زي مافيه غسيل كلى فيه غسيل كبد.. هل يمكن لمريض الكبد الصغير في السن أن يصل إلى مرحلة غسيل؟

كتبت/ مي السايح

يُعد الكبد أكبر غدة في جسم الإنسان وأحد أهم الأعضاء الحيوية، إذ يقع في الجزء الأيمن العلوي من البطن أسفل الحجاب الحاجز، ويقوم بوظائف أساسية تشمل معالجة العناصر الغذائية، وتنقية الدم من السموم، وتصنيع البروتينات، وتخزين الفيتامينات والمعادن.

لكن يبقى السؤال الطبي المهم: هل يمكن لمريض الكبد، حتى لو كان صغير السن، أن يصل إلى مرحلة غسيل الكبد؟

الإجابة هي نعم، ولكن في حالات مرضية محددة وطارئة، غسيل الكبد أو ما يُعرف طبيًا بـ “الغسيل الكلوي الكبدي” (Liver Dialysis) ليس شائعًا مثل غسيل الكلى، ولكنه يُستخدم لإنقاذ حياة المريض في مواقف حرجة للغاية، حيث يعمل كوسيلة مؤقتة حتى يتعافى الكبد أو يتم إجراء عملية زرع كبد.

الحالات التي قد تستدعي غسيل الكبد

• الفشل الكبدي الحاد (Acute Liver Failure): وهو حالة طبية طارئة قد تحدث فجأة، غالبًا نتيجة تسمم دوائي مثل الجرعة الزائدة من الباراسيتامول (Paracetamol) وفقًا للمركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية NCBI، أو بسبب التهاب كبدي حاد فيروسي أو مناعي، أو التعرض لسموم طبيعية في بعض النباتات أو الفطريات.

• تشمع الكبد المتقدم (Cirrhosis): ينشأ عادة نتيجة إهمال علاج التهاب الكبد الفيروسي المزمن (B أو C)، أو تراكم الدهون على الكبد خاصة لدى مرضى السمنة والسكري، أو بسبب أمراض المناعة الذاتية، وفي المراحل النهائية قد يحتاج المريض إلى الغسيل أو الزرع.

• المضاعفات الحادة: مثل اعتلال الدماغ الكبدي (Hepatic Encephalopathy) الناتج عن تراكم السموم في الدم وتأثيرها على المخ، أو النزيف الحاد من دوالي المريء، أو تراكم السوائل الشديد في البطن (الاستسقاء).

“فوائد الفواكه الغنية بحمض الفوليك: مفتاح نمو صحي وسليم لجنينك”

هل ارتفاع إنزيمات الكبد مؤشر خطير؟

ارتفاع إنزيمات الكبد (ALT وAST) لا يعني بالضرورة وجود فشل كبدي، لكنه يُعتبر مؤشرًا على وجود التهاب أو تلف في خلايا الكبد، كما تؤكد Mayo Clinic.

• أسباب مؤقتة: قد يكون الارتفاع نتيجة عوامل بسيطة مثل ممارسة مجهود بدني شديد أو تناول أدوية معينة.

• أسباب خطيرة: قد يشير الارتفاع المستمر لعدة أشهر إلى أمراض مزمنة مثل التهاب الكبد الفيروسي أو الكبد الدهني أو بداية التليف، وهي حالات قد تتطور لاحقًا إلى فشل كبدي.

أطعمة تبدو بريئة ولكنها قاتلة: احذر تناولها “نص سوى”!

طرق الوقاية والحفاظ على صحة الكبد

• إجراء فحوصات دورية لوظائف الكبد خاصة للأشخاص المعرضين للخطر.
• علاج الالتهابات الفيروسية المزمنة في مراحلها المبكرة.
• تجنب تناول الكحول أو الأدوية بجرعات عالية دون إشراف طبي.
• الحفاظ على وزن صحي ونظام غذائي متوازن للوقاية من الكبد الدهني.
• الالتزام بخطة علاجية دقيقة في حال الإصابة بأمراض الكبد المزمنة.

يبقى الكبد عضوًا يتميز بقدرة كبيرة على التجدد إذا تم التعامل مع المشكلات في وقت مبكر، لذلك يُعد التشخيص المبكر والمتابعة الطبية المنتظمة خط الدفاع الأول ضد المضاعفات الخطيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى