جراحة الأورام.. متى تكون الخيار الأمثل؟د. عمرو خليل: الجراحة لا تعني النهاية دائمًا.. بل قد تكون بداية الشفاء

كتبت - رضا راضي

في مواجهة السرطان، تتعدد الخيارات العلاجية بين الكيماوي، الإشعاعي، المناعي، والجراحة. وبينما يُنظر إلى جراحة الأورام أحيانًا بوصفها “الملاذ الأخير”، فإنها في حالات كثيرة تُعد الخيار الأكثر حسماً لإنقاذ حياة المريض أو تحسين جودة حياته.
وفي تصريح خاص لمنصة طب توداي، يؤكد د. عمرو خليل – أستاذ جراحة الأورام أن “الجراحة تُعد حجر الزاوية في علاج أنواع كثيرة من الأورام، خصوصًا حين يكون الورم في مرحلة مبكرة أو حين يمكن استئصاله دون التأثير على الأعضاء الحيوية”.


🔹 ما هي جراحة الأورام؟

هي نوع من العمليات الجراحية يُستخدم بهدف:

  • إزالة الورم بالكامل
  • تقليل حجم الورم لتسهيل العلاج الإشعاعي أو الكيماوي
  • معالجة المضاعفات الناتجة عن الورم مثل الانسداد أو النزيف
  • أخذ خزعة (عينة) لتشخيص الورم بدقة

الجراحة قد تكون استئصالية (لإزالة الورم بالكامل)، أو تلطيفية (لتقليل الأعراض في الحالات المتقدمة).


🔹 متى نلجأ إلى الجراحة؟

بحسب د. عمرو خليل، يعتمد قرار اللجوء للجراحة على عوامل متعددة، منها:

  • نوع الورم وموقعه وحجمه
  • مرحلة السرطان وانتشاره
  • صحة المريض العامة وقدرته على تحمّل العملية
  • مدى تأثر الأنسجة المحيطة بالورم
  • توفر وسائل دعم لاحقة مثل العلاج الإشعاعي

🔹 أنواع الأورام التي تُعالج جراحيًا

  • سرطان الثدي: وتُعد الجراحة فيه عنصرًا رئيسيًا (إما استئصال جزئي أو كلي)
  • سرطان القولون والمستقيم
  • أورام الغدة الدرقية
  • سرطان الكبد في مراحله المبكرة
  • أورام الدماغ القابلة للجراحة
  • سرطان الرئة (في المراحل الأولى)

🔹 هل الجراحة تعني الشفاء دائمًا؟

يقول د. عمرو خليل: “الهدف من الجراحة هو إزالة الورم بالكامل مع هامش أمان من الأنسجة السليمة. وفي بعض الحالات، تكون الجراحة كافية إذا لم يكن هناك انتشار للسرطان. لكن في حالات أخرى، نحتاج إلى دمجها مع علاجات داعمة لتحقيق أفضل نتيجة”.


🔹 جراحات الأورام الدقيقة.. نقلة نوعية

بفضل التقدم في تقنيات التصوير والأدوات الجراحية، أصبح من الممكن اليوم إجراء جراحات أكثر دقة، منها:

  • جراحة المنظار: جروح صغيرة وتدخل دقيق
  • الجراحة الموجهة بالصور ثلاثية الأبعاد
  • الجراحة بمساعدة الروبوت: خصوصًا في أورام الحوض أو البروستاتا

ويُشير د. خليل إلى أن “هذه الأساليب ساعدت على تقليل الألم، وتقليل فترة البقاء في المستشفى، وتحسين نسب الشفاء”.


🔹 جراحة الأورام التلطيفية.. لتخفيف الألم لا أكثر

ليست كل الجراحات تهدف إلى الشفاء. ففي بعض حالات السرطان المتقدم، قد تُجرى جراحة لتخفيف الأعراض، مثل:

  • إزالة جزء من الورم لتقليل الضغط على الأعضاء
  • فتح مجرى بديل للهضم أو التنفس
  • السيطرة على نزيف ناتج عن الورم

وهنا، تُستخدم الجراحة كجزء من خطة “رعاية تلطيفية” لتحسين جودة حياة المريض.


🔹 ما بعد الجراحة: المتابعة والتأهيل

الجراحة ليست النهاية. فبعد الاستئصال، قد يحتاج المريض إلى:

  • علاج كيماوي أو إشعاعي وقائي
  • متابعة دورية بالأشعة والتحاليل
  • تأهيل نفسي وجسدي، خاصة في جراحات الثدي أو الرأس والرقبة
  • تعليمات غذائية ونمط حياة مناسب للحالة

🔹 نصيحة من منصة طب توداي

قبل الخضوع لأي عملية جراحية متعلقة بالسرطان، تأكد من:

  • مراجعة الطبيب المختص بجراحة الأورام
  • الحصول على رأي ثانٍ إن لزم الأمر
  • فهم كل تفاصيل الجراحة والمضاعفات المتوقعة
  • التأكد من أن المستشفى لديه التجهيزات الكافية للجراحة والمتابعة

🟢 حقوق النشر محفوظة لمنصة طب توداي
🟢 منصة طب توداي هي المنصة الأهم والأكبر والأولى في مصر والمنطقة العربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى