اليوم العالمي للإكزيما: مرض جلدي مزمن يهدد الأطفال والكبار على حد سواء

تُعدّ الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema) أحد أشكال التهاب الجلد المزمن، وهي من الأمراض الجلدية الشائعة التي تصيب مختلف الفئات العمرية، وإن كانت أكثر شيوعاً لدى الأطفال. تتميز هذه الحالة بظهور مجموعة من الأعراض المزعجة مثل: احمرار الجلد، الحكة المستمرة، ظهور بثور صغيرة، تقشّر الجلد وجفافه، وتظهر عادة في مناطق مختلفة من الجسم مثل اليدين والقدمين وباطن الركبة والوجه والكاحلين والمرفقين والعنق وأعلى الصدر.

في اليوم العالمي للإكزيما، يستعرض طب توداي أهم الأسباب والأعراض وراء الأكزيما

الأسباب وراء الإكزيما

على الرغم من أن السبب الدقيق للإكزيما ما يزال غير معروف، فإن الأبحاث الطبية تؤكد أن المرض يحدث نتيجة تداخل عوامل وراثية مع أخرى بيئية. ويُعزى ظهور الأعراض لدى بعض الأشخاص إلى فرط نشاط جهاز المناعة، مما يؤدي إلى حدوث التهابات استجابةً لمحفزات معينة. كما أن الطفرات في الجين المسؤول عن إنتاج بروتين فيلاجرين – الذي يلعب دوراً رئيسياً في حماية البشرة والحفاظ على ترطيبها – تُعد من أبرز العوامل المساهمة في زيادة القابلية للإصابة.

شاهد: الأكزيما مش بس وراثة: أنواعها، أعراضها، وطرق السيطرة عليها

التهاب الجلد العصبي: عندما يترجم التوتر إلى هرش فيما مكان في جسمك!

عوامل الخطر

تُعرف الإكزيما أيضاً باسم التهاب الجلد التأتبي، ويزيد احتمال الإصابة بها في وجود بعض عوامل الخطورة، ومنها:
• وجود تاريخ عائلي من أمراض الحساسية مثل الربو أو حمى القش أو التهاب الجلد التأتبي.
• التعرّض لعوامل بيئية مثل التغيّرات الكبيرة في درجات الحرارة.
• التحسس من مسببات مثل حبوب اللقاح، وبر الحيوانات، عث الغبار، العفن، وبعض الأطعمة.
• ارتفاع معدلات الإصابة بين الرضّع والأطفال مقارنةً بالبالغين.

حقنة بوتكس مغشوشة.. مأساة “عروس حلوان”.. حقنة تجميل أنهت حياتها قبل الزفاف بأيام

أعراض الإكزيما

تختلف شدة أعراض الإكزيما من شخص لآخر، وقد تتراوح بين أعراض بسيطة وأخرى شديدة، وتشمل:
• جفاف وحساسية في البشرة.
• احمرار أو التهاب بالجلد.
• الحكة المتكررة التي قد تكون حادة في بعض الحالات.
• ظهور بقع داكنة على الجلد.
• خشونة أو تصلب وتقشر الجلد.
• إفرازات أو نزيز في بعض المناطق المصابة.

قد يعاني المريض من جميع هذه الأعراض أو بعضها فقط، كما أنها قد تظهر وتختفي على فترات متقطعة.

التشخيص والعلاج

الطريقة الوحيدة للتأكد من الإصابة بالإكزيما هي استشارة طبيب الأمراض الجلدية، حيث يتمكن الطبيب من تشخيص الحالة ووضع خطة علاجية مناسبة تعتمد على شدة الأعراض، وتشمل عادةً استخدام الكريمات المرطبة، العلاجات الموضعية المضادة للالتهاب، وتجنّب المحفزات البيئية والغذائية.

هل البهاق يزيد من خطر الاكتئاب؟.. تأثيرات صحية ونفسية ونصائح للوقاية والدعم