“من كنت أخطأت في حقه فليسامحني”.. آخر ما كتبه الدكتور محمد عبد الوهاب الزفتاوي قبل وفاته

كتبت/ مي السايح

خيّم الحزن اليوم على الأوساط الطبية والأكاديمية بعد إعلان وفاة الدكتور محمد عبد الوهاب الزفتاوي، مدرس الأمراض الصدرية بكلية طب الأزهر، الذي رحل عن عالمنا تاركًا خلفه سيرة طيبة وأثرًا خالدًا في نفوس طلابه وزملائه ومحبيه.

قبل ساعات من وفاته، كتب الدكتور الراحل كلمات مؤثرة عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيها: “من كنت أخطأت في حقه فليسامحني.”

كلمات قصيرة لكنها لامست القلوب، وتحولت بعد وفاته إلى وصية وداع مليئة بالتواضع والإيمان، تعكس صفاء قلبه وطيب خلقه، كما تداولها الآلاف من زملائه وطلابه داعين له بالرحمة والمغفرة.

نعي زملائه وأحبائه

وقد نعى الدكتور أشرف عبد الله زميله الراحل بكلمات مؤثرة قال فيها: “إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ، وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ” [يس: 12]

“رحمك الله أخي وحبيبي د.محمد عبد الوهاب الزفتاوي، مدرس الأمراض الصدرية بطب الأزهر. كان رجلًا هيّنًا ليّنًا، قريبًا من الناس، أخلاقه القرآن، وكأنه من جيل التابعين. رحمك الله رحمة واسعة يا دكتور محمد، نعم رحلت ولكن يبقى الأثر. إنا لله وإنا إليه راجعون.”

سيرة ومسيرة علمية وإنسانية

عُرف الدكتور محمد عبد الوهاب الزفتاوي بين طلابه وزملائه بتفانيه في عمله وتواضعه الجم، وكان مثالًا للأستاذ الجامعي الذي يجمع بين العلم والأخلاق والإنسانية.

وقد ترك الراحل بصمة مميزة في مجال الأمراض الصدرية، إذ لم يكن مجرد طبيب بارع فحسب، بل معلمًا محبًا لطلابه، قريبًا من مرضاه، عطوفًا في تعامله مع الجميع.

حزن واسع ودعوات بالرحمة

عمّ الحزن صفحات الأطباء والجامعيين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نعاه المئات من الأطباء وطلاب الأزهر بكلمات مؤثرة، مستذكرين مواقفه الطيبة وأخلاقه الرفيعة.

وتحولت صفحاته إلى ساحة دعاء له بالرحمة والمغفرة، مؤكدين أنه كان “نموذجًا للطبيب الخلوق والإنسان الصالح الذي ترك أثرًا طيبًا أينما حلّ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى