كيف يؤثر الطقس على صحة القلب ؟

كتبت مي علوش

يعد الطقس عاملاً مؤثراً في صحة القلب، حيث يمكن أن تؤدي التغيرات المناخية إلى مضاعفات خطيرة، خاصة لدى مرضى القلب وكبار السن. ويؤكد الخبراء أن درجات الحرارة القصوى، سواء الباردة أو الحارة، تشكل ضغطًا إضافيًا على الجهاز القلبي الوعائي، ما يزيد من احتمالات الإصابة بمشاكل صحية خطيرة.

الطقس البارد: خطر ارتفاع ضغط الدم

عند انخفاض درجات الحرارة، تضيق الأوعية الدموية كرد فعل طبيعي للحفاظ على حرارة الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة الجهد على القلب. وتشير الدراسات إلى أن الطقس البارد قد يزيد من خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية، خاصة لدى المصابين بأمراض القلب المزمنة.

الطقس الحار: الجفاف والإجهاد الحراري

في المقابل، تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى فقدان السوائل من الجسم عبر التعرق، مما قد يؤدي إلى الجفاف وانخفاض ضغط الدم. ومع ارتفاع الحرارة، يعمل القلب بجهد أكبر لضخ الدم إلى الجلد للمساعدة في التبريد، ما قد يتسبب في زيادة معدل ضربات القلب والإرهاق الشديد، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى مضاعفات خطيرة مثل ضربة الشمس.

التغيرات المفاجئة والرطوبة العالية

التقلبات الجوية المفاجئة تؤثر على الجهاز العصبي وتنظم ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى اضطرابات قلبية مفاجئة. كما أن ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو يعوق عملية التعرق الطبيعية، ما يجعل الجسم أكثر عرضة للإجهاد الحراري.

التلوث الجوي وتأثيره القلبي

يعتبر تلوث الهواء عاملاً إضافيًا يزيد من خطورة الطقس القاسي، حيث يؤدي استنشاق الجسيمات الدقيقة إلى التهاب الأوعية الدموية وزيادة خطر تجلط الدم. وتشير الأبحاث إلى أن التعرض المستمر للهواء الملوث قد يفاقم أمراض القلب ويزيد من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية.

توصيات للحفاظ على صحة القلب في الطقس القاسي

في الطقس البارد: ارتداء ملابس دافئة، تجنب الخروج في الأجواء القارسة، ومراقبة ضغط الدم بانتظام.

في الطقس الحار: الإكثار من شرب الماء، تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، وتجنب النشاط البدني الشاق في ساعات الذروة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى