الحويني حضور بارز في مجال الدعوة الإسلامية، حيث بدأ نشر دعوته السلفية من خلال العديد من المحاضرات والندوات التي عقدها في المساجد والمراكز الثقافية. كما كان له العديد من البرامج التلفزيونية التي ساهمت في نشر فكره السلفي وتعاليمه الإسلامية.

الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني

تميزت محاضراته بالتركيز على التوحيد وأهمية العودة إلى الكتاب والسنة، وكان دائمًا يسلط الضوء على أهمية اتباع منهج السلف الصالح في فهم الدين. وقد حظيت محاضراته بمتابعة واسعة من قبل الشباب والمجتمعات الإسلامية المختلفة، وذلك لما كانت تتمتع به من أسلوب سهل وبسيط، يساعد على إيصال الفكرة الدينية بطريقة سلسلة.

وكان للشيخ الحويني دور كبير في نشر علوم الحديث وتفسير القرآن، حيث كان يركز في محاضراته على بيان الصحيح من الأحاديث الشريفة وشرحها، كما كان يُعلم الناس كيفية التفسير الصحيح للآيات القرآنية.

أبرز المواقف في حياة الشيخ الحويني

لقد مرت حياة الشيخ أبو إسحاق الحويني بعدد من المواقف البارزة التي شكلت محطات فارقة في مسيرته الدعوية والعلمية، ولعل من أبرز هذه المواقف:

مواقفه في الدفاع عن السنة النبوية: كان الشيخ الحويني من المدافعين عن السنة النبوية المطهرة، وكان يرد على من يحاولون التشكيك فيها أو تقليل أهميتها. وقد كانت له محاضرات مشهورة في هذا المجال، بين فيها أهمية الحديث الشريف باعتباره المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم. كما كان يرفض أي محاولة لتضعيف الأحاديث أو إعمال الاجتهادات الشخصية في تفسيرها.

مواقفه في مواجهة الحركات الفكرية المنحرفة: منذ بداية دخوله في مجال الدعوة، كان للشيخ الحويني مواقف واضحة ضد بعض الحركات الفكرية المنحرفة التي ظهرت في مصر والعالم العربي، مثل جماعات التكفير والهجرة وغيرها من الحركات المتطرفة. وكان دائمًا يؤكد على ضرورة التمسك بمنهج أهل السنة والجماعة في فهم الدين الإسلامي.

اقرأ أيضًا: مؤسسة أخبار اليوم تفجع بفقد اثنين من العاملين بها إثر إصابتهما بأزمة قلبية مفاجئة 

اقرأ أيضًا: تامر حسني يزور إبراهيم شيكا لاعب الزمالك السابق بعد تكفله بعلاجه | فيديو

موقفه من الدعوات إلى التقارب بين المذاهب: كان الشيخ أبو إسحاق الحويني واضحًا في مواقفه تجاه الدعوات إلى التقارب بين المذاهب الإسلامية المختلفة، حيث كان يرى أن التقارب ينبغي أن يكون على أسس شرعية وفقًا للكتاب والسنة، وليس على حساب العقيدة الصحيحة. وكان يرفض الفتاوى التي تدعو إلى التنازل عن بعض الثوابت الدينية تحت مسميات التقارب أو الوحدة الإسلامية.

الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني

مواقفه تجاه السياسة: رغم أن الشيخ الحويني لم يكن معروفًا بتدخله المباشر في الشؤون السياسية، إلا أنه كان دائمًا يتحدث عن ضرورة الحفاظ على قيم الإسلام في التعامل مع القضايا العامة. كان يرى أن الإسلام يجب أن يكون مرشدًا للسياسة، وأن الواجب على المسلمين هو الحفاظ على الثوابت الشرعية وعدم التفريط فيها.

مواقفه الإنسانية والاجتماعية: بجانب اهتمامه بالشؤون الدينية، كان الشيخ الحويني يولي اهتمامًا خاصًا بالقضايا الإنسانية والاجتماعية، حيث كان يحث على التعاون والتآزر بين المسلمين في مواجهة التحديات المختلفة. كما كان يشجع على نشر ثقافة الأخوة والتراحم بين أفراد المجتمع.

الشيخ الحويني والكتب والمؤلفات

الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني

كان للشيخ أبو إسحاق الحويني العديد من المؤلفات التي أسهمت في إثراء المكتبة الإسلامية. من أبرز كتبه:

“شرح حديث جابر بن عبد الله”: يتناول فيه الشيخ حديث جابر في صحيح مسلم، وهو حديث يتعلق برؤية النبي صلى الله عليه وسلم في الحج.

“القول المفيد في شرح كتاب التوحيد”: هو شرح مهم لكتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب.

“شرح كتاب فقه السنة”: يتناول فيه الشيخ شرحًا مستفيضًا لكتاب “فقه السنة” لسيد سابق، ويُعد من الكتب المهمة في الفقه الإسلامي.

وكان الشيخ الحويني يحرص على تقديم هذه الكتب بأسلوب واضح ومبسط حتى يتسنى للجميع الاستفادة منها، سواء من العلماء أو من العامة.

الخاتمة

لقد ترك الشيخ أبو إسحاق الحويني بصمة واضحة في مجال الدعوة والعلم، حيث لا يزال تأثيره مستمرًا في الكثير من أوساط العلماء والدعاة في مصر والعالم العربي. وبالرغم من التحديات التي واجهها في حياته، ظل الشيخ الحويني مخلصًا لمبادئه، مدافعًا عن السنة النبوية، ومؤكدًا على أهمية العودة إلى الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة. سيكون دائمًا أحد الأعلام الذين يذكرهم التاريخ بكلماتهم الطيبة ودعوتهم الصادقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى