روسيا تعلن عن لقاح جديد لعلاج السرطان بنجاح أولي 100%

أعلنت روسيا مؤخرًا عن تطوير لقاح جديد لعلاج السرطان يحمل اسم Enteromix، ويعتمد على تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA)، المستخدمة سابقًا في لقاحات COVID-19.

يأتي هذا التطور في إطار الجهود العالمية لإيجاد علاجات مبتكرة لأنواع السرطان المختلفة، لا سيما سرطان القولون، الذي يمثل أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا وخطورةً.

شاهد ايضًا: هل السبب لقاح كورونا أم “الاندومي”؟… د. عماد سلامة يوضح الحقيقة الصادمة حول الموت المفاجئ!

وزير الصحة يلتقي وفد “UNIDO“ لتعزيز التعاون في صناعة الأدوية واللقاحات

التوحد: هل هو وراثي أم نتيجة تفاعل مع البيئة وعوامل الحمل والولادة؟

تفاصيل اللقاح ونتائج التجارب الأولية

وفقًا للبيانات المقدمة خلال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، أظهرت التجارب السريرية الأولية للقاح Enteromix فعالية وأمانًا بنسبة 100% لدى المرضى المشاركين، كما لوحظ تراجع في حجم الأورام وتحسن في معدلات البقاء على قيد الحياة، ما يشير إلى إمكانات واعدة لهذا النوع من العلاج.

وأوضحت وزارة الصحة الروسية أنها تستعد لمناقشة اعتماد اللقاح رسميًا في الفترة المقبلة، مع الإشارة إلى أن هذه النتائج لا تزال أولية، وأن المزيد من التجارب الموسعة ضرورية للتأكد من فعالية اللقاح على نطاق أوسع، قبل تعميمه على جميع المرضى.

د. محمد ثروت عمارة: كيف تؤثر السمنة على الانتصاب؟

السياق العلمي العالمي

يرى الباحثون أن هذا الإنجاز يمثل تقدمًا علميًا ملحوظًا، لكنه يأتي ضمن سباق عالمي محتدم بين شركات كبرى مثل “موديرنا”، “بيونتك”، و”ميرك”، لتطوير لقاحات مماثلة تستهدف أنواعًا مختلفة من السرطان.

ويؤكد الخبراء أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تصميم اللقاحات الشخصية يعزز من فرص إيجاد علاجات مبتكرة، إذ يمكن تحليل بيانات كل مريض بشكل فردي لتحديد العلاج الأنسب له، ما يعكس مستقبل الطب الشخصي في مكافحة السرطان.

هل تشعر بضيق في التنفس؟ ربما تكون عضلة قلبك في خطر!

التحديات المقبلة

رغم النتائج الواعدة، يشدد العلماء على أن الطريق ما زال طويلًا قبل الإعلان عن علاج نهائي للسرطان. تتطلب المرحلة المقبلة إجراء دراسات أوسع تشمل عددًا أكبر من المرضى، لضمان فعالية اللقاح على نطاق أوسع، والتأكد من سلامته على المدى الطويل.

كما أن التعامل مع السرطان يتطلب مقاربة متعددة الجوانب تشمل العلاج الدوائي، الجراحة، الإشعاع، والمراقبة الدورية، بحيث يكون اللقاح جزءًا من خطة علاجية شاملة تساعد المرضى على تحسين معدلات النجاة وجودة الحياة.