خبيرة: فترة الامتحانات اختبار للأمهات قبل الأبناء.. “خليكي الحضن الآمن مش لجنة مراقبة”
كتبت مي علوش

قالت الدكتورة نورهان سيد، المتخصصة في دعم وإرشاد المراهقين، إن فترة الامتحانات لا تمثل تحديًا للطلاب فقط، بل هي اختبار حقيقي للأمهات أيضًا، وطريقة تعامل الأسرة مع المراهق في هذه المرحلة قد تصنع الفارق بين التوازن النفسي والانهيار.
المراهق مش آلة مذاكرة.. هو إنسان بيخاف وبيتوتّر
أوضحت الدكتورة نورهان أن المراهق خلال فترة الامتحانات لا يحتاج فقط إلى جدول مذاكرة، بل إلى أمان نفسي واحتواء حقيقي، مشيرة إلى أن الضغط الزائد أو المقارنة مع الآخرين يزيد من توتره، ويؤثر سلبًا على تركيزه وثقته في نفسه.
وأضافت: “ابنك أو بنتك مش روبوت، هما بشر عندهم قلق، خوف من الفشل، ويمكن مش بيعرفوا يعبّروا عن ده بالكلام. كل كلمة بتقوليها ليهم دلوقتي ممكن ترفعهم أو تكسرهم.”
جمل بسيطة… لكن مفعولها سحري
نصحت الدكتورة الأمهات باستخدام عبارات داعمة تشحن طاقة المراهق وتطمئنه، مثل:
- “أنا فخورة بيك مهما كانت النتيجة”
- “أنا شايفة تعبك وبقدّره”
- “أنا هنا علشان أساعدك مش أضغطك”
وأشارت إلى أن هذه العبارات تُشعر الأبناء بالأمان والانتماء، وتساعدهم على التركيز والمذاكرة بإرادة حقيقية، لا بخوف أو ضغط.
البيت مش لجنة.. خليكي الحضن الآمن
وشددت على أهمية خلق جو من الهدوء والتفاهم داخل المنزل، لأن التوتر الذي تبثه الأم في الأجواء ينعكس مباشرة على الطالب، محذّرة من تحويل البيت إلى “لجنة مراقبة” بدلًا من كونه مساحة دعم ومساندة.
الرسالة الأهم من الدكتورة نورهان:
> “احتواء الأم في فترة الامتحانات أهم من أي مجموع. الهدوء والحب هما اللي بيبنوا الثقة، ودي أهم شهادة ممكن ابنك يخرج بيها من المرحلة دي.”