شاهد بالفيديو.. مدرس يعتدي على موظفة داخل سنتر تعليمي.. الأسباب النفسية التي تخلي راجل يعمل كده!
كتبت/ مي السايح

أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل والغضب، بعد أن ظهر فيه مدرس يعتدي بالضرب على موظفة داخل أحد السناتر التعليمية، في مشهد صادم يتنافى تمامًا مع الدور التربوي المفترض أن يؤديه المعلم. 
الواقعة طرحت العديد من التساؤلات حول الأسباب النفسية والاجتماعية التي قد تدفع رجلًا في موقع مسؤولية إلى ارتكاب مثل هذا السلوك، فضلًا عن الأبعاد القانونية لمثل هذه التصرفات.
انتشر الفيديو على نطاق واسع، ليتحول إلى قضية رأي عام. رواد مواقع التواصل أعربوا عن استيائهم، مؤكدين أن مثل هذه الأفعال تمثل خطرًا على البيئة التعليمية، خاصة أن المعلم قدوة للطلاب. البعض طالب بمحاسبة قانونية عاجلة، بينما ركّز آخرون على ضرورة الكشف عن الخلفيات النفسية وراء الحادثة.
بعد انتشارها في أمريكا.. إنفلونزا الطيور تضرب بريطانيا من جديد
الأسباب النفسية وراء السلوك العنيف
بحسب خبراء علم النفس، فإن العنف المفاجئ غالبًا ما يرتبط بعدم القدرة على ضبط الانفعالات. وقد يكون المعتدي مصابًا بما يُعرف باضطراب التحكم في الغضب، وهو خلل يجعل الشخص غير قادر على التعامل بهدوء مع الضغوط.
وتوضح استشارية الصحة النفسية بجامعة ليدز، أن “العنف قد يكون انعكاسًا لضغوط متراكمة، سواء كانت أسرية أو مالية أو مهنية، وفي لحظة ما يفقد الفرد السيطرة على نفسه ويفجّر هذه الطاقة السلبية في صورة اعتداء جسدي”.
استشارية الصحة النفسية د. سالي غلوش تكشف أسرار التوازن النفسي في حوار خاص مع طب توداي
دراسة نفسية تكشف: كيف يتحول الخوف البسيط إلى فوبيا مرضية تهدد حياة الإنسان؟
الشعور بالسلطة أو فقدان السيطرة
أحيانًا يشعر الشخص الذي يمارس العنف بامتلاك سلطة تجعله يتوهم أن له الحق في فرض قوته على الآخرين. بينما على الجانب الآخر، هناك من يفسر الأمر بأنه شعور داخلي بالضعف وفقدان السيطرة، فيلجأ المعتدي لاستخدام القوة كآلية دفاعية. وفي الحالتين، النتيجة واحدة: سلوك عدواني يضر بالآخرين نفسيًا وجسديًا.
آثار نفسية واجتماعية عميقة
العنف لا يتوقف عند حدود الاعتداء نفسه، بل يترك آثارًا طويلة المدى على الضحية والشهود. بالنسبة للموظفة المعتدى عليها، قد تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة أو فقدان الشعور بالأمان في بيئة عملها. أما الطلاب الذين شهدوا الواقعة، فقد يربطون التعليم بالخوف بدلاً من الاحترام، ما يؤثر على ثقتهم بالمؤسسة التعليمية.
البعد القانوني وضرورة الردع
من الناحية القانونية، مثل هذه الأفعال تمثل جنحة اعتداء بالضرب، ويعاقب مرتكبها بالحبس أو الغرامة وفقًا للقانون المصري. المحامون يؤكدون أن الردع القانوني ضروري، ليس فقط لحماية الضحايا، بل للحفاظ على هيبة المؤسسات التعليمية ومنع تكرار مثل هذه التجاوزات.
الحاجة إلى تدخل عاجل
يرى الخبراء أن الحل يكمن في محورين: الأول هو المحاسبة القانونية الصارمة لردع أي تجاوز مشابه، والثاني هو إدخال المعتدي في برامج تأهيل نفسي للتعامل مع الغضب والضغوط. كما يشددون على أهمية تقديم الدعم النفسي للضحايا والشهود لضمان عدم ترك آثار سلبية طويلة الأمد.




