السهر في العيد.. هل يؤثر على نمو الأطفال وصحتهم؟
كتبت مي علوش

مع احتفالات العيد وأجواء الفرح، يعتاد الكثير من الأطفال على السهر لساعات متأخرة، سواء لمشاهدة التلفاز، أو اللعب مع الأصدقاء، أو حضور التجمعات العائلية. وعلى الرغم من أن هذه العادات قد تبدو ممتعة، فإن لها تأثيرات سلبية على نمو الأطفال وصحتهم الجسدية والنفسية.
تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم تأثيرات السهر على نمو الأطفال، وأبرز النصائح لتجنب الأضرار الصحية خلال احتفالات العيد.
كيف يؤثر السهر على نمو الأطفال؟
1. اضطراب هرمون النمو
أثناء النوم العميق، يفرز الجسم هرمون النمو الضروري لتطور الأطفال، حيث يساعد في زيادة الطول، وتقوية العظام، وتعزيز بناء العضلات. وعند السهر، تقل ساعات النوم العميق، مما يؤثر على معدل نمو الطفل بشكل مباشر.
2. ضعف التركيز والانتباه
يحتاج دماغ الأطفال إلى راحة كافية لمعالجة المعلومات وتنمية المهارات الذهنية. وعند السهر المتكرر، يعاني الطفل من ضعف التركيز وصعوبة الاستيعاب، مما قد يؤثر على تحصيله الدراسي وسرعة استجابته للمواقف المختلفة.
3. ضعف المناعة وزيادة خطر الإصابة بالأمراض
النوم الجيد يلعب دورًا أساسيًا في تقوية الجهاز المناعي، وبالتالي فإن قلة النوم تجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والالتهابات الفيروسية، وهو ما قد يكون مشكلة خلال الاحتفالات المليئة باللقاءات والتجمعات.
4. التغيرات المزاجية والقلق
يؤدي السهر إلى خلل في التوازن الهرموني، مما قد يتسبب في اضطرابات مزاجية، وزيادة القلق، والانفعالات السريعة. وغالبًا ما يظهر الطفل في الصباح بحالة من التعب والإرهاق الشديد، مما يجعله سريع الغضب أو قليل الصبر.
5. زيادة الوزن واضطرابات الأكل
أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يسهرون لساعات متأخرة أكثر عرضة لزيادة الوزن بسبب اضطراب الشهية، والرغبة في تناول الأطعمة غير الصحية، بالإضافة إلى قلة النشاط البدني بسبب الإرهاق.
كيف نساعد الأطفال على النوم المبكر خلال العيد؟
تحديد وقت ثابت للنوم، حتى خلال الإجازات، لضمان استقرار دورة النوم.
تقليل وقت الشاشات قبل النوم، لأن الضوء الأزرق المنبعث منها يقلل من إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم.
ممارسة أنشطة مهدئة قبل النوم، مثل قراءة القصص أو الاستحمام بالماء الدافئ.
توفير بيئة مريحة للنوم من خلال غرفة هادئة، وإضاءة خافتة، وسرير مريح.
تشجيع النشاط البدني خلال النهار، مما يساعد في تحسين جودة النوم.