“التربية القاسية: هل تصنع أطفالًا أقوياء أم شخصيات هشة؟”
كتبت مي علوش

تُعد التربية القاسية من العوامل المؤثرة بشكل كبير على تطور شخصيات الأطفال ، تعتمد هذه التربية على العقاب الصارم ، القسوة العاطفية ، استخدام العنف اللفظي أو الجسدي ، تؤدي هذه الأساليب إلى نتائج نفسية وسلوكية سلبية تمتد إلى مرحلة البلوغ
وفي هذا التقرير يعرض لكم طب توداي أهم التأثيرات النفسية والسلوكية
تعزز التربية القاسية مشاعر الخوف والقلق لدى الأطفال ، تؤدي إلى انخفاض مستوى الثقة بالنفس ، يشعر الطفل بعدم الأمان مما يضعف قدرته على التعبير عن مشاعره ، يكون أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق المزمن
التأثير على العلاقات الاجتماعية

الأطفال الذين يتعرضون للقسوة يجدون صعوبة في بناء علاقات صحية ، قد يصبحون عدوانيين في التعامل مع الآخرين ، أو يميلون إلى العزلة والانطواء ، يتأثر تواصلهم الاجتماعي سلبًا مما ينعكس على مستقبلهم المهني والشخصي
أثر التربية القاسية على الأداء الأكاديمي
الخوف المستمر والتوتر يؤثران على قدرة الطفل على التركيز ، قد يؤدي ذلك إلى تدني التحصيل الدراسي ، يفقد الطفل الدافع للتعلم بسبب الضغوط النفسية التي يعاني منها في المنزل
البدائل الصحيحة للتربية القاسية
التربية القائمة على الحوار والتفاهم تعزز ثقة الطفل بنفسه ، منحه الحب والاهتمام يساعده على بناء شخصية متوازنة ، استخدام أساليب التربية الإيجابية يشجع على تطوير مهارات.
يذكر أن التربية القاسية تؤثر سلبًا على مستقبل الأطفال نفسيًا واجتماعيًا ، اتباع أساليب التربية السليمة يساهم في بناء جيل أكثر استقرارًا وثقة بالنفس