p { text-align: justify; }

السر في جسمك والجو حواليك.. لماذا نشعر بصدمة كهربائية عند ملامسة الآخرين؟

كتبت/ مي السايح

قد يشعر البعض بصدمة كهربائية خفيفة عند ملامسة شخص آخر أو حتى عند لمس بعض الأشياء المعدنية كأبواب السيارات أو مقابض الأبواب، هذا الشعور المزعج والمفاجئ، الذي يشبه “الشرارة”، ناتج في الحقيقة عن ظاهرة علمية تُعرف باسم الكهرباء الساكنة أو الشحنة الكهروستاتيكية.

الكهرباء الساكنة هي تراكم شحنات كهربائية على سطح جسم معين نتيجة احتكاكه بجسم آخر، فعند المشي مثلًا على سجاد معين أو عند ارتداء ملابس مصنوعة من ألياف صناعية، قد يتولد احتكاك بين الجسم والسطح، ما يؤدي إلى انتقال إلكترونات (شحنات سالبة) إلى الجسم، فيكتسب شحنة كهربائية.

وعندما يلمس الإنسان شخصًا آخر أو جسمًا موصلًا مثل المعدن، تنتقل هذه الشحنة على الفور إلى الطرف الآخر، ما يؤدي إلى الإحساس بما يشبه “الصعقة” الكهربائية، وغالبًا ما تكون هذه الصدمة غير مؤذية، لكنها قد تسبب انزعاجًا مؤقتًا.

الأسباب التي تزيد من حدوث الكهرباء الساكنة

1. الطقس الجاف: تزداد فرص حدوث الكهرباء الساكنة في الشتاء بسبب انخفاض نسبة الرطوبة في الهواء، مما يجعل الهواء عازلًا ويساعد على تراكم الشحنات على الجسم.

2. ارتداء الملابس الصناعية: مثل البوليستر والنايلون، والتي تولد شحنات أكثر من الأقمشة القطنية.

3. الاحتكاك المستمر بالأسطح: كالسير على سجاد معين أو استخدام الكراسي الجلدية أو البلاستيكية.

4. البيئات المغلقة: خصوصًا الأماكن ذات الأرضيات الصناعية والمكيفات التي تقلل من الرطوبة.

كيف يمكن الوقاية؟

• استخدام مرطبات الجو داخل المنزل أو المكتب، خاصة في فصل الشتاء.
• ارتداء ملابس قطنية بدلاً من الأقمشة الصناعية.
• السير حافي القدمين أحيانًا داخل المنزل لتفريغ الشحنة الكهربائية.
• استخدام كريمات مرطبة للجسم لتقليل الجفاف وبالتالي تقليل الشحنات.
• وضع مفاتيح أو قطع معدنية صغيرة في الجيب تساعد على تفريغ الشحنات تدريجيًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى