الصيام والأمراض المزمنة لدى الأطفال: ما بين الفوائد والمخاطر
كتبت مي علوش

يعد الصيام من الفرائض الإسلامية التي يمارسها ملايين المسلمين حول العالم، لكنه قد يشكل تحديًا خاصًا للأطفال المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري، وأمراض القلب، والفشل الكلوي، والربو.
تختلف قدرة الأطفال على الصيام وفقًا لحالتهم الصحية ومدى استقرار مرضهم، مما يجعل استشارة الطبيب أمرًا ضروريًا قبل اتخاذ القرار.
يستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح الطبية والإرشادات التي يجب مراعاتها عند صيام الأطفال المصابين بأمراض مزمنة.
الصيام والأطفال المصابون بأمراض مزمنة
يحتاج الأطفال المصابون بأمراض مزمنة إلى رعاية طبية مستمرة، وقد يتطلب صيامهم إجراءات وقائية خاصة. يختلف تأثير الصيام على هؤلاء الأطفال بناءً على نوع المرض، ومدى السيطرة عليه، والأدوية التي يتناولونها. فمثلًا، قد يعاني الطفل المصاب بالسكري من خطر انخفاض أو ارتفاع السكر في الدم أثناء الصيام، بينما قد يواجه المصابون بأمراض الكلى خطر الجفاف. لذا، فإن معرفة المخاطر المحتملة واتخاذ الاحتياطات المناسبة ضروريان لضمان سلامتهم.
أهم النصائح لصيام آمن للأطفال المرضى
1. استشارة الطبيب: يجب مراجعة الطبيب المختص قبل السماح للطفل بالصيام لتقييم حالته الصحية.
2. الالتزام بالخطة العلاجية: بعض الأدوية تحتاج إلى تعديل جرعاتها أو توقيت تناولها خلال الصيام.
3. مراقبة علامات الخطر: مثل الدوخة، والتعرق الشديد، واضطرابات التنفس، والتي قد تشير إلى مضاعفات خطيرة.
4. شرب كميات كافية من الماء: لضمان الترطيب الكافي ومنع الجفاف، خاصة في الحالات التي تستلزم تناول السوائل بانتظام.
5. تناول وجبة سحور متوازنة: تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة والبروتينات للمساعدة في استقرار مستوى السكر في الدم.
6. مراقبة نسبة السكر بانتظام: خاصة لمرضى السكري لتجنب نوبات انخفاض أو ارتفاع السكر.
7. الاستماع إلى إشارات الجسم: إذا شعر الطفل بالإعياء أو الضعف الشديد، يجب إيقاف الصيام فورًا.
متى يكون الصيام غير آمن للأطفال المصابين بأمراض مزمنة؟
في حال كان المرض غير مستقر ويحتاج الطفل إلى تناول الأدوية بانتظام طوال اليوم.
إذا كان الصيام قد يسبب تدهورًا في الحالة الصحية، مثل حالات الفشل الكلوي المتقدم.
عند الحاجة إلى تناول السوائل أو الطعام بانتظام للحفاظ على التوازن الغذائي والصحي.