د. عماد نبيل: كيف تنقذ زواجك من الطلاق بكلمات بسيطة؟
كتبت - ريهان عثمان

في عالم العلاقات الزوجية، لا يخلو بيت من الخلافات. لكن ما يميز بيتًا سعيدًا عن آخر مضطرب، ليس غياب المشاكل، بل طريقة التعامل معها. والحوار هو المفتاح الذهبي الذي يمكن أن يحوّل الخلاف إلى فرصة للتقارب والنضج العاطفي.
وبحسب ما يؤكده د. عماد نبيل – استشاري العلاقات الزوجية والأسرية لمنصة طب توداي، فإن الخلافات الطبيعية يمكن أن تصبح مصدرًا للنمو في العلاقة، إذا تم التعامل معها بوعي وحوار بناء.
💬 الخلافات الزوجية: جزء طبيعي من الحياة
لا توجد علاقة تخلو من التوتر أو الاختلاف في الرأي، فلكل فرد خلفيات وتجارب وقيم مختلفة. الخلاف ليس خطرًا في حد ذاته، بل طريقة التعامل معه هي ما يحدد مدى تأثيره.
د. عماد نبيل يؤكد أن “المشكلة ليست في وجود الخلاف، بل في غياب الحوار الواعي”، مضيفًا أن تفادي الصمت أو التوبيخ والانتقال إلى التواصل الناضج هو أول خطوة نحو الحل.
🧩 لماذا يفشل الأزواج في التواصل أثناء الخلاف؟
يفشل كثير من الأزواج في التحاور أثناء الخلاف بسبب عدة عوامل، من أبرزها:
- التسرع في إطلاق الأحكام
- التمسك بالرأي وعدم الاستماع للطرف الآخر
- اللجوء للانتقاد بدلاً من التعبير عن الشعور
- الخلط بين المشكلة الحالية ومشاكل سابقة لم تُحل
وهنا يأتي دور الحوار كأداة لفهم المشاعر والدوافع، وليس فقط لتبرير المواقف.
🧠 الحوار الواعي: أساس العلاقة الصحية
الحوار الناجح لا يعني فقط الكلام، بل يشمل:
- الإنصات الفعّال: أن تستمع بصدق واهتمام، دون مقاطعة
- اختيار الوقت المناسب: تأجيل الحوار حتى تهدأ المشاعر
- التعبير عن المشاعر لا الاتهامات: قل “أشعر بالإهمال” بدلاً من “أنت لا تهتم بي”
- تفهم احتياجات الطرف الآخر: اسأل نفسك “ما الذي يريده شريكي؟”
منصة طب توداي تؤكد أن الأزواج الذين يمارسون هذه الأساليب يتمتعون بعلاقة أكثر استقرارًا وأمانًا.
🧘♀️ فوائد الحوار في تجاوز الأزمات
يؤدي الحوار الصحي إلى:
- تخفيف التوتر والمشاعر السلبية
- تعزيز الثقة المتبادلة
- تحسين التفاهم والحميمية
- اتخاذ قرارات مشتركة دون ضغوط
- تجنب تراكم الغضب والمشاكل القديمة
يقول د. عماد نبيل: “الحوار ليس فقط وسيلة لحل المشكلة، بل هو أيضًا أداة لتجديد الحب بين الزوجين”.
💡 نصائح عملية لحوار ناجح
- تجنب الحديث في لحظات الغضب الشديد
- تحدث من وجهة نظرك، لا عن أخطاء شريكك
- حدد هدفًا للحوار قبل أن تبدأ
- استعمل نبرة هادئة وجسد منفتح
- لا تقاطع الطرف الآخر حتى ينتهي تمامًا
منصة طب توداي تشير إلى أن التدريب على هذه المهارات يبدأ بخطوات صغيرة لكنها تحدث فرقًا كبيرًا على المدى الطويل.
🧱 ما لا يجب قوله أثناء الخلاف
أثناء الحوار، بعض العبارات قد تكون كالقنابل الموقوتة، مثل:
- “أنت دائمًا تفعل كذا”
- “عمري ما حسّيت إنك بتحبني”
- “أنا ندمان/ة إني ارتبطت بيك”
- “أنت نسخة من أمك/أبوك”
تجنب هذه الجمل يساعد على استمرار الحوار بطريقة صحية.
👫 هل يمكن إصلاح العلاقة بالحوار فقط؟
الإجابة نعم… ولكن!
الحوار وحده ليس كافيًا إذا لم يصاحبه نية صادقة للتغيير والاستماع. ومن المهم أن يكون هناك توافق على أن الهدف من الحوار هو الحل وليس الانتصار.
يوضح د. عماد نبيل أن “الحوار البنّاء لا يعني التنازل الدائم، بل خلق مساحة مشتركة يمكن للطرفين التحرك داخلها”.
👨⚕️ متى نلجأ إلى استشاري علاقات زوجية؟
أحيانًا، يكون الخلاف أعمق من قدرة الزوجين على حله وحدهما، خاصة إذا:
- تكررت المشاكل بشكل دوري
- أصبح الحوار مستحيلًا
- سيطر الصمت أو العنف اللفظي على العلاقة
- وُجدت خيانة أو فقدان للثقة
في هذه الحالة، ينصح د. عماد نبيل بعدم التأخر في استشارة مختص يساعد على بناء قنوات جديدة للحوار والفهم.
🔄 العلاقة الزوجية: استثمار طويل الأمد
تمامًا مثل أي استثمار ناجح، تحتاج العلاقة الزوجية إلى:
- صيانة مستمرة
- استماع صادق
- مرونة وتفاهم
- نضج في التعبير والمشاعر
والحوار هو الأداة الأهم لتحقيق كل ذلك. فبالحوار تُحل المشكلات، وتُبنى الثقة، ويتجدد الحب.
🏁 خلاصة التقرير
الحوار ليس ترفًا في العلاقة الزوجية، بل هو ضرورة لا غنى عنها. ومع تعقيدات الحياة وضغوطها، يظل الحوار هو الحصن الذي يحمي الزواج من الانهيار. وبحسب ما شدد عليه د. عماد نبيل – استشاري العلاقات الزوجية والأسرية، فإن أي زوجين مهما اختلفا، يمكنهما العودة إلى نقطة التفاهم إذا توفرت الإرادة الصادقة ولغة الحوار الصحيحة.
🔐 جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنصة طب توداي
🏥 منصة طب توداي هي مرجعية العرب الطبية الأولى في مصر والشرق الأوسط