مشكلات النظر والسمع تسرق تركيز الأطفال وتُضعف تحصيلهم الدراسي.. د. عمرو عبدالوهاب بدير يوضح الأسباب والعلامات المبكرة وطرق الوقاية
كتبت/ مي السايح

في كثير من الأحيان، يلاحظ الأهل والمعلمون أن الطفل لا ينتبه أثناء الدرس، أو يتأخر في الفهم، أو يبدو “كسولًا” مقارنة بزملائه. لكن الحقيقة الطبية التي يؤكدها د. عمرو عبدالوهاب بدير، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، هي أن الكسل الظاهري عند بعض الأطفال ليس ناتجًا عن ضعف في القدرات الذهنية أو الإهمال الدراسي، بل عن مشكلات غير مكتشفة في السمع أو البصر تؤثر مباشرة في التحصيل الدراسي والانتباه.
يستعرض لكم “طب توداي” في هذا التقرير أهم النصائح حول اكتشاف هذه المشكلات مبكرًا وطرق التعامل معها قبل أن تؤثر على مستقبل الطفل الدراسي.
أولاً: العلاقة بين الحواس والتحصيل الدراسي
يقول د. عمرو عبدالوهاب بدير إن الحواس، وخاصة السمع والبصر، هي البوابة الأساسية التي يتلقى من خلالها الطفل المعلومات داخل الفصل. فإذا كان السمع أو البصر ضعيفًا، فلن يتمكن الطفل من فهم الدرس أو متابعة الشرح أو كتابة ما يراه على السبورة، مما يؤدي تدريجيًا إلى تراجع مستواه، وانخفاض ثقته بنفسه، وربما انعزاله عن زملائه.
ويضيف أن الطفل في مراحل التعليم المبكرة يعتمد بنسبة تزيد على 80% على الملاحظة والاستماع، لذلك فإن أي خلل في هاتين الحاستين ينعكس مباشرة على الأداء الدراسي والسلوك العام.
شاهد: د. عمرو عبدالوهاب بدير يُحذّر: الهربس يعود بقوة ويهدد صحة الصغار.. لا تقبّلوا الأطفال حديثي الولادة
ثانيًا: علامات تشير إلى وجود مشكلة في السمع أو البصر
يشير د. بدير إلى أن كثيرًا من الأهل لا ينتبهون لعلامات الخطر المبكرة، لأنها تكون خفيفة أو متقطعة. ومن أبرز هذه العلامات:
علامات ضعف السمع:
- تجاهل الطفل للنداء أو الاستجابة المتأخرة عند مناداته.
- رفع صوت التلفاز أو الأجهزة الإلكترونية بشكل مبالغ فيه.
- صعوبة فهم التعليمات أو تكرار السؤال.
- التحدث بصوت مرتفع عن الطبيعي أو نطق كلمات غير واضحة.
علامات ضعف البصر:
- الاقتراب الشديد من شاشة التلفاز أو السبورة.
- فرك العينين بشكل متكرر أو شكوى من الصداع.
- الميل برأسه أثناء القراءة أو متابعة الأشياء.
- ضعف التركيز في الكتابة أو القراءة وتبديل الحروف أو السطور.
ويؤكد د. بدير أن هذه العلامات تستوجب زيارة طبيب الأطفال أو طبيب الأنف والأذن أو العيون فورًا لإجراء الفحوص اللازمة.
ثالثًا: مضاعفات التأخر في التشخيص
يحذر د. عمرو عبدالوهاب بدير من تجاهل هذه المشكلات، لأن التأخر في التشخيص يؤدي إلى تدهور القدرات الدراسية والنفسية للطفل، وقد ينعكس على شخصيته في المستقبل.
فالأطفال الذين يعانون من ضعف السمع أو البصر دون علاج مناسب قد يصابون بـ:
- ضعف في النطق واللغة.
- صعوبات تعلم مزمنة.
- تراجع الثقة بالنفس.
- اضطرابات سلوكية نتيجة شعورهم بالإهمال أو العجز.
ويؤكد أن التدخل المبكر في سن صغيرة يعيد للطفل قدرته على التعلم والتفاعل الطبيعي داخل الصف.
رابعًا: طرق الوقاية والفحص المبكر
ينصح د. بدير الأهل باتباع برنامج وقائي بسيط لكنه فعال:
– إجراء فحص سمع وبصر دوري للأطفال كل عام، خاصة قبل دخول المدرسة.
– تجنب تعرض الطفل للأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة، لأنها ترهق العين وتؤثر على تركيز النظر.
– تغذية صحية غنية بفيتامين “A” و”E” و”C” لدعم صحة العين، وبتنوع في البروتينات والمعادن لدعم الأعصاب السمعية.
– الحفاظ على نظافة الأذن وعدم استخدام أعواد قطنية بشكل مفرط لأنها قد تؤدي إلى انسداد القناة السمعية.
– متابعة أي تغير مفاجئ في السلوك الدراسي أو المزاجي، فقد يكون مؤشراً طبياً وليس نفسياً فقط.
خامسًا: دور المدرسة والمعلمين
يشدد د. عمرو عبدالوهاب بدير على أهمية دور المعلمين في ملاحظة الطلاب، لأن المعلم هو أول من يلاحظ تأخر الطفل عن الاستجابة أو ضعف تركيزه أثناء الحصة.
ويجب أن يكون هناك تعاون بين الأسرة والمدرسة لإبلاغ الأهل في حال لاحظ المعلم سلوكًا غير معتاد. كما أن تخصيص فحوص طبية دورية داخل المدارس يمكن أن يسهم في اكتشاف الحالات مبكرًا وتقديم العلاج المناسب.
لزيارة صفحة الدكتور عمرو عبد الوهاب بدير …اضغط هنا
دكتور عمرو عبد الوهاب بدير، دكتور عمرو عبد الوهاب، أحسن دكتور أطفال في فيصل، أحسن دكتور أطفال في حدائق الأهرام، دكتور عمرو عبد الوهاب أحسن دكتور أطفال في فيصل، دكتور عمرو عبد الوهاب أحسن دكتور أطفال في حدائق الأهرام، أحسن دكتور أطفال في حدائق الأهرام دكتور عمرو عبد الوهاب، أحسن دكتور أطفال في فيصل دكتور