ليه الرجالة فوق الخمسين معرضين للأورام؟.. طب توداي تكشف الأسباب والمخاطر

كتب محمد رضا

مع التقدم في السن، تبدأ أجسام الرجال في مواجهة تحديات صحية متزايدة، وتتصدر الأورام هذه التحديات، خاصة بعد سن الخمسين. وتؤكد منصة “طب توداي” أن الرجال بعد هذا العمر يصبحون أكثر عرضة للإصابة بأنواع مختلفة من الأورام، سواء كانت حميدة أو خبيثة. فما الأسباب العلمية؟ وما العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة؟ ومتى يجب القلق؟ وكيف يمكن تقليل المخاطر؟ في هذا التقرير، نستعرض أبرز التفسيرات الطبية ونصائح الخبراء كما وردت في “طب توداي”.


فسيولوجيا التقدم في العمر وتأثيرها على الخلايا
مع التقدم في السن، تبدأ خلايا الجسم في فقدان قدرتها على التجدد السليم. وهذا ما تشرحه منصة طب توداي بقولها إن الانقسام الخلوي يصبح أقل دقة، ما يرفع احتمالية حدوث طفرات جينية تؤدي إلى تكوّن خلايا سرطانية. كما تقل كفاءة أجهزة المناعة، ما يصعّب من اكتشاف الجسم للخلايا الشاذة والتعامل معها قبل أن تنمو وتتطور إلى أورام.


أورام الرجال الأكثر شيوعًا بعد الخمسين
وفقًا لطب توداي، فإن أبرز أنواع الأورام التي تهدد الرجال فوق الخمسين تشمل:

  1. سرطان البروستاتا: يعد من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في هذه الفئة العمرية، وغالبًا ما يتطور ببطء لكن قد يكون خادعًا دون أعراض واضحة في البداية.
  2. سرطان القولون والمستقيم: يظهر نتيجة تغيرات جينية مرتبطة بالسن، بجانب عوامل نمط الحياة.
  3. سرطان الرئة: خاصة لدى المدخنين الحاليين أو السابقين.
  4. سرطان الكبد والبنكرياس: وتزيد نسب الإصابة بهما مع الأمراض المزمنة مثل الكبد الدهني أو التهابات الكبد الفيروسية.

أسباب تجعل الرجال بعد الخمسين أكثر عرضة للأورام
تشير منصة طب توداي إلى أن هناك مجموعة من العوامل التي تتداخل وتزيد من فرص إصابة الرجال بالأورام بعد سن الخمسين، ومن أبرزها:

  • العوامل الوراثية والجينية: فهناك تاريخ عائلي يرفع من خطورة بعض أنواع الأورام مثل القولون والبروستاتا.
  • الضعف التدريجي للمناعة: مع التقدم في العمر، تتراجع قدرة الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها.
  • التعرض الطويل للمسببات البيئية: مثل التدخين، التلوث، المواد الكيميائية في المهن الصناعية، والتعرض المستمر لأشعة الشمس.
  • النظام الغذائي الخاطئ: تناول الدهون المشبعة واللحوم المصنعة بكثرة يرتبط بشكل مباشر بزيادة احتمالات الإصابة.
  • قلة الحركة: السمنة والكسل من أهم عوامل الخطر للأورام لدى كبار السن.
  • الإجهاد المزمن والضغوط النفسية: تذكر طب توداي أن التوتر المستمر قد يؤثر على توازن الهرمونات، ما يسهم في زيادة القابلية للإصابة بالأمراض المزمنة والأورام.

هل كل ورم خطير؟ طب توداي تجيب
توضح منصة طب توداي أن ليس كل ورم يصيب الرجال فوق الخمسين يعني إصابة بسرطان خبيث. كثير من الأورام تكون حميدة، مثل بعض أورام البروستاتا أو الكبد، لكن المتابعة الدقيقة مهمة لأن بعضها قد يتحول إلى أورام خبيثة أو يتسبب بمضاعفات.


أعراض يجب عدم تجاهلها بعد سن الخمسين
تنصح “طب توداي” الرجال بعد الخمسين بعدم التهاون مع الأعراض التالية:

  • صعوبة في التبول أو تغيّرات في نمطه.
  • نزيف غير مبرر من أي فتحة في الجسم.
  • فقدان غير مبرر في الوزن.
  • تغيرات في لون أو شكل الجلد أو الشامات.
  • سعال مستمر أو ألم في الصدر.
  • اضطرابات هضمية مزمنة أو إمساك شديد.
  • كتل أو أورام تحت الجلد.

القاعدة الذهبية كما توصي طب توداي هي: أي عرض يستمر أكثر من أسبوعين يجب تقييمه طبيًا.


الفحوصات الوقائية التي تنصح بها طب توداي بعد الخمسين
تُشدد “طب توداي” على أهمية إجراء فحوصات دورية للكشف المبكر عن الأورام، وتشمل أهم الفحوصات:

  • اختبار PSA لمتابعة صحة البروستاتا.
  • تنظير القولون كل 5 إلى 10 سنوات حسب التاريخ العائلي.
  • فحص وظائف الكبد والصور الشعاعية للرئتين للمدخنين.
  • تصوير بالموجات فوق الصوتية للبطن عند وجود تاريخ مرضي بالكبد.
  • اختبارات الدم الشاملة ووظائف الكلى والغدة الدرقية.

كيف يمكن الوقاية؟ نصائح طب توداي لحياة أطول دون أورام
تقدم منصة طب توداي مجموعة من النصائح الذهبية للرجال بعد سن الخمسين لتقليل خطر الإصابة بالأورام:

  1. اتباع نظام غذائي صحي: غني بالخضروات، الفاكهة، الحبوب الكاملة، وتجنب الدهون المشبعة واللحوم المصنعة.
  2. الإقلاع عن التدخين فورًا: لأنه المسبب الأول لأغلب أنواع السرطان.
  3. ممارسة الرياضة بانتظام: حتى ولو كانت المشي 30 دقيقة يوميًا.
  4. إجراء الفحوصات الدورية وعدم تأجيل المتابعة الطبية.
  5. النوم الجيد وتقليل التوتر: فالعوامل النفسية تؤثر بشكل كبير على المناعة.
  6. الابتعاد عن الكحوليات والمشروبات الغازية المحلاة.
  7. الحفاظ على وزن صحي: لأن السمنة عنصر خطير في الإصابة بالعديد من الأورام.

كلمة أخيرة من طب توداي
تؤكد منصة طب توداي أن التقدم في السن لا يعني الاستسلام للأمراض، بل هو دعوة إلى مزيد من الوعي والمتابعة الوقائية. الكشف المبكر، الغذاء الصحي، ونمط الحياة النشيط يمكن أن يصنعوا الفارق بين حياة صحية طويلة أو معاناة من أمراض خطيرة كان بالإمكان تفاديها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى