كيف تعرف أنك مصاب بالقرنية المخروطية؟ د. محمود حسان يجيب

كتبت/ منى عبدالسلام

القرنية المخروطية هي أحد أمراض العيون التي قد تتطور تدريجيًا وتؤثر على الرؤية بشكل ملحوظ إذا لم يتم اكتشافها في وقت مبكر. وتحدث هذه الحالة عندما تصبح القرنية، وهي السطح الشفاف الأمامي للعين، رقيقة وتتخذ شكلًا مخروطيًا غير طبيعي، مما يؤدي إلى انكسار الضوء بشكل غير منتظم على شبكية العين، وبالتالي ضعف الرؤية وتشوشها.

نصائح من خبير

منصة طب توداي، مرجعية العرب الطبية الأولى، حاورت د. محمود حسان – استشاري طب وجراحة العيون، الذي أكد أن التشخيص المبكر هو الخطوة الأهم في علاج القرنية المخروطية والحد من مضاعفاتها. وأوضح أن أغلب الحالات تبدأ في سن المراهقة أو أوائل العشرينات، وتتطور على مدار سنوات إذا لم يتم التدخل الطبي المناسب.

ما هي القرنية المخروطية؟

القرنية المخروطية هي حالة مرضية تجعل القرنية تتحول من شكلها الطبيعي المستدير إلى شكل مخروطي، مما يسبب تغيرًا في قوة الإبصار. السبب الدقيق لهذه الحالة غير معروف حتى الآن، ولكن العوامل الوراثية والبيئية وفرك العين المتكرر قد تلعب دورًا مهمًا في حدوثها.

قبل جلسة الديرما بن.. ما الذي يجب أن تعرفيه ومالفرق بينها وبين تنضيف البشرة؟

الأعراض المبكرة التي يجب الانتباه لها

وفقًا لما أوضحه د. محمود حسان، فإن العلامات المبكرة للقرنية المخروطية قد تكون خفية في البداية، وتشمل:

  • تشوش الرؤية أو ازدواجها
  • تغير متكرر في درجة نظارة النظر خلال فترات قصيرة
  • زيادة الحساسية للضوء والوهج
  • صعوبة الرؤية الليلية
  • الحاجة إلى الاقتراب الشديد لرؤية التفاصيل

اقرأ ايضًا: وانت بتكشف عند دكتور العيون.. اسأله هيجيلي زهايمر ولا لأ ؟

لماذا التشخيص المبكر مهم؟

يقول الطبيب إن اكتشاف القرنية المخروطية في مراحلها الأولى يسمح باستخدام تقنيات علاجية فعالة مثل تثبيت القرنية بالأشعة فوق البنفسجية (Cross-linking)، والتي تمنع تدهور الحالة وتحافظ على النظر لفترة طويلة. أما إذا تأخر التشخيص، فقد يحتاج المريض إلى حلول أكثر تعقيدًا مثل زرع القرنية.


وسائل التشخيص الحديثة

يوضح د. محمود حسان أن هناك عدة وسائل للكشف المبكر عن القرنية المخروطية، أهمها:

  • تصوير القرنية الطبوغرافي: الذي يكشف عن أي تغيرات دقيقة في شكل القرنية
  • فحص سمك القرنية: لقياس مدى ترققها
  • اختبارات الانكسار: لتحديد تأثير التغيرات على النظر

عوامل الخطر التي تزيد احتمالية الإصابة

يشير الطبيب إلى أن هناك بعض العوامل التي قد تزيد خطر الإصابة بالقرنية المخروطية، ومنها:

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة
  • فرك العين بقوة وبشكل متكرر
  • الحساسية المزمنة في العين
  • بعض الأمراض الجهازية مثل متلازمة داون ومتلازمة مارفان

متى يجب زيارة طبيب العيون؟

ينصح د. محمود حسان بمراجعة طبيب العيون فور ملاحظة أي تغيرات سريعة في النظر أو زيادة الحاجة إلى تغيير النظارة الطبية بشكل متكرر، خاصة في سن المراهقة والشباب.


العلاج في المراحل الأولى

إذا تم اكتشاف القرنية المخروطية مبكرًا، يمكن للطبيب التدخل بإجراءات بسيطة نسبيًا مثل:

  • تثبيت القرنية بالأشعة فوق البنفسجية
  • استخدام عدسات لاصقة صلبة خاصة
  • متابعة دقيقة كل عدة أشهر لمراقبة تطور الحالة

الدعم النفسي للمريض

يشدد الطبيب على أهمية الدعم النفسي للمريض، خاصة الشباب الذين قد يشعرون بالقلق من تراجع النظر. التوعية وشرح الحالة لهم ولأسرهم يساعد في الالتزام بالعلاج والمتابعة المنتظمة.


حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنصة طب توداي
منصة طب توداي هي مرجعية العرب الطبية الأول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى