“غضب الأطفال المتكرر: الأسباب النفسية ونصائح للتعامل الفعّال”
كتبت هند مراد

يُعد غضب الأطفال المتكرر من الظواهر الشائعة التي يواجهها العديد من الآباء والأمهات خلال مراحل النمو المختلفة، هذا الغضب، الذي قد يتراوح بين الانزعاج البسيط ونوبات الغضب العنيفة، يعكس غالبًا مشاعر غير مفهومة لدى الطفل، مثل الإحباط أو التوتر أو الشعور بالعجز.
ومع تكرار هذا السلوك، يصبح من الضروري فهم أسبابه الجذرية للتمكن من التعامل معه بطرق صحيحة تساعد الطفل على تطوير قدراته في التعبير عن مشاعره بشكل صحي.
الغضب لدى الأطفال ليس أمرًا سلبيًا بحد ذاته، بل هو جزء من النمو العاطفي، ولكن إذا أصبح متكررًا أو شديدًا، فمن الضروري البحث عن الأسباب والتعامل معها بشكل تربوي ونفسي مناسب.
تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح والتوجيهات للتعامل مع غضب الأطفال بشكل فعّال، مع التعرف على أبرز الأسباب التي تقف وراء هذا السلوك.
اقرأ أيضا: الكآبة الشتوية: 3 نصائح للتغلب على الاكتئاب الموسمي في فصل الشتاء
اقرأ أيضا: الكمامات الطبية .. هل تؤدي إلى نقص الأكسجين في الجسم
أسباب غضب الطفل المتكرر:
-
الشعور بالإحباط:
يحدث الغضب لدى الطفل غالبًا عندما يعجز عن تحقيق رغبة معينة أو يواجه صعوبة في أداء مهارة جديدة. الأطفال في مراحل النمو المبكرة يفتقرون إلى القدرة على ضبط مشاعرهم، ما يجعلهم يلجأون للغضب كوسيلة للتعبير. -
التقليد والتعلّم الاجتماعي:
يتأثر الأطفال بشكل كبير بسلوك من حولهم، فإذا كانوا يشهدون حالات غضب متكررة لدى الأهل أو الأقران، فمن الطبيعي أن يقلدوا هذا السلوك. -
الاحتياجات غير المُلباة:
الجوع أو التعب أو الحاجة إلى الانتباه والاحتضان، جميعها احتياجات إذا لم تُلبَ، قد تتحول إلى نوبات غضب. الأطفال لا يمتلكون القدرة على التعبير اللفظي الواضح عن احتياجاتهم، لذا يلجأون إلى البكاء أو الغضب. -
مشكلات نفسية أو صحية:
اضطرابات مثل فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) أو القلق أو التوحد قد تكون وراء نوبات الغضب المتكررة، إذ يجد الطفل صعوبة في التكيف مع البيئة المحيطة. -
التغيرات البيئية:
انتقال الطفل إلى بيئة جديدة، مثل تغيير المنزل أو المدرسة أو قدوم مولود جديد، قد يسبب شعورًا بعدم الأمان، ما يؤدي إلى ردود فعل غاضبة.
اقرأ أيضا: بيهيبر ويمنع امتصاص الحديد..أضرار الشاي باللبن على الأطفال
نصائح للتعامل مع غضب الأطفال:
- التزام الهدوء عند غضب الطفل وعدم الرد بالغضب.
- التحدث مع الطفل بعد انتهاء نوبة الغضب لفهم سبب انزعاجه.
- تعزيز السلوك الإيجابي وتشجيع الطفل عند التعبير عن مشاعره بالكلمات.
- توفير بيئة آمنة ومستقرة تساعد الطفل على الشعور بالأمان.
- تعليم الطفل تقنيات بسيطة للتهدئة مثل التنفس العميق أو العدّ التنازلي.