احتويها.. كيف تتعاملين مع اكتئاب ما بعد الولادة وتستعيدين صحتك النفسية؟

كتبت سلوان محيي الدين

يُعد اكتئاب ما بعد الولادة من المشكلات النفسية الشائعة التي تواجهها العديد من الأمهات الجدد، حيث تشعر بعض النساء بالحزن العميق، والقلق، والتعب الشديد بعد الولادة، مما يؤثر على حياتهن اليومية وعلاقتهن بأطفالهن.

ورغم أن هذه الحالة قد تبدو طبيعية نظرًا للتغيرات الهرمونية والجسدية التي تمر بها الأم، إلا أنها تحتاج إلى احتواء ودعم من الأسرة والمجتمع لتجاوزها بسلام، فاكتئاب ما بعد الولادة ليس ضعفًا أو فشلًا، بل هو حالة يمكن تجاوزها بالدعم والعناية النفسية. لا تخجلي من الحديث عن مشاعركِ، وامنحي نفسك الوقت اللازم للتعافي، فأنتِ لستِ وحدكِ في هذه الرحلة.

تستعرض لكم “طب توداي” في هذا التقرير أهم النصائح للتعامل مع اكتئاب ما بعد الولادة، وكيف يمكن للأم استعادة توازنها النفسي والعاطفي خلال هذه المرحلة الحساسة.

اقرأ أيضًا: دكتور رامي فاروق إلى متى يمكن أن يستمر اكتئاب ما بعد الولادة، وهل يمكنك تقصيره؟

خلوكوا حواليها.. اكتئاب ما بعد الولادة

تحديات اكتئاب الحمل.. كيف تسيطرين على مشاعر الاكتئاب خلال هذه الفترة؟

ما هو اكتئاب ما بعد الولادة؟

اكتئاب ما بعد الولادة هو اضطراب نفسي يصيب بعض الأمهات بعد ولادة الطفل، ويتميز بالشعور بالحزن، وفقدان الطاقة، والتقلبات المزاجية الحادة، وقد يصل في بعض الحالات إلى فقدان الاهتمام بالطفل أو صعوبة الارتباط به عاطفيًا. تختلف شدة الأعراض من أم لأخرى، وقد تستمر لأسابيع أو حتى شهور إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح.

أسباب اكتئاب ما بعد الولادة

هناك عدة عوامل تساهم في ظهور اكتئاب ما بعد الولادة، منها:

  • التغيرات الهرمونية: انخفاض مفاجئ في هرموني الإستروجين والبروجستيرون بعد الولادة.
  • التعب والإرهاق: قلة النوم والإجهاد المستمر في رعاية الطفل.
  • التغيرات العاطفية: الشعور بالمسؤولية الكبيرة والخوف من عدم القدرة على تلبية احتياجات الطفل.
  • التاريخ المرضي: إذا كانت الأم تعاني سابقًا من اضطرابات نفسية مثل القلق أو الاكتئاب.
  • الدعم الاجتماعي: نقص الدعم من الشريك أو العائلة يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب.
اكتئاب مابعد الولادة

كيف تتعاملين مع اكتئاب ما بعد الولادة؟

  1. لا تتجاهلي مشاعرك: تقبّلي مشاعرك واعملي على التعبير عنها بدلاً من كبتها.
  2. اطلبي الدعم: لا تترددي في طلب المساعدة من شريكك، عائلتك، أو أصدقائك.
  3. احصلي على قسط كافٍ من الراحة: حاولي النوم قدر المستطاع، واطلبي من الآخرين المساعدة في رعاية الطفل.
  4. اتبعي نظامًا غذائيًا صحيًا: التغذية السليمة تلعب دورًا في تحسين المزاج والصحة النفسية.
  5. مارسي التمارين الرياضية: المشي يوميًا أو ممارسة اليوغا يساعدان في تخفيف التوتر وتحسين المزاج.
  6. تحدثي مع مختص: إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة، فمن الأفضل استشارة طبيب نفسي أو أخصائي صحة عقلية.
  7. خصصي وقتًا لنفسك: حتى لو كان بضع دقائق يوميًا، مارسي هواية تحبينها أو استرخي في مكان هادئ.

متى يجب استشارة الطبيب؟

إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين، أو كنتِ تعانين من أفكار سوداوية، أو شعرتِ بصعوبة في الاعتناء بطفلك، فمن الضروري اللجوء إلى مختص في الصحة النفسية للحصول على الدعم والعلاج اللازم.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى