الجلطات أثناء الطيران.. كيف تحمي نفسك؟ دليلك الطبي من منصة “طب توداي” للسفر الآمن

كتبت - هاجر حمدي

السفر جوًا من أكثر وسائل التنقل راحة وسرعة، لكنه قد يحمل في طياته مخاطر صحية غير متوقعة، أبرزها خطر الإصابة بالجلطات الدموية، خصوصًا أثناء الرحلات الطويلة. فثمة حالات جلطات سجلت خلال الطيران أو بعده مباشرة بسبب الجلوس الطويل وقلة الحركة.
في هذا التقرير الموسع، تكشف منصة “طب توداي” الطبية عن أسباب الجلطات المرتبطة بالطيران، وأهم طرق الوقاية منها، وتشرح من هم الأكثر عرضة لهذه المخاطر، وكيفية تقليل احتمالية الإصابة سواء كنت راكبًا عاديًا أو من أصحاب الأمراض المزمنة.


ما هي الجلطة الوريدية العميقة؟

تُعرّف الجلطة الوريدية العميقة (DVT) بأنها تكوّن خثرة دموية داخل أحد الأوردة العميقة، وغالبًا ما تصيب الساق أو الفخذ. تقول منصة طب توداي إن هذه الجلطة يمكن أن تكون خطيرة جدًا إذا انتقلت إلى الرئتين، مسببة ما يُعرف بـ”الانسداد الرئوي”، وهي حالة قد تهدد الحياة.


لماذا يزيد خطر الجلطات أثناء الطيران؟

تشير منصة طب توداي إلى أن الطيران يخلق بيئة مثالية لتكوّن الجلطات بسبب مجموعة من العوامل:

  • الجلوس لفترات طويلة دون حركة، وهو ما يبطئ تدفق الدم في الأوردة.
  • انخفاض ضغط الهواء في الطائرة مما يقلل نسبة الأوكسجين في الدم.
  • الجفاف الناتج عن قلة السوائل داخل المقصورة.
  • قرب المقاعد وقلة المساحة المتاحة للحركة.
  • تغيرات الضغط الجوي التي قد تؤثر على الدورة الدموية.

من الأكثر عرضة للإصابة بجلطة أثناء الطيران؟

منصة طب توداي تؤكد أن خطر الإصابة يزداد لدى:

  • مرضى الجلطات السابقة
  • الحوامل
  • المدخنين
  • كبار السن
  • مرضى القلب أو السرطان
  • من يستخدمون موانع الحمل الهرمونية
  • من خضعوا لجراحات حديثة، خصوصًا في الأرجل أو الحوض
  • من يعانون من السمنة أو الدوالي

كيف تكتشف أعراض الجلطة أثناء الطيران أو بعده؟

تقول منصة طب توداي إن الأعراض قد لا تظهر فورًا، لكنها تشمل:

  • تورم غير معتاد في الساق أو الفخذ
  • ألم أو شد في عضلة الساق، خصوصًا عند المشي
  • احمرار أو دفء في الجلد بمنطقة الإصابة
  • ضيق تنفس مفاجئ أو ألم في الصدر (في حالة الانسداد الرئوي)
  • سرعة ضربات القلب أو الشعور بالدوار

كيف تتجنب الجلطات أثناء الرحلات الجوية؟

وفقًا لنصائح طب توداي، هناك مجموعة من الإجراءات الوقائية التي تقلل احتمالية الإصابة، خاصة في الرحلات التي تتجاوز 4 ساعات:


1. الحركة المنتظمة:

  • انهض من مقعدك كل ساعة إلى ساعتين إذا أمكن.
  • امشِ في ممر الطائرة لبضع دقائق.
  • حرّك قدميك في مقعدك بتحريك الكعبين وأطراف الأصابع بانتظام.

2. ارتداء الجوارب الضاغطة:

توفر منصة طب توداي توصية باستخدام جوارب الضغط الطبية، خصوصًا لمن لديهم تاريخ مرضي، إذ تساعد على تحسين تدفق الدم ومنع التجمعات الدموية في الساقين.


3. تجنب الملابس الضيقة:

  • ارتدِ ملابس مريحة وواسعة، لتسهيل الدورة الدموية.
  • تجنب البنطال الضاغط أو الأحزمة المحكمة.

4. الإكثار من شرب المياه:

  • يجب شرب الماء بانتظام خلال الرحلة.
  • تجنب القهوة والكحول، لأنها تزيد من الجفاف.

5. عدم وضع القدمين خلف الكرسي:

  • احرص على عدم ثني الساقين بشدة أو تربيعهما لفترة طويلة.
  • استلقِ عند الإمكان، وغيّر وضعيتك باستمرار.

6. الأدوية الوقائية:

تشير منصة طب توداي إلى أن بعض المرضى المعرضين بشكل كبير قد يحتاجون إلى تناول مميعات الدم (مثل الأسبرين أو الهيبارين) قبل السفر، لكن يجب أن يكون ذلك بإشراف طبي مباشر.


7. ممارسة تمارين بسيطة أثناء الجلوس:

تنصح طب توداي بهذه الحركات:

  • شد بطة الساق وإرخاؤها عدة مرات.
  • رفع الكعب ثم رؤوس الأصابع بشكل متكرر.
  • تدوير الكاحلين لتحفيز الدورة الدموية.

بعد الوصول: ما الإجراءات التي تنصح بها طب توداي؟

  • المشي فور النزول من الطائرة وتنشيط الدورة الدموية.
  • ملاحظة أي علامات غير طبيعية خلال الأيام الثلاثة التالية.
  • مراجعة الطبيب فورًا في حال ظهور ألم أو تورم في الساق أو ضيق نفس مفاجئ.

السفر الجوي مع وجود تاريخ مرضي:

توضح منصة طب توداي أن مرضى الجلطات أو الحالات المزمنة يجب عليهم:

  • مراجعة الطبيب قبل السفر.
  • حمل تقرير طبي مختصر معهم.
  • ارتداء الجوارب الضاغطة طوال الرحلة.
  • طلب مقعد بجانب الممر لتسهيل الحركة.

هل السفر بالطيران آمن للحوامل؟

تؤكد طب توداي أن السفر آمن للحوامل في أغلب الأحيان، خصوصًا في الثلث الثاني من الحمل، لكن يجب مراعاة النقاط التالية:

  • عدم السفر بعد الأسبوع 36 للحمل.
  • ارتداء جوارب ضاغطة.
  • شرب الماء بانتظام.
  • الحركة كل فترة لتجنب التجلط.

الخلاصة:

الجلطات أثناء الطيران ليست أمرًا شائعًا لكنه خطير إن حدث. وتؤكد منصة طب توداي أن الحل في الوقاية، بالالتزام بالحركة، الترطيب، والاحتياطات المناسبة حسب كل حالة صحية. لا تهمل الأعراض، وكن دائمًا مستعدًا للسفر الآمن.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى