عبد الله رشدي للأطباء: لا ترهنوا صحة الناس باتفاقات مع المعامل وشركات الأدوية
كتبت مي علوش

في ظل التنافس الشديد بين شركات الأدوية ومستحضرات التجميل، تسعى كل شركة إلى تقديم منتجاتها بأعلى جودة وأفضل صورة ممكنة، وذلك لكسب ثقة العملاء وتحقيق مكانة متميزة في الأسواق. وتبرز أهمية الابتكار، والالتزام بالمعايير الصحية العالمية، إلى جانب التسويق الفعّال كعناصر رئيسية في هذا السباق المتسارع.
وتثوم بعض من هذه الشركات والمعامل ومراكز الأشعة بالتواصل مع الأطباء حتى يقوم بكتابة الأدوية الخاصة بتلك الشركات أو طلب الطبيب من المريض إجراء تحليل او أشعة لا يحتاجها أو يحتاجها ولكن عند من أبرم معه اتفاقية يتحصل منها على منفعة مادية أو معنوية فإن هذا سبب ارتباطا للبعض
طب توداي تواصلت مع الداعية الإسلامي الشيخ عبد الله رشدي الذي قال :”لا يجوز للطبيب أن يكونَ دافعُه ومُحرِّكُه فيما يصفُه للمريضِ هو تلك التعاقداتِ التي يقوم بها -الطبيب- مع شركات الدواء ومعامل التحاليل، بل الواجب على الطبيب أن يرشد المريض لما هو أنفع للمريض مطلقاً بغض النظر عن مصلحة الطبيب وعلاقاته بشركات الدواء ومعامل التحاليل.”
وأشار رشدي إلى أنّه “لا سيما إن كان في ذلك إثقالٌ على المريضِ أو إلزامٌ له بدواءٍ أو معملٍ وهو غيرُ مُتَعَيِّنٍ له طبياً.
وقد رأينا هذا يحدثُ؛ حيث يُلزمُ الطبيبُ المريض بتحليل في معمل معينٍ ثم لا يقبل من المريضِ إجراء التحليل في معملٍ آخر؛ كلُّ ذلك بسبب هذه العمولة المُتَّفَقِ عليها بين الطبيب المعالجِ والمعمل، وهذا السلوكُ لا يجوز.”
وأكد الدكتور عبدالله رشدي على أهمية تحلّي الأطباء بالأمانة الطبية الخالصة، بعيداً عن أية مصالح مادية أو ضغوط تجارية تضر بالمريض.