p { text-align: justify; }

طفلك مش مباح لحد.. استشاري أطفال يوضح قواعد التربية الجنسية للأطفال خطوة بخطوة

كتبت/ مي السايح

في ظل تزايد التحديات التي تحيط بالأطفال في عالم أصبح أكثر انفتاحًا وتعقيدًا، أكد الدكتور محمد عبدالحليم، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، على أهمية إدراك الأهل لما يُعرف بـ”التربية الجنسية للأطفال”، مشددًا على أنها ليست موضوعًا محرجًا كما يظن البعض، بل “مجموعة من القواعد البسيطة” التي إذا التزمت بها الأسرة، تُحدث فرقًا هائلًا في حماية الطفل ووقايته من الأخطار النفسية والجسدية.

بداية الحماية من الطفولة المبكرة

يقول الدكتور عبدالحليم إن التربية الجنسية تبدأ منذ لحظة الولادة، وليست مرحلة مؤجلة لما بعد البلوغ وأوضح أنه منذ أن يكون الطفل رضيعًا، يجب أن تُراعي الأم بعض القواعد الأساسية أثناء رعاية النظافة الشخصية؛ مثل أن تكون هي وحدها من تقوم بتغييره، وأن يتم التغيير في مكان مغلق حتى لو لم يكن هناك أحد في المنزل.

ومن غير المقبول على الإطلاق أن يتم تغيير ملابس الطفل أو تنظيفه في أماكن مفتوحة أو أمام الآخرين، وإذا اضطرت الأم للغياب، فيجب أن تكون الجدة أو أكبر أفراد العائلة عمرًا هي من تقوم بذلك، مع الحفاظ على الخصوصية.

عادات يومية تصنع وعيًا مبكرًا

بحسب الدكتور عبدالحليم، يبدأ تعليم الطفل الاستقلال في النظافة الشخصية من عمر سنة ونصف، إذ يجب على الأم أن تدرب طفلها على كيفية تنظيف منطقة العورة بنفسه مع تقليل لمسها له، مما يرسخ لديه منذ الصغر أن هذه المنطقة خاصة لا يجب أن يلمسها أحد.

وفيما يتعلق بمرحلة التدريب على استخدام الحمام (Potty Training)، يشدد الدكتور على أن هذا التمرين يجب أن يتم داخل الحمام نفسه وليس في غرف المعيشة أو الاستقبال، حتى لا يعتاد الطفل على غياب الخصوصية.

“من السرة للركبة”.. منطقة ممنوع الاقتراب منها

من أهم القواعد التي يجب على كل أسرة تعليمها لأطفالها، هي أن منطقة “من السرة للركبة” هي منطقة خاصة لا يجب أن يراها أو يلمسها أحد، حتى الأم والأب، ويُستثنى من ذلك الطبيب في حالة المرض فقط، وبحضور أحد الوالدين.

 

التقبيل، والجلوس على الأرجل.. عادات يجب تعديلها

ينبّه الدكتور عبدالحليم إلى خطورة بعض التصرفات التي يعتبرها البعض عادية، لكنها قد تفتح الباب أمام التحرش أو تؤثر على المفاهيم الجنسية للطفل. من ذلك:

• رفض تقبيل الطفل من الفم بشكل قاطع، ويُفضل أن يكون التقبيل من الخد من الأهل، أو من الجبهة أو اليد من الأقارب.
• منع جلوس الطفل على أرجل الآخرين، وإن كان لا بد من ذلك، فيجب أن يجلس بجانبه وليس في اتجاه وجهه.
• رفض إجبار الطفل على تقبيل الآخرين كنوع من المجاملة، فالسلام يجب أن يكون باليد فقط.

في الحضانة والمدرسة.. وقاية مستمرة

يشدد الدكتور على ضرورة أن يكون في الحضانة شخص واحد فقط مسؤول عن الطفل وقت دخول الحمام أو تغيير الملابس، تجنبًا للتعرض أو الاختلاط، ويجب تنبيه الطفل بأن لا يدخل الحمام مع زملائه، ولا يخلع ملابسه أمام أحد، حتى لو كانوا من نفس النوع.

كما يحذر من استحمام الأخوة معًا دون ارتداء مايوه، أو ترك الأطفال في البانيو عراة، خاصة إذا كان أحد الوالدين يدخل ويخرج من الحمام.

الاستقلالية والتفريق في النوم

ينصح الدكتور بأن ينام كل طفل في سرير مستقل منذ الصغر، وعدم النوم بين الوالدين، كما يجب التفريق في المضاجع بين الإخوة حتى وإن كانوا من نفس النوع، حفاظًا على خصوصيتهم وتوازنهم النفسي، وإن اضطروا للنوم في نفس السرير لضيق الحال، فيجب أن يكون لكل طفل غطاؤه الخاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى