تعملي ايه لو ابنك قالك عايز اشرب سجاير.. 7 نصائح للتعامل مع المراهقين

كتبت/ مي السايح

من أصعب المواقف التي قد تواجه أي أم أو أب، أن يقف الابن المراهق ويصرّح بجرأة: “أريد أن أجرب السجائر”. هذه الجملة قد تكون صادمة، فهي لا ترتبط فقط بتجربة عابرة، بل قد تفتح الباب لعادات خطيرة مثل الإدمان، وما يترتب عليها من أضرار صحية ونفسية جسيمة.

لكن في المقابل، الطريقة التي سيتعامل بها الوالدان مع هذا الموقف قد تحدّد مسار العلاقة بينهما وبين الابن: هل سيستمر في الصراحة ويثق بهما، أم يلجأ إلى الإخفاء والسرية؟

أولًا: إدراك أن الطلب ليس تحديًا

عادةً ما يسعى المراهق إلى إثبات ذاته وشعوره بأنه أصبح “راشدًا”، وقد يرى التدخين رمزًا للرجولة أو الاستقلالية. لذا، حين يبوح الابن برغبته في التجربة، فهذا دليل على أنه ما زال يعتبر والديه مصدر أمان، ويريد أن يشاركهما مخاوفه وقراراته.

ثانيًا: التحكّم في ردّة الفعل

الغضب أو الصراخ لن يمنعا المراهق من التدخين، بل قد يدفعانه إلى الإصرار أكثر على التجربة من وراء ظهر الأهل. الأهم هو الإصغاء الجيد لما يقوله، مع تجنّب مقاطعته أو السخرية من أفكاره.

د. محمد ثروت عمارة: متى يختفي ضعف الانتصاب بعد الإقلاع عن التدخين؟

ثالثًا: توضيح الحقائق العلمية

من الضروري أن يتحدّث الوالدان مع الابن بعقلانية، وأن يشرحا له:
• أن التدخين ليس مجرد “نفخة للتجربة”، بل هو بوابة للإدمان على مادة النيكوتين.
• أن الأضرار الصحية تظهر سريعًا مثل رائحة الفم الكريهة، السعال المستمر، ضعف اللياقة البدنية، ثم تتفاقم مستقبلًا لتشمل أمراض القلب والرئة.
• أن التدخين لم يعد “موضة”، بل أصبح عادة منبوذة عالميًا.

رابعًا: الجانب القيمي والديني

يمكن أن يقال للابن: “لقد أصبحت كبيرًا ومسؤولًا عن اختياراتك، وربما تستطيع أن تفعل شيئًا خاطئًا من دون علمي، ولكن تذكّر أن الله يراك. التدخين من الأمور التي تُحرّم لأنها تضر بالصحة التي أُمرنا بالمحافظة عليها. كما أنّ خيانة الثقة بيننا ستكون مؤلمة أكثر من فعل التدخين نفسه”.

خامسًا: تقديم بدائل صحية

كثير من المراهقين يلجأون إلى التدخين كوسيلة للتنفيس عن التوتر أو لإثبات تميّزهم. هنا يأتي دور الأهل في توجيههم نحو بدائل إيجابية مثل:
• ممارسة الرياضة لاكتساب القوة والثقة بالنفس.
• تنمية الهوايات كالكتابة أو الرسم أو العزف.
• إشراكهم في القرارات الأسرية لإشعارهم بالمسؤولية.

بعد انتشار مرض رئة الفشار.. د. أسامة أرميا يوجه نصائح للإبتعاد عن التدخين| فيديو

سادسًا: القدوة العملية

الأبوان هما النموذج الأول للأبناء. فإذا كان أحد الوالدين مدخنًا، فإن إقناع المراهق بعدم التدخين يصبح أكثر صعوبة. لذلك، من المهم أن يسعى الأهل إلى الإقلاع عن التدخين أو على الأقل عدم ممارسته أمام الأبناء.

سابعًا: طلب الدعم المتخصص عند الحاجة

إذا أصرّ المراهق على التدخين أو جرّبه بالفعل، يمكن الاستعانة بطبيب نفسي أو خبير في سلوكيات المراهقين. التدخل المبكر يساهم بشكل كبير في وقاية الابن من الوقوع في الإدمان.

شاهد أيضًا:

“تعتقد أنك تحمي أطفالك؟ التدخين خارج المنزل لا يكفي!”

مركب منظم عضلات القلب بسبب التدخين.. عجوز يوجه رسالة تحذيرية للشباب: “الإقلاع مش رفاهية.. ده حياة” | فيديو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى