p { text-align: justify; }

د. محمد ثروث عمارة: أهمية التوعية الجنسية المبكرة في الوقاية من الأمراض المنقولة

كتبت مي علوش

التوعية الجنسية المبكرة تعد من الأساليب الفعالة التي تساهم بشكل كبير في الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً، وذلك من خلال نشر الوعي بين الأفراد حول كيفية حماية أنفسهم وتجنب المخاطر الصحية المرتبطة بالسلوكيات الجنسية.

الأمراض المنقولة جنسياً (STIs) تشكل تهديداً كبيراً للصحة العامة، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التعرف عليها وعلاجها في وقت مبكر. من هنا تأتي أهمية التوعية الجنسية، التي تهدف إلى نشر مفاهيم أساسية حول النظافة الشخصية، وطرق الوقاية، والعواقب الصحية التي قد تنجم عن ممارسة سلوكيات غير آمنة.

 

وأكد الدكتور محمد ثروث عمارة، استشاري طب وجراحة الذكورة والمسالك البولية والضعف الجنسي، أن التوعية الجنسية يجب أن تبدأ في سن مبكرة لضمان نشر المعرفة الصحيحة حول الأمراض المنقولة جنسياً وكيفية الوقاية منها.

وأشار إلى أن المعلومات المبكرة تساهم في تقليل المخاطر المحتملة مثل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) والسيلان والزهري والهربس، حيث يمكن الوقاية من هذه الأمراض عبر استخدام وسائل الحماية مثل الواقيات الذكرية والابتعاد عن الشركاء المتعددين غير الموثوق بهم.

تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهمية التوعية الجنسية المبكرة وأثرها الفعّال في الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً.

أولاً، يجب أن يتلقى الشباب معلومات شاملة ومبكرة عن أهمية الفحص المنتظم، وكيفية استخدام الواقيات الذكرية بشكل صحيح، فضلاً عن فهم الأعراض الأولى للأمراض المنقولة جنسياً. ثانيًا، يجب أن تكون التوعية مستمرة وتشمل الأهل، حيث يمكن أن يلعب الوالدان دورًا كبيرًا في فتح باب الحوار مع الأبناء حول هذه المواضيع بشكل صحي وآمن. ثالثًا، لابد من تقديم التوعية من خلال المؤسسات التعليمية والمراكز الصحية المجتمعية، لضمان وصول هذه الرسائل إلى أكبر عدد ممكن من الأفراد.

في النهاية، يُعتبر الدكتور محمد ثروث عمارة أن التوعية الجنسية المبكرة أداة قوية للحد من انتشار الأمراض المنقولة جنسياً، وتسهم بشكل فعال في الحفاظ على صحة الأفراد ووقايتهم من الأضرار الصحية المترتبة على السلوكيات الجنسية غير الآمنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى