تعملي ايه لو ابنك عصبي؟.. طب توداي توضح أخطر أسباب العصبية عند الأطفال
كتبت/ مي السايح
تشتكي الكثير من الأمهات والآباء من عصبية أطفالهم الزائدة، وصعوبة التحكم في انفعالاتهم اليومية، لكن قبل أن نضع اللوم على شخصية الطفل أو أسلوب التربية فقط، علينا أن نسأل أنفسنا سؤالًا جوهريًا: ماذا يأكل الطفل؟ وكم يقضي من الوقت أمام الشاشات؟
الأبحاث الحديثة أثبتت أن نمط الحياة اليومي، بداية من الطعام وحتى المحتوى المرئي، له تأثير مباشر على الحالة المزاجية والسلوك العصبي لدى الأطفال. وهنا يصبح الحل ليس في العقاب أو التوبيخ فقط، بل في تعديل جذور المشكلة من داخل البيت.
إقرأ ايضًا:
د. هدى فاروق: احترس العصبية قد تتسبب في ظهور الاكزيما بجسمك
د. ياسر عبد اللطيف: القولون العصبي: مرض العصر الخفي.. وهذه أفضل طرق علاجه
الشاشات وتأثيرها على الجهاز العصبي
زيادة وقت الأطفال أمام الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وألعاب الفيديو، ارتبطت بشكل وثيق بزيادة معدلات التوتر والاندفاعية. فالتعرض المستمر للأضواء الساطعة والمحتوى السريع يفرط في تحفيز المخ، مما يرفع مستويات القلق والعصبية.
كما أن قلة النوم الناتجة عن السهر أمام الشاشات تضاعف من المشكلة، وتجعل الطفل أكثر عرضة لنوبات غضب متكررة، وفقدان التركيز في المدرسة.
السكريات والطاقة الوهمية
المشروبات الغازية والحلويات المصنعة قد تمنح الطفل دفعة سريعة من الطاقة، لكنها سرعان ما تنتهي بانخفاض حاد في مستوى السكر بالدم، وهذا الانخفاض يؤدي إلى تراجع المزاج بشكل مفاجئ وظهور العصبية والانفعال.
الأطباء يحذرون من أن هذه الدورة المتكررة بين “الطاقة المفاجئة والهبوط” تخلق خللًا في التوازن النفسي للطفل، وتجعله أكثر عرضة للتوتر وقلة الصبر.
أسباب تشقق الحلمات أثناء الرضاعة وعلاجها: مشكلة شائعة وحلول فعّالة
الأطعمة الجاهزة والمقليات
الوجبات السريعة المليئة بالدهون المشبعة والزيوت المهدرجة، لا تؤثر فقط على صحة الطفل الجسدية، بل تلعب دورًا سلبيًا على مزاجه. إذ أن هذه الأطعمة تسبب التهابات بالجسم تؤثر على الجهاز العصبي والهرمونات المنظمة للمزاج، وبالتالي تزيد من العصبية والاندفاعية.
خطوات عملية للوالدين
الحل يبدأ من داخل المنزل، حيث يمكن للوالدين اتخاذ بعض الإجراءات البسيطة التي تحدث فرقًا كبيرًا في سلوك الأطفال، منها:
- تقليل وقت الشاشات واستبداله بأنشطة بدنية أو هوايات طبيعية مثل الرسم واللعب في الهواء الطلق.
- الابتعاد عن السكريات قدر الإمكان، والاعتماد على الفواكه كمصدر صحي للحلوى.
- تجنب الأكل الجاهز، واستبداله بوجبات منزلية متوازنة تحتوي على الخضروات والبروتينات.
- تنظيم النوم وضمان حصول الطفل على عدد ساعات كافٍ بعيدًا عن الإضاءة الزرقاء للشاشات.
