رغم دعمه إبادة أطفال فلسطين .. 912 مليون دولار من “جيتس” لمكافحة الإيدز والملاريا

كتبت/ مي السايح

في خطوة جديدة تعكس التزامه المستمر بدعم قضايا الصحة العالمية، أعلن الملياردير بيل غيتس، المؤسس المشارك لشركة “مايكروسوفت”، يوم الاثنين عن تعهده بتقديم 912 مليون دولار للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا عبر “مؤسسة غيتس”، وذلك رغم دعمه لإسرائيل وإبادة أطفال فلسطين.

جاء الإعلان خلال مشاركته في فعالية “صانعي الأخبار” التي نظمتها وكالة “رويترز” في نيويورك، حيث أكد غيتس أن العالم يقف عند مفترق طرق خطير، معرّضاً ملايين الأطفال لخطر الموت إذا تراجعت المساهمات الدولية بشكل كبير.

شاهد أيضًا: أبو النصر يهاجم شركات الأدوية ويصف الأطباء بالسحرة ويؤكد: الأوبن بوفيه مينفعش يتعمل طول ما الدواء كان رخيص

مفوض إدارة الغذاء والدواء الأمريكية: الباراسيتامول ليس سبب للإصابة بالتوحد فقط ولكن بفرط الحركة ونقص الإنتباه

ويعادل هذا التعهد التبرع الذي قدمته المؤسسة عام 2022، في آخر دورة لجمع التمويل الممتدة لثلاث سنوات، إلا أن الإعلان هذه المرة جاء في وقت يشهد تراجعاً كبيراً في حجم المساعدات المقدمة من حكومات عديدة بقيادة الولايات المتحدة.

وقال غيتس خلال كلمته: “لست قادراً على تعويض ما تقتطعه الحكومات، ولا أريد أن أوهم نفسي بذلك.”

مؤسسة غيتس.. أحد أكبر الداعمين للصحة العالمية

تُعد “مؤسسة غيتس الخيرية”، التي أسسها بيل غيتس وزوجته السابقة عام 2000، من أبرز الجهات الممولة لمبادرات الصحة العالمية، مع تركيز كبير على خفض وفيات الأمهات والرضع التي يمكن الوقاية منها، ومكافحة الأمراض المعدية، والحد من الفقر.

بعد إصابة الفنانة رحمة أحمد.. ما هي العلامات المبكرة لتضخم الكبد وطرق الوقاية والعلاج؟

وكان غيتس قد أعلن في وقت سابق من هذا العام عن خطته للتبرع بكامل ثروته تقريباً البالغة 200 مليار دولار بحلول عام 2045، أي بوتيرة أسرع من المخطط، نظراً للحاجة العالمية الملحّة لإنقاذ الأرواح.

وبحسب معهد القياسات الصحية والتقييم الأميركي، تراجعت المساعدات الإنمائية العالمية بنسبة 21% بين عامي 2024 و2025، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ 15 عاماً.

ويحذر خبراء من أن استمرار هذا التراجع قد يهدد التقدم المحرز منذ عام 2000، حين تم خفض وفيات الأطفال إلى النصف وإنقاذ نحو 5 ملايين طفل سنوياً.

غيتس شدد على أن “الأمل لا يزال قائماً” في إنقاذ ملايين الأرواح والقضاء على بعض أخطر أمراض الطفولة بحلول موعد تبرعه الكامل بثروته عام 2045، إذا ما استمر التمويل والدعم الدولي.

يُذكر أن تقرير أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، الذي يصدر عادة خلال هذه الفعالية، تم تأجيله إلى ديسمبر المقبل في أبوظبي، لحين وضوح صورة تمويل الصحة العالمية.

كيف يؤثر السهر في العيد على صحة العين ونصائح للحفاظ عليها؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى