بعد سقوط طفلين من الدور العاشر.. كيف تعطي طفلك الحماية الكاملة في المنزل؟
كتبت/ مي السايح
شهدت مدينة دمنهور حادثًا مأساويًا ترك صدمة في قلوب الأهالي؛ بعدما سقط طفلان من شرفة منزل بالطابق العاشر أثناء غياب والديهما، ليلقى أحدهما مصرعه في الحال، ويلحق به شقيقه الأصغر لاحقًا متأثرًا بإصاباته البالغة.
المشهد المؤلم، الذي حاول الجيران خلاله تحطيم باب الشقة لإنقاذ الصغيرين دون جدوى، فتح الباب واسعًا أمام سؤال مهم:
كيف نحمي أطفالنا داخل المنزل؟، وكيف نتجنب تكرار مثل هذه الحوادث التي تقع في لحظة؟
كانوا لوحدهم في البيت.. مصرع طفلين بعد سقوطهما من الدور العاشر في دمنهور
لماذا تُعد الشرفة والمرتفعات خطرًا داهمًا على الأطفال؟
الأطفال بطبيعتهم فضوليّون، لا يدركون معنى الخطر، وقد يتحول اللعب البسيط عند الشُرفات والنوافذ لحادث مأساوي خلال ثوانٍ للأسباب التالية:
- قوة التعلّق بالأماكن المرتفعة دون وعي بالعواقب
- الانزلاق المفاجئ بسبب ضعف الاتزان في السنوات الأولى
- صغر حجم الطفل الذي يسمح بعبور السور بسهولة
- غياب الرقابة ولو لدقائق معدودة
الإحصائيات العالمية تُشير إلى أن السقوط من المرتفعات هو السبب الأول للوفاة داخل المنازل عند الأطفال دون 10 سنوات.
أهم 10 خطوات لحماية طفلك داخل المنزل
إليك دليل أمان شامل يُوصي به أطباء الأطفال وخبراء السلامة:
1️⃣ تأمين الشرفات والنوافذ
- تركيب حواجز أمان معدنية لا تقل عن 110 سم
- إغلاق النوافذ بمفاتيح أمان لا يستطيع الطفل فتحها
- إبعاد أي كنبات أو طاولات قد يستخدمها الطفل للتسلق
2️⃣ لا تترك طفلك بمفرده نهائيًا
حتى لو لوقت قصير، خاصة في الأدوار العليا.
3️⃣ مراقبة دائمة بالكاميرات المنزلية
عند وجود ضرورة للعمل أو الخروج لشراء حاجة عاجلة.
4️⃣ وضع بوابات حماية عند الممرات والسلالم
5️⃣ تغطية وإغلاق المقابس الكهربائية
6️⃣ تخزين الأشياء الحادة والسكاكين بعيدًا تمامًا
7️⃣ خزائن مغلقة للمنظفات والأدوية
8️⃣ سجادات مانعة للانزلاق في الحمام وأماكن السير
9️⃣ تعليم الطفل القواعد الأساسية للأمان
بلغة بسيطة مناسبة لعمره: “ده خطر.. ممنوع أقرب”.
🔟 خط نجدة الطفل
حفظ رقم طوارئ قريب للتصرف السريع عند أي خطر طارئ.
كيف نستجيب عند وقوع حادث؟
- طلب الإسعاف فورًا
- عدم تحريك الطفل إذا كان هناك اشتباه إصابة بالعمود الفقري
- وضعه في وضع الأمان الجانبي عند فقدان الوعي
- تهدئة الطفل ومنع أي تجمع حوله يعوق التنفس
رسائل مهمة لكل أسرة
- الحوادث لا تُفرّق بين أسرة بسيطة أو مرفهة
- دقيقة واحدة من إهمال غير مقصود قد تُغيّر مصير طفل
- الوقاية دائمًا أسهل وأرحم من العلاج
