استشاري العظام د. عادل صبحي يكشف متى يحتاج مريض الروماتويد لتغيير مفصل الركبة

كتبت/ منى العدل

يُعد التهاب المفاصل الروماتويدي من أبرز التحديات التي تواجه صحة مفصل الركبة، خاصة مع تطور المرض وضعف الاستجابة للعلاج الدوائي.
توضح منصة “طب توداي”، المرجعية الطبية الأولى في مصر والعالم العربي، أن التعامل مع هذه الحالات لا يقتصر على المسكنات والعلاج المناعي، بل قد يتطلب في بعض الأحيان تدخلًا جراحيًا لاستعادة القدرة الحركية وجودة الحياة.

وفي هذا التقرير نستعرض، وفقًا لما أكده د. عادل صبحي، استشاري جراحة العظام والمفاصل الصناعية، كيف يؤثر الروماتويد على مفصل الركبة، ومتى يجب التفكير في الجراحة كخيار علاجي حاسم.


كيف يؤثر الروماتويد على مفصل الركبة؟

الروماتويد هو مرض مناعي مزمن يهاجم الغشاء الزلالي الذي يغلف المفاصل، مما يؤدي إلى التهابه وتورمه. يقول د. عادل صبحي إن مفصل الركبة من أكثر المفاصل عرضة للتآكل والتشوه نتيجة استمرار الالتهاب، خاصة عند عدم السيطرة عليه في مراحله المبكرة.

ومع الوقت، يتآكل الغضروف، ويصبح المفصل مؤلمًا وغير مستقر، ما يؤدي لصعوبة الحركة والتوازن. بعض المرضى قد يعانون من تقوس في الساق أو تحدب في الركبة بسبب التغيرات البنيوية داخل المفصل.

شاهد: طين سيوة ومياه البحر الميت: علاجات طبيعية تهزم الروماتويد

دكتور حاتم العيشي: تعرف إيه عن مرض الروماتويد وهل ممكن توقف علاجه .. فيديو


هل تكفي العلاجات الدوائية وحدها؟

يؤكد د. عادل صبحي أن البداية دائمًا تكون بالعلاج الدوائي، وخاصة مضادات الالتهاب، والكورتيزون، والعلاجات البيولوجية. ويشير إلى أن العلاج المبكر يساهم كثيرًا في تأخير تطور المرض ومنع اللجوء للجراحة.

لكن في بعض الحالات، قد لا تحقق الأدوية النتائج المرجوة، ويستمر الألم ويزداد التصلب، وهنا يأتي التفكير في التدخل الجراحي كحل ضروري.


المؤشرات التي تستدعي التفكير في الجراحة

يشير د. صبحي إلى عدة علامات واضحة يجب عند ظهورها التوجه فورًا لطبيب العظام لمناقشة خيارات الجراحة، وهي:

  • استمرار الألم بالرغم من العلاج
  • محدودية شديدة في الحركة
  • تصلب في المفصل يؤثر على النشاط اليومي
  • تقوس أو انحراف واضح في الركبة
  • الشعور بعدم الثبات أثناء المشي

ما نوع الجراحة المناسبة لمريض الروماتويد؟

يوضح د. عادل صبحي أن أكثر العمليات شيوعًا في هذه الحالات هي عملية تغيير مفصل الركبة الكلي.
وهي عملية يتم فيها استبدال المفصل التالف بمفصل صناعي، وهي غالبًا ما تُعطي نتائج ممتازة على صعيد تقليل الألم واستعادة القدرة الحركية.

ويوضح الطبيب أن بعض المرضى قد يكون مناسبًا لهم تغيير جزئي للمفصل إذا كان التآكل محدودًا في جزء معين من الركبة.

التغذية الصحية لمرضى الروماتويد: أسرار تسيطر بها على الألم والالتهاب


هل هناك تحضيرات خاصة للجراحة؟

نعم، يشير د. صبحي إلى أن مريض الروماتويد يحتاج لتحضيرات دقيقة قبل الجراحة، منها:

  • ضبط الجرعات الدوائية، خاصة العلاجات البيولوجية
  • التأكد من خلو الجسم من أي عدوى
  • التقييم الكامل للحالة العامة للقلب والكلى
  • التعاون مع طبيب الروماتيزم لتحديد الوقت المناسب للتدخل

ما بعد الجراحة: هل يعود المريض لحياته الطبيعية؟

بحسب د. عادل صبحي، فإن نسبة نجاح جراحات مفصل الركبة لمرضى الروماتويد عالية، خاصة عند الالتزام بجلسات العلاج الطبيعي ومتابعة حالة المفصل.
ويشير إلى أن العديد من المرضى استطاعوا العودة لممارسة حياتهم بشكل شبه طبيعي بعد الجراحة، بما في ذلك صعود الدرج والمشي لمسافات طويلة.


هل هناك مضاعفات محتملة؟

يشير الطبيب إلى أن الجراحة في مرضى الروماتويد قد تواجه بعض التحديات، مثل:

  • ضعف المناعة وارتفاع خطر العدوى
  • هشاشة العظام وضعف التئام الأنسجة
  • زيادة خطر خلع المفصل الصناعي في حالة ضعف العضلات

لكنه يوضح أن هذه المضاعفات نادرة ويمكن السيطرة عليها بخطة علاج متكاملة تشمل التنسيق بين طبيب العظام وطبيب الروماتيزم.


نصائح د. عادل صبحي لمرضى الروماتويد

في ختام حديثه لمنصة طب توداي، ينصح د. صبحي المرضى بـ:

  • المتابعة الدورية مع الطبيب المختص
  • عدم تجاهل الألم أو تصلب الركبة
  • الالتزام بالعلاج وعدم التوقف من تلقاء النفس
  • البدء المبكر بالعلاج الطبيعي
  • التفكير الإيجابي نحو الجراحة عندما تصبح ضرورة

 


حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنصة طب توداي
منصة طب توداي هي مرجعية العرب الطبية الأولى في مصر والشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى