لسه الدنيا بخير .. طبيب إنسان يتبرع بنصف لتر من دمه لإنقاذ طفل جاله في حادثة

كتبت/ مي السايح

في قاعة الطوارئ، وقعت قصة إنسانية مؤثرة تُبرز عظمة مهنة الطب ورسالتها السامية. بطلها الدكتور خالد ضيف الله الديب، استشاري جراحة المخ والأعصاب، الذي اختار أن يكون إنسانًا قبل أن يكون طبيبًا.

الوزن المثالي خدعة؟ اكتشف المفهوم الصحيح للرشاقة!

الواقعة بدأت حينما استُدعي الطبيب للكشف على حالة طفل في العاشرة من عمره يُدعى “رحيم”، كان قد تعرض لحادث أليم أسفر عن كسر مضاعف في الساق اليمنى، ونزيف داخلي حاد، إضافة إلى حاجته لتدخل جراحي عاجل في المخ. الحالة بدت حرجة للغاية، وزملاؤه الأطباء أكدوا أن حياته متوقفة على سرعة توفير دم من فصيلة نادرة.

طبيب عيون يتبرع بعين صناعية للحاج جمال سلامة صاحب واقعة “هايدي والشيبسي”

تداول فيديو لطاقم طبي يرقص داخل غرفة عمليات .. ومطالبات للصحة بتحري الواقعة

بينما كان والده يبحث في حالة من الانهيار عن مكان يوفر تلك الفصيلة، كان الطبيب يستمع ويراقب. وفجأة، قرر أن يتدخل بنفسه بعد أن اكتشف أن فصيلة دمه مطابقة لما يحتاجه الطفل. دون تردد، صعد إلى بنك الدم، أجرى الفحوصات اللازمة، وتبرع بنصف لتر من دمه، طالبًا ألا تُخبر الأسرة بمصدر الدم.

د. هشام عبد الله: اشتغلت عملية لشاب كان 260 كيلو وزوجته متوفية وعنده بنتين.. صديقه الوفي كان خايف عليه بشكل عمري ما شفته في حياتي!

تم نقل الدم للطفل الذي دخل غرفة العمليات على الفور لإجراء سلسلة من التدخلات الدقيقة شملت تثبيت الكسور وترقيعًا جلديًا، وبعد ساعات من القلق خرج الطفل ليبدأ مرحلة جديدة من التعافي، بينما لم يكن والده يعلم أن الطبيب الذي كان يعالجه هو نفسه الذي أعطاه دمًا لينقذ حياته.

الدكتور خالد دوّن تجربته عبر حسابه الشخصي قائلاً:
• «افتكر دايمًا إنك مش دكتور بعلمك بس.. أنت دكتور بنفسك كمان».
• «المريض اللي بيجيلك شايفك الأمل بعد ربنا».
• «لو قصرت في حق مريض أو كان بإيدك تنقذه وما عملتش.. هيقف قدامك يوم القيامة».

هذه الكلمات تلخص رسالة سامية تؤكد أن مهنة الطب ليست مجرد مهنة علمية قائمة على التشخيص والعلاج، بل هي في جوهرها رسالة إنسانية تحمل بداخلها معنى التضحية والإيثار.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى