د. سامح فوزي يكشف أعراض أورام الجهاز اللمفاوي وطرق التشخيص الحديثة
كتبت/ مروة حسن

أورام الجهاز اللمفاوي من الأمراض التي قد تصيب الجهاز المناعي للجسم، وهي تشمل نوعين رئيسيين: الأورام اللمفاوية الهودجكينية وغير الهودجكينية. هذه الأورام قد تبدأ في أي جزء من الجهاز اللمفاوي، مثل العقد اللمفاوية، الطحال، نخاع العظم، أو الغدة الزعترية.
وفي حديثه مع منصة طب توداي – مرجعية العرب الطبية الأولى، أوضح د. سامح فوزي أخصائي أمراض الدم والأورام أن الكشف المبكر عن المرض يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا في نسب الشفاء، خاصة إذا تم التعرف على الأعراض بدقة وإجراء الفحوصات اللازمة في الوقت المناسب.
ما هو الجهاز اللمفاوي؟
يشير د. سامح فوزي إلى أن الجهاز اللمفاوي جزء أساسي من جهاز المناعة، يتكون من شبكة من الأوعية والعقد اللمفاوية التي تساعد على محاربة العدوى وتنقية سوائل الجسم.
وتحتوي هذه العقد على خلايا لمفاوية متخصصة تعمل على تدمير البكتيريا والفيروسات، لكن في حالة الأورام تتكاثر هذه الخلايا بشكل غير طبيعي.
أنواع أورام الجهاز اللمفاوي
يوضح د. سامح فوزي أن هناك نوعين أساسيين:
- اللمفوما الهودجكينية (Hodgkin lymphoma)، وتتميز بوجود خلايا “ريد-ستيرنبرغ” في الفحص المجهري.
- اللمفوما غير الهودجكينية (Non-Hodgkin lymphoma)، وتشمل مجموعة كبيرة من الأنواع تختلف في سرعة الانتشار وشدة الأعراض.
شاهد: د. أحمد شريف: بعض أورام الدماغ قد تسبب فقدانًا تدريجيًا أو مفاجئًا للبصر
أعراض أورام الجهاز اللمفاوي
الأعراض قد تكون عامة أو موضعية، ومن أبرزها:
- تضخم غير مؤلم في العقد اللمفاوية بالرقبة أو الإبط أو الفخذ
- الحمى والتعرق الليلي
- فقدان الوزن غير المبرر
- الشعور بالتعب والإرهاق
- الحكة الجلدية أو الطفح
- ضيق التنفس أو ألم في الصدر إذا كانت العقد اللمفاوية المتضخمة تضغط على الأعضاء المجاورة
ويؤكد د. سامح فوزي أن هذه الأعراض لا تعني بالضرورة وجود ورم لمفاوي، لكنها تستوجب الفحص الطبي العاجل.
عوامل الخطر
من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بأورام الجهاز اللمفاوي:
- ضعف الجهاز المناعي
- الإصابة بفيروس إبشتاين-بار
- تاريخ عائلي للإصابة بالأورام اللمفاوية
- التعرض المستمر للمواد الكيميائية أو الإشعاعية
ويشير د. سامح فوزي إلى أن تجنب بعض هذه العوامل قد يقلل من خطر الإصابة.
طرق التشخيص
يعتمد التشخيص على مجموعة من الفحوصات، أهمها:
- الفحص السريري لتحديد العقد المتضخمة
- تحليل الدم الكامل
- التصوير بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي
- أخذ عينة من العقدة اللمفاوية لفحصها تحت المجهر (خزعة)
ويشدد د. سامح فوزي على أن الخزعة هي الوسيلة المؤكدة لتحديد نوع الورم وخطة العلاج المناسبة.
شاهد: جراحة الأورام.. متى نلجأ إليها؟ وكيف تطورت تقنياتها؟
أهمية التشخيص المبكر
التشخيص المبكر لا يزيد فقط من فرص الشفاء، بل يتيح أيضًا استخدام خيارات علاجية أقل حدة، ويقلل من المضاعفات.
ويضيف د. سامح فوزي أن نسبة الشفاء من بعض أنواع الأورام اللمفاوية قد تصل إلى أكثر من 80% إذا تم اكتشافها في مراحلها الأولى.
خيارات العلاج
العلاج يعتمد على نوع الورم ومرحلته، وقد يشمل:
- العلاج الكيميائي
- العلاج الإشعاعي
- العلاج الموجه الذي يستهدف الخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا السليمة
- زراعة نخاع العظم في الحالات المتقدمة
ويشير د. سامح فوزي إلى أن التطورات الحديثة في العلاج المناعي أظهرت نتائج واعدة في تحسين نسب الاستجابة.
التعايش والدعم النفسي
الأورام اللمفاوية ليست حكمًا بالإعدام، والكثير من المرضى يعيشون حياة طبيعية بعد العلاج.
ويؤكد د. سامح فوزي على أهمية الدعم النفسي من الأسرة والأصدقاء، وضرورة اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني المناسب.
الوقاية
رغم أنه لا توجد طريقة مؤكدة لمنع الإصابة، إلا أن تقوية الجهاز المناعي، وتجنب التعرض للمواد المسرطنة، والمتابعة الطبية المنتظمة، يمكن أن تقلل من المخاطر.
أورام الجهاز اللمفاوي مرض معقد لكنه قابل للعلاج إذا تم اكتشافه مبكرًا.
ونصائح د. سامح فوزي أخصائي أمراض الدم والأورام تؤكد على ضرورة الانتباه لأي تغيرات غير طبيعية في الجسم، والتوجه للطبيب فورًا لإجراء الفحوصات اللازمة.
حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنصة طب توداي
منصة طب توداي هي مرجعية العرب الطبية الأولى