الحجامة الطبية بين التراث والطب الحديث.. د. محمود حسن يوضح الحقائق
كتبت/ دعاء صبري

الحجامة من أقدم الممارسات العلاجية التي عرفتها الحضارات، حيث استخدمها العرب والصينيون والمصريون القدماء لعلاج العديد من الأمراض، وكانت تعتبر وسيلة فعّالة لتنشيط الدورة الدموية وتخفيف الألم. ومع تطور الطب الحديث، أصبح هناك جدل واسع بين مؤيد ومعارض لها، خاصة في ظل تباين الدراسات العلمية حول فعاليتها.
وفي لقاء خاص مع د. محمود حسن، استشاري الطب البديل والعلاج التكميلي لمنصة طب توداي، أوضح أن الحجامة إذا تمت وفق أسس طبية صحيحة، وفي بيئة معقمة وعلى يد مختصين، يمكن أن تقدم فوائد صحية، لكنها في الوقت نفسه ليست علاجًا سحريًا لكل الأمراض.
الحجامة بين الماضي والحاضر
- في التراث: كانت الحجامة وسيلة علاجية أساسية لعلاج الصداع، آلام الظهر، والروماتيزم، وحتى الوقاية من الأمراض.
- في الطب الحديث: يتم التعامل مع الحجامة كعلاج تكميلي يمكن دمجه مع العلاجات التقليدية في بعض الحالات.
اقرأ ايضًا: “الحجامة: علاج قديم بفوائد حديثة في الطب الطبيعي”
أنواع الحجامة
الحجامة الجافة
تعتمد على شفط الجلد دون إجراء جرح، وتستخدم لتحفيز الدورة الدموية.
الحجامة الرطبة
تشمل عمل شقوق صغيرة في الجلد ثم شفط الدم الفاسد، وهي الأكثر انتشارًا.
الفوائد المحتملة للحجامة
يوضح د. محمود حسن أن الحجامة يمكن أن تساعد في:
- تحسين تدفق الدم
- تخفيف آلام العضلات والمفاصل
- تقليل الصداع النصفي
- دعم الاسترخاء النفسي
- تعزيز الشفاء من الإصابات الرياضية
المخاطر والتحذيرات
- خطر العدوى إذا لم تتبع إجراءات التعقيم
- النزيف أو الكدمات
- تهيج الجلد أو حدوث ندوب
- عدم ملاءمة الحجامة لبعض المرضى مثل مرضى فقر الدم الشديد أو النزيف
الفئات التي يجب أن تتجنب الحجامة
- الحوامل في الشهور الأولى
- مرضى الهيموفيليا أو مشاكل التخثر
- مرضى الأمراض الجلدية المعدية
- من يعانون من ضعف مناعي شديد
الحجامة في الدراسات العلمية
توجد أبحاث تشير إلى فوائد الحجامة في تخفيف الألم وتحسين بعض المؤشرات الصحية، لكن معظمها يوصي باستخدامها كعلاج تكميلي وليس بديلًا عن الطب الحديث.
وزارة الصحة تحذر من مرض قاتل بنسبة 100% حال ظهور الأعراض.. تعليمات وقائية مشددة
النصائح قبل إجراء الحجامة
- التأكد من أن الممارس حاصل على ترخيص وخبرة طبية
- التأكد من التعقيم التام للأدوات
- إبلاغ الطبيب عن أي حالة صحية أو أدوية يتناولها المريض
الدم في الحجامة: حقيقة أم أسطورة؟
يؤكد د. محمود حسن أن مفهوم “الدم الفاسد” الذي كان شائعًا قديمًا ليس مدعومًا علميًا، لكن عملية سحب الدم السطحي قد تحفز بعض التغيرات الإيجابية في الدورة الدموية والجهاز المناعي.
حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنصة طب توداي
منصة طب توداي هي مرجعية العرب الطبية الأولى في مصر والشرق الأوسط