كيف تكتشف الجلطة الوريدية العميقة قبل فوات الأوان؟ نصائح من د. هشام فؤاد

كتب/ محمود الشاذلي

الجلطة الوريدية العميقة (DVT) هي حالة مرضية تحدث عندما تتكون كتلة دموية (جلطة) داخل أحد الأوردة العميقة في الجسم، وغالبًا ما تظهر في الساقين أو الفخذين. تشكل هذه الحالة خطرًا صحيًا كبيرًا، لأنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل انسداد الشريان الرئوي إذا تحركت الجلطة وانتقلت إلى الرئة.


خطورة الجلطة الوريدية العميقة

أوضح د. هشام فؤاد – استشاري أمراض الأوعية الدموية لمنصة طب توداي أن الجلطة الوريدية العميقة قد تكون في كثير من الأحيان صامتة ولا تسبب أعراضًا واضحة، مما يجعل الاكتشاف المبكر أمرًا بالغ الأهمية. التأخر في التشخيص والعلاج قد يعرض المريض لخطر الوفاة أو الإعاقة الدائمة.


الأسباب والعوامل المساعدة

هناك عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالجلطة الوريدية العميقة، منها:

  • الجلوس أو الراحة لفترات طويلة، مثل السفر لساعات طويلة أو الراحة في السرير بعد العمليات.
  • الإصابات أو الجراحات الكبيرة، خاصة في الأطراف السفلية أو الحوض.
  • الأمراض المزمنة مثل السرطان أو أمراض القلب.
  • الاضطرابات الوراثية التي تزيد من تخثر الدم.
  • الحمل وفترة ما بعد الولادة.

الأعراض المبكرة للجلطة الوريدية العميقة

أكد د. هشام فؤاد أن التعرف على الأعراض المبكرة يساعد على التدخل السريع قبل حدوث مضاعفات، ومن أبرز هذه الأعراض:

  • تورم مفاجئ في الساق أو الفخذ.
  • ألم أو إحساس بالثقل في الطرف المصاب.
  • تغير لون الجلد إلى الأحمر أو الأزرق.
  • دفء موضعي في المنطقة المصابة.

كيف يتم التشخيص؟

التشخيص يعتمد على الفحص السريري الذي يجريه الطبيب، لكن التصوير بالموجات فوق الصوتية (Doppler Ultrasound) هو الفحص الأكثر شيوعًا ودقة. وفي بعض الحالات، قد يحتاج الطبيب لإجراء فحوص دم لقياس مستوى مادة D-dimer، أو استخدام الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي لتأكيد التشخيص.

موضوعات ذات صلةالدكتور جمال شعبان يكشف: 10 وصايا ذهبية للوقاية من الجلطات والموت المفاجئ

د. وجيه فوزي حسن يكشف أحدث وسائل العلاج الطبيعي بعد الجلطات


طرق العلاج المتاحة

يشمل علاج الجلطة الوريدية العميقة ما يلي:

1. الأدوية المميعة للدم

تُستخدم مضادات التخثر (مثل الهيبارين والوارفارين) لمنع زيادة حجم الجلطة وتكوين جلطات جديدة.

2. الجوارب الضاغطة

تساعد في تحسين تدفق الدم وتقليل التورم ومنع حدوث متلازمة ما بعد الجلطة.

3. الإجراءات التدخلية

في بعض الحالات الشديدة، قد يتم اللجوء إلى إذابة الجلطة باستخدام قسطرة أو تركيب فلتر في الوريد الأجوف السفلي لمنع انتقال الجلطات إلى الرئة.

النوم المبكر وتنظيم ساعات الطفل الدراسية… لماذا يؤثر السهر على التحصيل والانتباه؟.. يحذر د. عمرو عبد الوهاب بدير


الوقاية هي الأساس

ينصح د. هشام فؤاد بالالتزام ببعض الخطوات لتقليل خطر الإصابة:

  • الحركة المنتظمة وتجنب الجلوس لفترات طويلة.
  • ارتداء الجوارب الضاغطة في حالات الخطر.
  • شرب كمية كافية من الماء يوميًا.
  • ممارسة التمارين التي تحسن تدفق الدم في الساقين.

متى يجب التوجه للطبيب فورًا؟

إذا شعر الشخص بألم مفاجئ في الساق مع تورم أو لاحظ تغير لون الجلد، أو ظهرت أعراض مثل ضيق التنفس أو ألم الصدر، يجب طلب المساعدة الطبية على الفور، لأن هذه العلامات قد تشير إلى انتقال الجلطة إلى الرئة.


مضاعفات إهمال الجلطة الوريدية العميقة

إهمال العلاج قد يؤدي إلى الانسداد الرئوي الذي يعد حالة طارئة تهدد الحياة، أو الإصابة بمتلازمة ما بعد الجلطة التي تسبب آلامًا مزمنة وتورمًا مستمرًا وصعوبة في الحركة.

الجلطة الوريدية العميقة حالة خطيرة لكنها قابلة للوقاية والعلاج إذا تم اكتشافها في الوقت المناسب. نشر الوعي بالأعراض وأسباب الإصابة هو الخطوة الأولى للحد من المضاعفات.


حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنصة طب توداي
منصة طب توداي هي مرجعية العرب الطبية الأولى في مصر والشرق الأوسط

 

“المواد الإباحية: كيف تهدد العلاقات الزوجية وتؤثر على الصحة النفسية والجنسية؟”


 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى