متى نقدم “العيش” للطفل؟.. نصائح ذهبية من د. ندى قاسم لتغذية آمنة وصحية

مع بدء رحلة إدخال الطعام الصلب للأطفال، تحتار الأمهات في ترتيب الأطعمة المناسبة، وتحديد الوقت المثالي لتقديم بعض الأصناف، ومنها “العيش”، وتبرز أهمية هذا السؤال لأنه يرتبط بسلامة الطفل أثناء البلع، وتطوره الغذائي بشكل متوازن.

يستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح التي قدمتها الدكتورة ندى قاسم،استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، حول التوقيت الأنسب لتقديم العيش للطفل، وطريقة تقديمه بشكل آمن، وأفضل البدائل الصحية له.

العيش من النشويات.. لكن متى نقدمه؟

توضح الدكتورة ندى قاسم أن “العيش” يُصنف ضمن مجموعة النشويات (وهي المجموعة الغذائية رقم 3)، وبالتالي لا يجب تقديمه كأول صنف في النظام الغذائي للطفل بعد سن الستة أشهر، بل يجب أن يأتي بعد تقديم مجموعتي الخضروات والفواكه (المجموعة الأولى والثانية).

وتشير إلى أن ترتيب تقديم الأصناف مهم لتقليل احتمالات التحسس وتحسين تقبّل الطفل للطعام، بالإضافة إلى تجنب مشكلات في الهضم أو البلع.

نصائح مهمة قبل تقديم العيش

• تأخير العيش هو الأفضل:
من الأفضل أن يكون العيش آخر صنف في مجموعة النشويات، أي بعد تقديم الشوفان، السميد، دقيق الذرة، والأرز، لتقليل مخاطر الشرقة أو تكوّن العجين في فم الطفل.

• تقديمه ناشف ومحمص:
الطفل في المراحل الأولى لا يُتقن المضغ أو البلع جيدًا، لذلك يجب أن يكون العيش محمصًا وناشفًا حتى لا يلتصق بالفم أو يتكتل في شكل “عجينة” قد تؤدي لاختناق.

• ابتعدي عن العيش الطري:
لأن العيش الطري يُكوّن عجينة لزجة قد تعلق في سقف الحلق أو الحنجرة، ما يُعرض الطفل لخطر الاختناق، خصوصًا إذا لم يكن قد أتقن آلية البلع.

التوست المحمص خيار ذكي وآمن

تشير د. ندى قاسم إلى أنها تُفضل تقديم التوست المحمص بدلًا من العيش التقليدي، لأنه يمتاز بـ”المسامية” الأعلى، مما يجعله أسهل في البلع والهضم، وأيضًا في التحكم بالقوام.

يمكن أن يكون التوست المحمص وجبة متكاملة إذا تم دهنه بكمية قليلة من الزبدة، أو تقديمه مع زبدة الفول السوداني، جبنة كاملة الدسم، أو أفوكادو مهروس، بشرط أن يكون الطفل قد جرب هذه الأصناف مسبقًا دون تحسس.

تجربة كل صنف أولاً

تؤكد د. ندى أنه من الضروري تجربة كل صنف بمفرده لمدة 3 أيام قبل تقديمه ضمن وجبة مركبة، لمراقبة أي علامات تحسس أو اضطراب هضمي.