فريق طبي بجامعة الفيوم ينقذ صغيرا بعد أن اخترق مسمار رأسه

في تدخل جراحي دقيق يُعد من الحالات النادرة والمعقدة، نجح فريق جراحة المخ والأعصاب في مستشفيات جامعة الفيوم في إنقاذ حياة طفل يبلغ من العمر 11 عامًا، بعد استخراج مسمار معدني اخترق عظام جمجمته، دون أن يمس أنسجة الدماغ الحيوية.

وأوضح الدكتور محمد صفاء، مدير مستشفيات جامعة الفيوم، أن الطفل وصل إلى قسم الطوارئ وهو يعاني من وجود جسم غريب ظاهر في فروة رأسه. وكشفت الفحوصات الطبية، بما في ذلك التصوير المقطعي بالأشعة (CT)، عن وجود مسمار معدني مغروز بزاوية رأسية داخل العظام الجدارية الأمامية للجمجمة، ويمتد بعمق نحو القشرة الدماغية، مما شكّل تهديدًا خطيرًا لحياة الطفل.

وأضاف صفاء أن الفريق الطبي بادر فورًا إلى تحضير الحالة للجراحة، حيث تم إجراء فتح جراحي دقيق حول موقع الجسم المعدني، تخلله استئصال جزء عظمي يحتوي على المسمار، وذلك لتجنّب أي إصابة محتملة للمخ أو الأوعية الدموية الحساسة المحيطة به.

وأكد أن العملية أُجريت بنجاح كامل دون أي مضاعفات تُذكر، وأن حالة الطفل حالياً مستقرة ويتلقى الرعاية الطبية اللازمة داخل المستشفى.