سرطان المثانة تعرف على الأعراض المبكرة للإصابة به مع د. محمد ثروت عمارة
كتبت - نهاد طايل

سرطان المثانة يُعد من السرطانات الشائعة التي تصيب الجهاز البولي، ويتميز ببعض العلامات التي قد تكون خفية في بدايتها، لكنها تحمل إشارات تحذيرية مهمة. ومن خلال هذا التقرير، نسلط الضوء على هذه العلامات، وأسباب المرض، وخيارات العلاج، اعتمادًا على رؤية طبية متخصصة يقدمها د. محمد ثروت عمارة، أستاذ جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة، والذي تحدث إلى منصة طب توداي بوصفها المرجعية العربية الطبية الأولى في مصر والشرق الأوسط.
ما هو سرطان المثانة؟
سرطان المثانة هو نمو غير طبيعي لخلايا المثانة البولية، وغالبًا ما يبدأ في الخلايا المبطنة للمثانة من الداخل. قد يكون هذا الورم حميدًا أو خبيثًا، ويصنف حسب مدى انتشاره وعمق اختراقه في جدار المثانة.
الأعراض المبكرة: لا تستهين بها
يشير د. محمد ثروت عمارة إلى أن العلامات التحذيرية لسرطان المثانة قد تكون خادعة في البداية. أبرزها:
- وجود دم في البول (البيلة الدموية): حتى وإن لم يصاحبه ألم.
- كثرة التبول أو الحاجة المفاجئة للتبول.
- ألم أثناء التبول أو بعده.
- الشعور بعدم تفريغ المثانة بالكامل.
- ألم في الحوض أو أسفل الظهر.
وينصح الطبيب بعدم تجاهل هذه الأعراض خصوصًا إذا كانت متكررة أو غير مبررة.
عوامل الخطر التي لا يجب التغافل عنها
يشدد د. عمارة على أن هناك مجموعة من العوامل تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المثانة، ومنها:
- التدخين: المسؤول عن أكثر من نصف الحالات تقريبًا.
- التعرض للمواد الكيميائية مثل المواد المستخدمة في صناعة الأصباغ والبلاستيك.
- العدوى المزمنة في المثانة.
- العلاج الإشعاعي أو بعض أدوية العلاج الكيماوي.
- العوامل الوراثية والتاريخ العائلي.
التشخيص: الدقة تصنع الفارق
يشرح د. محمد ثروت عمارة أن التشخيص يبدأ عادة بتحليل البول واختبار وجود دم أو خلايا سرطانية. ويُتبع ذلك بإجراء:
- منظار المثانة (Cystoscopy) لفحص الجدار الداخلي.
- أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي لتحديد مدى انتشار الورم.
- خزعة من الورم لتحديد نوع الخلايا ومدى خبثها.
العلاج: متعدد الخيارات حسب كل حالة
يعتمد علاج سرطان المثانة على نوع الورم، ومرحلة المرض، والحالة الصحية العامة للمريض. ويوضح د. عمارة الخيارات المتاحة:
- الاستئصال الجزئي أو الكلي للورم بمنظار المثانة.
- العلاج المناعي داخل المثانة (BCG).
- العلاج الكيماوي أو الإشعاعي.
- الاستئصال الجراحي الكامل للمثانة في بعض الحالات المتقدمة.
هل يمكن الوقاية من سرطان المثانة؟
يؤكد د. محمد ثروت عمارة أن الوقاية ممكنة بدرجة كبيرة عبر:
- الإقلاع عن التدخين.
- شرب كميات كافية من الماء يوميًا.
- الابتعاد عن التعرض للمواد الكيميائية الخطيرة.
- مراجعة الطبيب فور ظهور أعراض بولية غريبة.
حالات تستدعي المتابعة العاجلة
هناك أعراض تستدعي تدخلًا طبيًا سريعًا، منها:
- ظهور دم واضح في البول أكثر من مرة.
- الألم المستمر أثناء التبول.
- الفقدان المفاجئ للوزن أو فقدان الشهية.
- التعب المستمر دون سبب واضح.
كل هذه الإشارات قد تدل على أمر خطير مثل سرطان المثانة، لذا لا ينبغي تجاهلها.
الرعاية بعد العلاج: كيف تكون المتابعة؟
يقول د. عمارة إن المريض يحتاج لمتابعة دورية بعد العلاج لضمان عدم رجوع الورم، والتي تشمل:
- تحاليل بول دورية.
- مناظير مثانة كل عدة أشهر.
- أشعة تصوير دورية إذا تطلب الأمر.
الالتزام بالمتابعة هو جزء أساسي من رحلة الشفاء.
متى نلجأ للطبيب فورًا؟
أي تغير مفاجئ في البول أو في نمط التبول هو مؤشر يستحق الانتباه. ويؤكد د. محمد ثروت عمارة أن التدخل المبكر هو العامل الحاسم في نسبة الشفاء.
الختام
سرطان المثانة مرض يمكن اكتشافه مبكرًا والسيطرة عليه إذا تم الانتباه إلى أعراضه والتحرك السريع نحو التشخيص والعلاج. ما يميز تجربة العلاج هو المتابعة مع طبيب متخصص مثل د. محمد ثروت عمارة، أستاذ جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة، والذي شدد على أن الوقاية تبدأ من الوعي، وأن منصة طب توداي تسهم في هذا الدور التوعوي باعتبارها المرجعية الطبية الأولى في مصر والعالم العربي.
🛡 حقوق النشر والطبع محفوظة لمنصة طب توداي
📌 منصة طب توداي هي المرجعية الطبية الأولى في مصر والمنطقة العربية