احذر هرمونات الفراخ البيضاء: كيف تحمي صحتك وتختار البدائل الآمنة؟
كتبت مي علوش

في السنوات الأخيرة، أصبحت الفراخ البيضاء (الدواجن المُزارعة تجاريًا) هي المصدر الأكثر شيوعًا للبروتين الحيواني في بيوت المصريين، نظرًا لانخفاض سعرها مقارنة باللحوم الحمراء والأسماك. لكن مع ازدياد الحديث عن استخدام “الهرمونات” لتسريع نموها، باتت المخاوف الصحية تتصاعد، لا سيما مع ارتفاع معدلات البلوغ المبكر، واضطرابات الهرمونات لدى الأطفال، وزيادة السمنة ومشكلات الغدد.
يستخدم بعض التجار ومزارع الدواجن مواد تُعرف بـ”المنشطات الهرمونية” لزيادة وزن الفراخ خلال فترة قصيرة، بهدف مضاعفة الأرباح. هذه المواد ليست مُصرح بها من قبل الهيئات الصحية، ويمكن أن تترك آثارًا خطيرة على صحة الإنسان إذا تم تناولها باستمرار.
وتُعد النساء الحوامل، والأطفال، والمراهقين، الأكثر تأثرًا بتلك الهرمونات، إذ ترتبط بتغيرات هرمونية مبكرة، واضطرابات في الجهاز التناسلي، ومشاكل في الغدة الدرقية.
تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح لتجنب هرمونات الفراخ البيضاء واللجوء إلى بدائل آمنة:
اشترِ الدواجن من مصادر موثوقة: تأكد من أن المزارع التي تتعامل معها حاصلة على تراخيص صحية وتراقبها وزارة الزراعة.
افحص الدجاج جيدًا قبل الشراء: الدواجن المُحقة بالهرمونات غالبًا ما تكون منتفخة بشكل غير طبيعي في الصدر والأفخاذ.
اطبخ الطعام جيدًا: الحرارة المرتفعة تقلل من بقايا بعض الهرمونات، لكنها لا تزيلها تمامًا، لذا لا تعتمد على الطهي وحده.
التنوع الغذائي مهم: لا تجعل الدواجن هي المصدر الوحيد للبروتين. يمكنك التنويع مع البيض، البقوليات، الفول، العدس، والأسماك.
اللجوء إلى الدجاج البلدي: رغم ارتفاع ثمنه، فإنه أكثر أمانًا، ويُربى غالبًا دون منشطات صناعية.
ادعم المشروعات الزراعية الصغيرة: فهي غالبًا ما تستخدم وسائل تربية طبيعية دون تدخلات هرمونية.
إن الحفاظ على صحة الأسرة يبدأ من مراقبة مصادر الطعام، وفهم ما يصل إلى أطباقنا من مزارع الإنتاج إلى المائدة.