د. محمد ثروت عمارة: الضعف الجنسي متى يكون نفسيًا؟ ومتى يتطلب تدخلًا جراحيًا؟
كتبت سارة سلام
في كل علاقة زوجية ناجحة، تأتي الصحة الجنسية كعنصر محوري وأساسي. لكن الضعف الجنسي لا يفرّق بين شاب ومسن، ولا بين متزوج حديثًا أو منذ سنوات. وبين من يُخفي المشكلة ومن يواجهها بشجاعة، يظل السؤال قائمًا: هل حالتي نفسية؟ أم أنني أحتاج إلى علاج عضوي؟
وهنا تظهر أهمية التفرقة الدقيقة بين الضعف الجنسي النفسي والعضوي، ومعرفة متى يكون العلاج بسيطًا، ومتى يحتاج إلى تدخل جذري مثل الدعامة الذكرية.
في حديثه لمنصة طب توداي، يوضح د. محمد ثروت عمارة، أستاذ الذكورة والضعف الجنسي:
“أخطر ما يواجهنا في علاج الضعف الجنسي ليس المرض نفسه، بل الجهل بطبيعته. كثيرون يُعالَجون نفسيًا بينما السبب عضوي تمامًا، والعكس أيضًا.”
🔍 الفرق بين الضعف النفسي والضعف العضوي
| العنصر | الضعف النفسي | الضعف العضوي |
|---|---|---|
| بداية المشكلة | مفاجئة وغالبًا بعد ضغط نفسي أو موقف معين | تدريجية مع مرور الوقت |
| الانتصاب الصباحي أو الذاتي | طبيعي وموجود | غائب أو ضعيف |
| العلاقة في مواقف مختلفة | قد تنجح في ظروف معينة وتفشل في أخرى | تفشل باستمرار مهما كانت الظروف |
| الاستجابة للأدوية | استجابة جيدة وسريعة | استجابة ضعيفة أو معدومة |
| التاريخ المرضي | لا يوجد أمراض مزمنة عادة | غالبًا مع سكري، ضغط، أو جراحات سابقة |
| سن المريض | أكثر شيوعًا في الشباب | أكثر شيوعًا مع التقدم في السن أو أمراض مزمنة |
💬 علامات تشير إلى أن السبب نفسي
- بداية الضعف بعد تجربة صادمة أو فشل أول مرة
- القلق المفرط أثناء العلاقة
- وجود انتصاب طبيعي أثناء النوم أو عند الاستيقاظ
- استجابة ممتازة للمنشطات الجنسية
- لا توجد أمراض عضوية واضحة في التحاليل والفحوصات
💉 ومتى يكون السبب عضويًا؟
- إذا كان المريض مصابًا بداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم
- إذا كان هناك ضعف واضح في الانتصاب منذ شهور أو سنوات
- فشل متكرر مع جميع أنواع الأدوية
- ضعف الانتصاب التام حتى أثناء الاستثارة أو النوم
- تاريخ عمليات سابقة مثل استئصال البروستاتا أو جراحات الحوض
🧠 هل السبب النفسي أخف خطرًا؟
يؤكد د. محمد ثروت عمارة أن:
“السبب النفسي ليس بسيطًا كما يظن البعض، لأنه قد يتحول إلى عضوي مع الوقت إذا تُرك دون علاج. فكل فشل جديد يعمّق الشعور بالعجز ويُفقد الثقة بالنفس تدريجيًا.”
🧪 كيف يتم التشخيص بدقة؟
- التاريخ المرضي الكامل للمريض
- فحص الهرمونات (التستوستيرون – البرولاكتين – الغدة الدرقية)
- موجات دوبلر على العضو الذكري لقياس ضخ الدم
- اختبارات الانتصاب الليلي
- تقييم الحالة النفسية من خلال الاستبيانات والاستماع للمريض
🔄 ماذا بعد التشخيص؟
في حالات الضعف النفسي:
- جلسات العلاج المعرفي السلوكي
- تخفيف الضغوط اليومية والمخاوف المرتبطة بالعلاقة
- منشطات جنسية خفيفة لتعزيز الثقة
- مشاركة الزوجة في الدعم النفسي والعاطفي
في حالات الضعف العضوي:
- أدوية منشّطة مثل (السيلدينافيل أو التادالافيل)
- الحقن الموضعي في بعض الحالات
- وفي حال فشل كل الحلول… يأتي دور الدعامة الذكرية
🛠️ متى نلجأ للدعامة؟
يوضح د. محمد ثروت عمارة:
“الدعامة الذكرية هي الخيار الأمثل عندما لا تنجح الأدوية أو الحقن، خاصة في حالات السكري طويل الأمد، أو تلف الأعصاب، أو تصلب الشرايين. هي ليست فقط حلًا، بل نهاية للمعاناة.”
🤝 هل يمكن الدمج بين النفسي والعضوي في العلاج؟
نعم. فكثير من الحالات تتداخل فيها العوامل النفسية والعضوية. وهنا تكمن الخبرة الطبية في وضع خطة علاجية شاملة، تعالج الجسم والعقل معًا.
🏆 “طب توداي”… التشخيص الدقيق أول طريق العلاج
مع خبرة د. محمد ثروت عمارة ودعم منصة طب توداي، لن تضيع في دوامة الأسباب، ولن تُترك بين العلاجات العشوائية. بل ستجد تشخيصًا واضحًا، وخطة علاج تناسبك بدقة، لتستعيد ثقتك بنفسك وحياتك الزوجية من جديد.
طب توداي هي المنصة الأهم والأكبر والأولى في مصر والمنطقة العربية.
